** يقول العارفون بالاقتصاد وبواطن الأمور الاقتصادية ومعادلات الأرباح والخسائر,, أن نجاح الشركة,, يقاس بحجم أرباحها,, وأن حجم ارباحها يؤثر على سعر أسهمها,, ومتى شاهدوا اسم الشركة في العلالي قالوا,, شركة ناجحة,, وإدارة ناجحة,, وشركة ماشية في الاتجاه الصحيح,.
** أما إذا تدنت أسعار اسم إحدى الشركات وتراجعت إلى مستوى متدنٍ قالوا,, شركة فاشلة,, وإدارة فاشلة,, لأن تدني أسعار أسهمها يعني ان ارباحها غير مغرية,, وأن عوائدها مخيفة,.
** تذكرت هذه المعادلات عند مراجعتي أحياناً لأسعار اسم الشركات والمؤسسات,, لأجد ان الشركات الزراعية في ذيل القائمة,, بل إن أسعار أسهمها متدنية للغاية,, ولم تبلغ احيانا ربع القيمة الأسمية أوالدفترية,, فالمساهم دفع مائة ريال,,ووجد انه لن يحصل إلا على ربعها لو اراد البيع,, بينما بعضهم دفع في إحدى الشركات,, مائة ريال,, وتضاعف أسهمه حوالي سبع مرات,, وباع بحوالي الألف ريال,, بمعنى,, ان مائة ريال,, صارت سبعة آلاف ريال.
** ولكن,, كيف ضعفت,, وكيف تراجعت اسهم الشركات الزراعية بهذا الشكل ,,,, ؟!
** من المسؤول,, هل هي وزارة الزراعة بخططها ولوائحها وانظمتها واستراتيجيتها ,,, ؟!
** ام ان المسئول هو هذه الشركات نفسها بإداراتها ومجالس إداراتها,, وفَخفَخَة مجالس إدارتها وكبار موظفيها على طريقة جلد مهوب جلدك جِرَّه على الشوك ,!
** أم أن هناك مسئول آخر عن هذا الفشل والتدني المخيف ,,,, ؟!
** ثم,, كيف سيكون مستقبل هذه الشركات في ظل هذا الوضع المخيف داخل الشركة؟!
** هل ستصمد,, أم أنها ستنتهي ,,,,؟!
** ثم لماذا لايعرض مسئولو هذه الشركات أسباب هذا الضعف والتدني,, إن كان خارج إرادتهم,, وخارج عن مسئوليات إدارتهم,,, ؟!
** سبحان مغير الاحوال,, بالأمس,, تريلات قمح,, وشبحات بالتليفون,, وجيوب لاندكروزر وبشوت تِسحَب,,,, ؟!!
** واليوم,, لا تريلات,, ولا قمح,, ولا حتىونيت ابوغمارتين,, والمدير العام طاقِّ الِّلطمة والموظفون يتصلون يومياً بأمين الصندوق,, متى تصرفون راتب رمضان ,,,؟! .
** إن مشكلتي هنا,, هو انني لست خبيراً زراعياً,, ولا خبيراً اقتصادياً,, ولا رئيساً لمجلس إدارة احدى هذه الشركات,, ولا عضو في مجلس إدارة إحدى هذه الشركات,, ولا عضو في مجلس إدارتها,, ولا حتى مساهماً في إحداها البته,, وليس لي أدنى مشكلة أو قضية أو علاقة مع اي منها,, سوى أنني من ضمن أولئك المستهلكين الذين يشترون منتجات هذه الشركات,, ويؤلمني أن أرى أسعار أسهمها بهذا الوضع المخجل الذي يشير الى قرب نهاية هذه أو تلك,, ويؤلمنا أكثر,, سكون وزارة الزراعة,, الله يرحم الزراعة ,,!
عبدالرحمن بن سعد السماري