لا ادري اذا كان هناك منهج خاص بالمسرح التثقيفي والذي ينادي به المسرحيون من وقت الى اخر، في ظل التراكمات الثقافية الحالية وتنوع توجهاتها لدى العديد من المثقفين.
ومع اختلاف توجه المسرحيين المثقفين وهم قلة يصعب بمكان توصيل الفكر المسرحي الملتزم الى المجتمع فالفجوة موجودة ولاشك بين الاثنين والمحاولات والتي يبادر بها المسرحيون لتوصيلها قد تفشل في بعض الاحيان خصوصا اذا ما باشر احدهم بالتغيير للمسرح التجريبي او النخبوي كما يحلو للبعض تسميته.
فالوقت لم يحن بعد حتى تصل الفكرة للمتابع او حتى المهتم بالمسرح واعني غير المقتنع بالمسرح التجريبيين فطرح هذا المسرح لدينا نحن هنا صعب للغاية والتساؤلات ستجر وراءها تساؤلات اخرى ولعل التجربيين ومن خلال انضمامهم في هذا المسرح بالذات يبحثون عن الابداع واي ابداع.
فقبول الفكرة وتوصيلها يحتاج الى المزيد من العناية واولها الكاتب فالمشكلة قائمة بذاتها لدى المسرحيين انفسهم بتعدد توجهاتهم واختلاف ميولهم وهذا يبقي المشاهد هو الضحية امام خشبة المسرح بمسرحية الحفلة بفك خيوط الفهم والذهن المطارد للأحداث, لغز يجب عليك تفسيره.
وفي الحقيقة اجد وجوها خجلى قريبة من خشبة المسرح لاتستطيع التفوه بكلمة واحدة حول هذا التجريب لا لشيء الا انها تقول ماذا افهم حتى اقول, وبالرغم من ذلك فالبعض منهم ينادي بمسرح قائم بذاته نستطيع ان نسميه تجريباً باربع كلمات فقط والباقي يعتمد على الحركة يخرج المتابع والمهتم بهذا المسرح بالذات بفكرة جميلة يتلذذ من خلالها.
اذاً المشكلة قائمة وتحتاج الى صبر واهم الخطوات المتخذة للطرح وعلى اقل تقدير لفكرة المسرح هي تدريسه كمادة لطلبة في مادة الادب والحديث عنه باسهاب حتى نصل إلى شيء اسمه مسرح يقف من ورائه مثقفون في مجال المسرح.
* * * *
* الزميل محمد اليحيى من جريدة اليوم كما ان هناك فجوة بين المسرح والمجتمع يبدو ان هناك فجوة بينك وبين الفنانين في الرياض ومسرح الجنادرية كان في وقت من الأوقات في حاجتك لعل المانع خير.
* شهادة اعتز بها كثيراً تلك من الفنانين في الرياض واعدكم بالمزيد باذن الله تعالى.