الموقف الثابت للمملكة والسعي الدائم لقيادتها للتضامن العربي المتجدد دوما، لا ينتظر حدوث الازمات، فالمملكة ومنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله كانت ولاتزال تبذل كل جهد ممكن في سبيل خدمة الأمة ونصرة قضاياها واعلاء كلمة الحق ووحدة الصف ولم الشمل، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تواصل مواقف المملكة الداعمة والمساندة لكل قضايا الأمة فهي صاحبة المبادرات الجريئة والخطوات الفاعلة لتعزيز التضامن العربي وشد ازر الاشقاء في اوقات المحن ومد يد العون في احلك الظروف,, ومازيارات صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم الى جمهورية مصر العربية وغداً الى الجمهورية العربية السورية وبعد غدٍ الى الجمهورية اللبنانية، إلا ترجمة لهذا الموقف السعودي المبدئي الثابت والمتجدد دوما وتأكيداً عمليا لدعمها المستمر للتضامن العربي، وتأكيدا صادقا على تحقيق الاهداف العربية لنيل العرب حقوقهم وخاصة مصالحهم في هذه المرحلة الهامة من التاريخ العربي والتي يسعى العرب وبالذات الاخوة في فلسطين وسوريا ولبنان الى نيل حقوقهم المشروعة في استعادة ارضهم المحتلة والمتمثلة في هضبة الجولان السورية وفلسطين المحتلة وجنوب لبنان والبقاع الغربي.
ان زيارات سمو ولي العهد لمصر وسوريا ولبنان في هذه الأيام بالذات تكتسب اهمية خاصة وابعادا لا تغيب عن المراقب والمتابع السياسي، فالمرحلة الحالية مرحلة مفصلية في التاريخ العربي,, وفي تاريخ النضال العربي ضد العدو الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته اليومية على الشقيقة لبنان، ويماطل في انهاء احتلاله للاراضي السورية واللبنانية مع اضطهاده المتواصل للشعب الفلسطيني المحروم من ابسط الحقوق الإنسانية والمعيشية والسياسية، ولذا فإن التحرك السعودي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين والمتمثل في زيارات سمو ولي العهد ترجمة عملية للحضور الفعال للمملكة وقيادتها وشعبها المساند دائما للشعوب العربية حتى تنال حقوقها وتأكيد متواصل ومستمر للموقف السعودي الثابت الداعم الدائم للتضامن العربي والمساند لكل الاشقاء العرب حتى يُرجعوا اراضيهم المحتلة وحقوقهم المغتصبة.