Tuesday 29th February,2000 G No.10015الطبعة الاولى الثلاثاء 23 ,ذو القعدة 1420 العدد 10015



من المحرر
العلاقات الإنسانية في العمل
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

منذ أن وجد الإنسان على البسيطة وهو بطبعه قابل للتفاعل مع الآخرين وسبيل هذا التفاعل هو العلاقات، التي عادة ما تنشأ بينه وبين من يحيط به سواء كان ذلك في العمل أو خارجه أو حتى في دار العبادة, قال تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير)، كما قال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمى وفي دعائنا نقول: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .
فالعلاقة داخل العمل لابد أن تقوم على المعرفة والانسجام التام بين الموظفين على اختلافهم، فلو نظرنا لأنفسنا لوجدنا أننا نعيش علاقات تنظيمية بمعنى أن العلاقة التنظيمية هي التي تسود في وسط تنظيمي معين كالعلاقة التي تربط موظفي كل جهاز حكومي ببعضهم والتي تربطهم في نهاية المطاف بالإدارة العليا الممثلة في رئيس ذلك الجهاز.
والعلاقة التنظيمية عادة ما تكون وفق لوائح وأنظمة محددة كعلاقة الموظف بمديره والمدير برئيسه لذا فلابد من احترام هذه اللوائح والأنظمة وأن يقوم هذا النوع من العلاقة على أساس الاحترام المتبادل داخل محيط العمل الواحد بالدرجة الأولى مع أننا قد نجد أن العلاقة قد تتلاشى أو تكاد تنعدم خارج نطاق العمل, وما يهمنا هو كيفية كسب ثقة الزملاء واحترامهم لتسهيل مهمة العمل لذلك فإن اي علاقة تقوم داخل العمل تؤدي إلى أن يأخذ الاتصال العلاقي طابعا مميزا يحدد مستواها كما يحدد الحقوق والواجبات التي تكون لكل موظف حيال الآخر الأمر الذي يعد ضروريا، ذلك أن تصرفات زملائه داخل العمل وثيقة الارتباط بما يتوقعه من تصرفات زملائه الآخرين حياله، قال تعالى: ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، فالكلم الطيب والابتسامة وبشاشة الوجه لها مردودها الكبير على الآخرين كما أن العلاقة الحسنة التي ينهجها الموظف مع زملائه لها الأثر الكبير على نجاحات العمل وتطوره منعاً للتباغض والشحناء وتجنب سوء العلاقة التي يمكن أن تحدث أحيانا.
فإذا لم تستطع أن تكسب الآخرين,, فلطفا,, لا تحاول ان تخسرهم.
* بصمة:
عندما نكون في حضرة ذوي الإدراك فلنتجنب كثيرا من الكلام خوفا من ان نفقد شيئين هامين,, أفكارهم العميقة وتقدمنا الشخصي فما نقوله نحن نعرفه ولكن ما يمكن أن يقولوه فهذا ما لا نعرفه بالتأكيد,, .
البريد الإلكتروني:amr-almadhy*yahoo.com

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

مشاعر

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق المجمعة

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تغطيات

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved