سعادة رئيس جريدة الجزيرة وفقه الله,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
بكل احترام وتقدير اطلعت على مانشر في جريدة الجزيرة العدد 9961 وتاريخ 29/9/1420ه وهو تعقيب لمدير تعليم البنات بمنطقة حائل تحت عنوان اليكم الحقائق حول مدرسة تربة
وفي البداية أتوجه بالشكر والتقدير لسعادة المدير على تجاوبه السريع مع ماطرحته سابقاً حول مدرسة تربة، وأود أن أنوه بأن ماكتبته لم يكن من واقع الخيال، ولا بغرض التشهير، فنحن مواطنون تهمنا مصلحة بلدنا ونخاف عليه كما تهمنا مصلحة إخواننا وأخواتنا الطالبات.
ولعل الجميع يتفق معنا على ان صاحب العمل ان يتقبل عيوب عمله بصدر رحب ولايكون النقد عائقاً في سبيل تنمية وتطوير هذا العمل لأفضل المستويات، والاعتراف بالحق فضيلة، والإنسان لابد من ان يخطىء فلا يبرر اخطاءه باسباب غير منطقية، ولكن اسلم السبل هو الاعتراف بالخطأ وتحمل المسئولية ومحاولة الإصلاح والاستفادة.
لذا فاسمحوا لي بالتطرق مرة أخرى لماجاء في تعقيب سعادة مدير تعليم البنات بمنطقة حائل، حيث قال ان هناك اماني وهناك واقعا معاشا ونحن لانطالب مندوبية البنات بمنطقة حائل الشيء الكثير وإنما نطالب بتحسين هذا الواقع المعاش الذي بالإمكان تحسينه على ما اعتقد إلى الأفضل وبالإمكانيات المتاحة للمديرية,, ورداً على ما ذكره سعادة المدير من الحقائق التي يدعيها:
أولاً: اشار إلى قوله إن الادارة لم تتمكن من الحصول على المبنى الحالي الا بعد تدخل شخصي من رئيس مركز البلدة نتيجة لإحجام الأهالي عن التأجير ,, ولإيضاح الحقيقة نفيدكم بانه في عام 1417ه قام احد المواطنين بتأجير المندوبية مبنى كاملا متكاملا وملحقاً مجاورا لهذا المبنى يتكون من عدد من الغرف وايضاً فناء بمساحة لاتقل عن 400م 2 ، وكل مبنى مستقل استقلالية تامة عن المبنى الآخر وقت توقيع عقود الإيجار، ولإصرار المندوبية على دمج المراحل الثلاث اضافة لمعهد اعداد المعلمات قامت بفتح ابواب مشتركة بين هذه المباني وتركت الحبل على الغارب، ومع هذا أغلقت الابواب الخارجية والتي لاتقل عن خمسة ابواب، وجعل المدخل الرئيسي واحداً، ومع هذا فلا غرابة ان تجد صفوف المرحلة الابتدائية والمتوسطة بجوار صفوف المرحلة الثانوية، ولست بصدد ذكر الاضرار المترتبة على هذا الدمج ولكن هناك سؤال يطرح نفسه الآن، اين دور المشرفات التربويات تجاه هذا الدمج؟.
ثانياً: اشار سعادة المدير بقوله: وقت استئجار المبنى قابلته تنازلات عن الإدارة عن بعض الشروط ومن ضمنها تأجيل تأمين عشرين مكيفاً تقديراً لظروف المالك، واضافة لذلك عدم وصول الشبكة العمومية للبلدة.
ولإيضاح الحقيقة:
1 لديّ علم تماما بأن التيار الكهربائي تم اطلاقه في بداية عام 1417ه اي قبل بداية العام الدراسي في ذلك العام.
2 إذا كان الهدف عدم استطاعة المالك تأمين هذه المكيفات فلا يعقل أبداً بأن المالك منذ توقيع عقود الإيجار في عام 1417ه ونحن على ابواب عام 1421ه لم يتمكن من استلام مستحقاته المالية وتأمين هذه المكيفات، والقاعدة الفقهية تقول ماجاز لعذر بطل بزواله .
