مقاطعة أي زائر أجنبي لا يزور بيت الشرق في القدس عرفات يطلع السفراء العرب على الأزمة مع إسرائيل |
* غزة الضفة الغربية الوكالات
أبلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سفراء وممثلي الدول العربية في منطقة السلطة الوطنية بتطورات الأزمة الراهنة في المفاوضات بسبب التعنت الاسرائيلي الذي أدى إلى إفشال مهمة دينيس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام.
وقالت إذاعة صوت فلسطين: ان الرئيس عرفات أطلع الدبلوماسيين العرب خلال لقائه بهم في غزة على آخر التطورات والجهود المبذولة لاعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح والتقيد بالالتزامات والاتفاقات الموقعة وطلب منهم نقل الوضع لحكوماتهم لحماية عملية السلام.
على صعيد آخر اعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية انها سترفض مقابلة أي زائر أجنبي يرفض زيارة بيت الشرق المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني: إن من لا يريد من كبار الزوار الأجانب الا يزور القدس الشرقية لا نريد أن نستقبله في أي مكان آخر لأن ذلك يعتبر انكاراً لحقوقنا التاريخية والدينية والسياسية فيها .
وحمل شعث في حديث خاص لإذاعة صوت فلسطين بثته أمس اسرائيل مسؤولية عرقلة زيارات المسؤولين الأوروبيين للقدس الشرقية.
وشدد على أهمية زيارة المسؤولين الأوروبيين والدوليين للشطر الشرقي من المدينة المقدسة واستقبالهم من قبل السيد فيصل الحصيني المسؤول عن ملف القدس في السلطة الوطنية مما يحمل ذلك من معان تعزز التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وتثبت حقوقه في السيادة على القدس الشرقية وفق القرارات والمواثيق الدولية.
وكان شعث يعقب على محاولة إسرائيل ثني روماني برودو رئيس المفوضية الأوروبية عن زيارة القدس الشرقية,, فيما أكد برودو ثبات الموقف الأوروبي تجاه مدينة القدس الشرقية المحتلة عام 67.
وعلى صعيد التحرك المصري من أجل السلام فقد قالت مصادر اسرائيلية: إن الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري قام أمس بنقل رسالة من الرئيس محمد حسني مبارك الى ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي في اطار جهود القاهرة من أجل اعادة احياء عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.
ونقل الراديو الاسرائيلي عن هذه المصادر القول: إن الباز أجرى ايضاً مباحثات مع كبار المسؤولين في حكومة باراك تتركز حول سبل التغلب على الصعوبات التي تواجه المسار الفلسطيني الاسرائيلي التي أدت إلى جموده منذ أكثر من شهر.
وتأتي مهمة الباز بعد اعلان فشل مهمة دينيس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى قام المئات من طلبة جامعة بيرزيت أمس الثلاثاء بالاعتصام في حرم الجامعة وعطلوا الدراسة فيها وذلك احتجاجاً على قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال العشرات من الطلاب الذي شاركوا في رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة.
وقال أحد طلبة الجامعة راجي عطاري الذي ينتمي الى حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح كبرى التنظيمات الفلسطينية لوكالة فرانس برس: ان الأجهزة الأمنية اعتقلت حوالي 120 طالباً من كافة الاتجاهات السياسية بما في ذلك من حركة فتح إضافة إلى الاتجاهات اليسارية والإسلامية .
وقام حوالي 2000 طالب تجمعوا في باحة الجامعة بإغلاق بواباتها وربطها بالسلاسل لمنع الدخول إليها كما امتنعوا عن الدخول إلى قاعات الدراسة.
وأدان ممثلون للكتل الطلابية المختلفة في بيانات اصدروها قرار الجامعة بطرد كل طالب تثبت مشاركته في رشق جوسبان بالحجارة خلال زيارته للجامعة والقائه محاضرة فيها.
واشار بيان صادر عن شبيبة حركة فتح ان الحجارة التي رشق بها جوسبان نتيجة موقفه الجبان ليست موجهة للعلاقة الفلسطينية - الفرنسية المميزة بل هي ضد الاهانة التي ألحقها جوسبان بالمقاومة ضد الاحتلال بكل انتماءاتها .
ورحب البيان بالرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يمثل بالنسبة لنا السياسة الفرنسية بزيارة فلسطين وجامعة بيرزيت حيث سنقوم نحن الطلبة بحمايته خلال هذه الزيارة .
كما ناشد البيان الرئيس ياسر عرفات بالتدخل للافراج عن الطلبة المعتقلين وعدم حرمان أي منهم من مواصلة حقه في التعليم .
|
|
|