* القدس المحتلة بيروت عمان الوكالات
يواجه الائتلاف الحكومي في اسرائيل أزمة جديدة,, حيث يعتزم حزب الليكود اليوم الأربعاء تقديم مشروع قانون للاستفتاء العام حول الانسحاب من هضبة الجولان السورية بضرورة توفر غالبية مطلقة النصف زائد واحد في الكنيست لاقرار أي مشروع بالانسحاب من الجولان,, وكذلك تصويت أكثر من نصف عدد المصوتين في الاستفتاء العام.
ويتوقع ان ينال المشروع موافقة الكنيست,, إذ يدعمه حزبان شريكان في الائتلاف وهما الحزب الديني 6 أعضاء واسرائيل يعليا,, المهاجرون الروس 5 أعضاء وذلك خلافاً لموقف الحكومة حتى وان كان التصويت عليه يندرج في اطار القراءة التمهيدية.
هذا وعقد اجتماع أمس بين ممثلي كتل الائتلاف والليكود في آخر محاولة للتوصل إلى اتفاق على ارجاء موعد التصويت على مشروع قانون الاستفتاء العام الذي يطرحه اليوم سفان شالوم باسم الليكود.
وقالت اذاعة اسرائيل: ان النية تتجه نحو الاتفاق على تزامن التصويت على مشروع القانون الليكودي ومشروع القانون الحكومي.
وينص المشروع الليكودي على أن يتم حسم موضوع الاستفتاء العام بشأن هضبة الجولان بأغلبية أصوات اصحاب حق الاقتراع،أغلبية مطلقة نصف زائد واحد ، بينما ينص المشروع الحكومي على أغلبية مساوية ونسبية مهما بلغ العدد.
وحذرت مصادر مسؤولة في الائتلاف الحكومي من مغبة ما سموه الخط الأحمر وتجاوز قواعد اللعبة بالتصويت على المشروع الليكودي من قبل شركاء الحكومة,, باعتبار المسألة مبدئية أكثر منها حزبية سياسية.
ويسعى الائتلاف الحاكم الى حل مشكلات ومطالب شاس الديني مع الحكومة لضمان عدم تصديقه على مشروع الليكود.
وعلى صعيد اسرائيلي آخر أعلن الجنرال جابي اشكنازي قائد المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة عن طرح العطاءات الأولى لتحصين التجمعات السكنية الشمالية توطئة لسحب الجيش الاسرائيلي من الجنوب اللبناني بعد أن وظفت وزارة المالية حوالي ستة ملايين دولار لهذا الهدف في المرحلة الأولى.
وقال راديو اسرائيل أمس: ان هذه الأعمال تشمل اقامة سياج وأعمدة الانارة ونصب بوابات في مناطق خط المواجهة مع لبنان.
على صعيد آخر واصلت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي اعتداءاتها الليلة قبل الماضية على جنوب لبنان.
واعترف راديو اسرائيل أمس بهذه الهجمات زاعماً انها استهدفت مواقع للمقاومة اللبنانية في مجدل شمس بالجنوب اللبناني حيث قصفتها الطائرات بالصواريخ.
وفي غضون ذلك قال متحدث عسكري اسرائيلي: ان اربع قذائف هاون اطلقتها المقاومة اللبنانية الليلة قبل الماضية سقطت على مجمع استيطاني بشمال اسرائيل قرب الحدود مع لبنان دون وقوع اصابات أو اضرار.
وقال الراديو ان العديد من السكان هرعوا إلى الملاجئ بينما استدعيت قوات كبيرة من الشرطة والجيش الاسرائيلي الى المكان بحثاً عن آثار شظايا القنابل.
وفي لاهاي أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الثلاثاء ان لا تغيير في سياسة فرنسا في الشرق الأوسط وذلك اثر الجدل الذي اثارته الاسبوع الماضي تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بشأن عمليات حزب الله اللبناني ضد الجيش الاسرائيلي في الجنوب اللبناني المحتل.