يرعى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم مساء اليوم الحفل الذي يقيمه المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم واندية المنطقة تكريما للاستاذ محمد بن عبدالرحمن العمار المدير السابق للمكتب والذي امضى في خدمة الرياضة في القصيم 39 سنة كانت حافلة بكل معاني التضحية والاخلاص والوفاء اضافة الى ان هذا الحفل يقام ايضا ترحيبا بالاستاذ فهد بن علي العليان المدير الحالي وذلك على مسرح مدينة الامير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة وفي هذه المناسبة تحدث في البداية من استحق هذا التكريم نظير جهده وعطائه الاستاذ محمد العمار فقال:
حقيقة ان الكلمات لتعجز عن وصف المشاعر التي غمرتني بعد نهاية خدمتي وانها بحق لتعطي تصورا رائعا عن حقيقة المجتمع السعودي بتآلفه وترابطه فالجميع اصر على تكريمي وشكري مع العلم ان ما قدمته هو بكل امانة من اقل الواجبات عليّ تجاه وطني ولكن نسأل الله ان يكون بادرة رضا عما قدمته خلال تلك السنوات واضاف انه وخلال فترة عمله عايش وعاصر كثيرا من الشخصيات الرياضية والرجال المخلصين الذين خدموا المسيرة الرياضية في هذه البلاد واستطرد انه يعتز كثيرا بالتواصل والمواقف التي تجمعه بصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله.
وفي ختام حديثه ازجى العمار بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم على تشريفه وحضوره لهذه المناسبة التي تمثل له نقطة تحول في مسيرة حياته العملية ولذلك وصفها بأنها ستبقى عالقة في ذاكرته يزينها ويزيدها بهاء حضور سموه والذي يعتبر تجسيدا لصادق وفائه ونبل مشاعره.
وقال الاستاذ صالح بن عبدالله التويجري مدير عام التعليم بمنطقة القصيم: ان تكريم الاستاذ محمد العمار في هذا اليوم والذي يشرفه سمو امير القصيم لهو ومضة وفاء من اهل الوفاء لمن يستحقون هذا الوفاء فالرجل امضى سنوات في خدمة بلاده ووطنه وترعرعت معه النبتة الرياضية في المنطقة فقدم لها كل ما يضمن نجاحها وتطورها الى ان سلم الراية لمن سيواصل البذل والعطاء, فهو بحق من الكفاءات التي تستحق التقدير والشكر والعرفان بما احدثه واوجده وعمل جاهدا على الحفاظ عليه فستظل المنطقة شاهدة على وقفاته وتضحياته, ويقول المهندس احمد بن صالح السلطان رئيس بلدية بريدة: تعتبر مناسبة التكريم من المناسبات التي تظل راسخة في الذاكرة لاسيما اذا كانت بوجود وتشريف من يعتز الانسان به كما انها تعبير صادق وخالص لما يمتاز به المجتمع السعودي الذي انفرد بالوفاء سمة له وينعم بالاوفياء قادة له ايضا ولم يكن حفل التكريم في هذا اليوم كأي مناسبة عابرة بل ان التاريخ سيتوقف عندها كثيرا كيف لا وهي تعيد ذكريات عشرات السنين التي امضاها الاستاذ محمد العمار مكافحا عمل بكل جد واخلاص حتى وصل الى ما وصل اليه, اما المهندس احمد العبداللطيف مدير ادارة الطرق بالقصيم فيقول: انه في هذا اليوم تختلط معاني الوفاء بمشاعر الابتهاج حيال الرضا الذي يلمسه ويحسه من استحق هذا التكريم فرجل تسابق الجميع على تكريمه على ما بذله خلال سنوات خدمته لهم دليل قاطع على نجاحه وتضحياته وما بذله من جهد متواصل في سبيل الارتقاء بعمله وتأديته لمهامه على اكمل وجه فكان يوم التكريم يوما يليق بمشوار المكرم وسيرته العطرة والذي نرجو له التوفيق في حياته .
اللواء خالد بن عباس الطيب مدير شرطة منقطة القصيم اضاف ان هذا النهج القويم بتكريم من بذل وضحى لهو امر يستحق ان نتوقف عنده كثيرا وانه ليبرهن لنا وبجلاء نهج قادتنا الاوفياء بأن يقال للمحسن احسنت اثناء عمله وبعده يراعي ثمرة عمله ويجني اخلاصه وتضحيته فهذا اليوم لن يكون من ضمن الايام العادية لدى الاستاذ محمد العمار فالجميع اتى ليقول له شكرا لاسيما وان هذا اليوم يزينه ويشرفه سمو سيدي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وهذا مفخرة واعتزاز لمن استحق هذا الصنيع.
اما الاستاذ عبدالله المحيميد مدير عام تعليم البنات بالقصيم فقد قال,, لم تكن تلك المشاعر الفياضة والثناء الجميل الذي يتوج اليوم بهذا الحفل ليأتي من فراغ لولا ان الاستاذ محمد العمار قدم كل ما يستحق ان يقابل به بل ان ما تكنه الضمائر لهذا الرجل اكثر مما تعبر به الالسن, لقد وجدناه مسؤولا متفاعلا فيما يخص مجال عمله سابقا الى كل ما فيه تقدم وازدهار منطقته فكان وفيا قبل ان يبادل الوفاء وهذا اليوم انما هو مجرد تعبير عما يجب ان يقابل به هذا الرجل.
(ذاكرة العمار قريبا في الجزيرة)
ان رجلا بمكانة الاستاذ محمد العمار امضى ما يقارب من الاربعين عاما في خدمة الرياضة بمنطقة القصيم لهو حري بأن تزخر ذاكرته باحداث ومعلومات رياضية القارىء بأشد الحاجة الى الاطلاع عليها لاسيما وانها عايشت المرحلة الانتقالية للرياضة السعودية فمن الملاعب الترابية والمقاعد الحجرية الى المونديالات العالمية والمنشآت الرياضية العظيمة.
لقد فتح لنا الاستاذ محمد قلبه قبل ان ندلف منزله العامر فكانت المفاجأة عندما بدأ يقلب صفحات الماضي بشكل يسلب الالباب بل ان الامر زاد غرابة والامر وجوما وذهولا عندما احضر ارشيفا من الصور يحكي ما كانت عليه تلك السنوات.
وعندما لاحظ الاستاذ محمد توقفنا وتعجبنا عند كل حادثة توقف ابو احمد وطلب منها تكرما ان نرجىء الرجوع الى سنواته وتقليب ذكرياته بشكل موسع الى وقت يستطيع ان يقدم كل مالديه بشكل يليق بالقراء ومكانتهم واختار ابو احمد الجزيرة موقعا لتقديم كل ما لديه وقطع عهدا على نفسه ان يكون ذلك في اقرب وقت.