ثالثاً: اشار سعادة المدير بقوله إن الإدارة بادرت في عام 1418ه بالكتابة لمعالي الرئيس العام بضرورة فصل المرحلة الابتدائية عن باقي المراحل واستئجار مبنى مستقل وتمت الموافقة بتاريخ 7/10/1417ه ولانبالغ إن قلنا اننا لم نحصل على مبنى مناسب إلا بتاريخ 7/7/1420ه ونحن بصدد تكليف المالك بتنفيذ الإضافات والإصلاحات المطلوبة .
فإذا سلمنا بصحة هذا القول فلديّ علم تماماً بأن المالك انتهى من تنفيذ الإضافات والإصلاحات المطلوبة منذ ما يقرب من شهرين واستبشر الاهالي بأنه سوف يتم فصل هذه المرحلة والانتقال إلى هذا المبنى مع بداية الفصل الدراسي الثاني ولكن!!.
المالك انتهى من تنفيذ الإضافات والإصلاحات واغلق الابواب فلماذا لم تكمل المندوبية مسئوليتها وتستلم المبنى؟.
رابعاً: بالنسبة للحقائق التي ذكرتها سابقاً واعتبرها سعادة المدير مغالطات الهدف منها الإثارة، فاكرر القول هنا بأنني لستُ من هواة الشهرة ولستُ بكاتب خيال علمي أو روائي إنما ذكرتُ الحقائق كماهي على ارض الواقع، واعيد القول بأنه لاتزال غرفة المطبخ مفصولة الى قسمين باستخدام الواح خشبية، ومازال احد الفصول في هذه الاقسام حتى الآن وكما يقال (الاعتراف بالحق فضيلة) بأن انابيب الصرف الصحي التي ذكرت كانت موجودة حتى تاريخ اعداد تلك الملاحظات، أما الآن فتم اصلاحها بعد معاناة طويلة مع الطالبات.
خامساً: اشار سعادة المدير بقوله لعل الكاتب يتفق معنا في ان مبنى يحتوي على (25) غرفة بعضها مغلق فإنه ليس لإدارته حاجة في استخدام المطبخ كفصل دراسي .
فإذا سلمنا بصحة هذا القول وأن هناك غرفاً بعضها مغلق، لماذا يتم تكليف المالك ببناء عدد من الغرف مع مطلع هذا العام؟.
لِمَ لايتم افتتاح فصول لتحفيظ القرآن الكريم مع أن لديكم علما بأن هذا المجمع يخلو تماماً من هذه الفصول، ولديكم علم بأن أعداد الطالبات يزداد عاماً بعد عام بشكل ملحوظ.
إذا كانت هناك غرف بعضها مغلق فلماذا لايتم توسيع المقصف الذي أشرتُ إليه سابقاً لفك اختناق طالبات المرحلة الابتدائية اللاتي يعانين المضايقة من قبل طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في زمن قدره نصف ساعة فقط؟.
لماذا لايتم افتتاح مكتبة مدرسية والتي اعتقد انها لاتقل اهمية عما سبق ذكره؟.
سادساً: اشار سعادة المدير بقوله بأن هناك متابعة مستمرة من قبل الاقسام الفنية .
فمما لاشك فيه بأنه لوكانت هناك متابعة شبه مستمرة لما اصبحت المراوح معدومة وكذلك اللمبات إلا ماشاء الله، ولست بصدد ذكر السنوات التي عانت منها الطالبات على هذا الحال، ولا أعتقد أبداً بأنه لم تصل إلى المندوبية تقارير تفيد بتلف هذه المراوح واللمبات ، واذا كان كذلك اللهم بلغت اللهم فاشهد.
أخيراً إنني عندما أمسك قلمي بسرد تلك الملاحظات، وإظهار تلك الحقائق فإنني لا أهدف من ذلك إلا المساهمة في الإصلاح ومحاولة تحسين حال هذا المجمع الدراسي، فنحن في امس الحاجة إلى واقع تربوي ومستقبل مشرق يحمل بصمات هذا الوطن الذي نعتز بالانتماء إليه، وهذا لايتم إلا بالتكاتف بين المواطن والجهات المسئولة من اجل الوصول إلى افضل النتائج والرقي إلى افضل مستويات التعليم.