* الرياض سلطان المواش
أوضح وكيل الرئيس العام لكليات البنات أ,د, عبدالله بن علي الحصيّن بأن تكوين الكوادر الاكاديمية التي تشكل اعضاء هيئة التدريس والبحث العلمي هو القاعدة الاساسية التي تهتم ببنائها كليات البنات في المرحلة الحالية.
وقال الدكتور الحصيّن: إن كليات البنات تسير على سياسة توفير الكوادر البشرية من الاساتذة ومعاونيهم قبل ان تفتح أبوابها للطالبات، وانها توازن دائما بين ما هو متاح من اعضاء الهيئة التعليمية وبين ما تقبله من اعداد الطالبات بحيث يتم التوسع في سياسة القبول بناء على انضمام اعضاء جدد بالهيئة الاكاديمية، ورغبة من الوكالة في اتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطالبات فإن الوكالة تأخذ على عاتقها البحث عن الحلول والبدائل لاستيعاب اكبر نسب من الطالبات.
وأضاف الدكتور الحصيّن: انه يمكن ان تصير العملية التعليمية مع وجود نقص في الامكانات المادية بينما لا يمكن تقبل هذا مع وجود نقص في الكوادر البشرية التي تقوم بالتدريس وتكوين شخصية الطالبات، ولهذا السبب فإن كليات البنات تحاول التوفيق والسير بتوازن في طريقين يجمعان بين الكم والكيف في العملية التعليمية، غير أنها تعطي اولوية لسياسة التوازن بين اعداد الطالبات واعداد الهيئة التعليمية ولتحقيق هذا الهدف انتهجت كليات البنات طريقين.
الطريق الاول يقوم على تعيين المعيدات من الطالبات المتفوقات علميا واخلاقيا ليس بشهادة الدرجات العلمية فقط بل بشهادة الكلية والاساتذة في الجوانب الاخرى على اساس ان هؤلاء المعيدات نشأن وتربين في المناخ العلمي والأخلاقي والتربوي للكلية، وهن أقدر من غيرهن في اكتساب المهارات والقدرات والتقاليد الجامعية وبالتالي فهن أكثر تكيفا مع الجامعة ومع الطالبات.
وفي هذا الخصوص تشحذ وكالة كليات البنات كل طاقاتها في تحفيز هؤلاء المعيدات ودعمهن ماديا ومعنويا وتوفير الامكانات اللازمة لبحوثهن العلمية وتدريبهن على إلقاء المحاضرات والتدريبات العلمية بهدف تحويلهن في اقصر فترة ممكنة الى اعضاء هيئة التدريس,أما الطريق الثاني وهو مكمل للطريق الاول فيقوم على استقطاب المواطنات السعوديات الحاصلات على درجات الماجستير او الدكتوراه في مختلف التخصصات المطلوبة لتعيينهن في وظائف محاضرة وأستاذ مساعد، ومن هذا المنطلق فإن كليات البنات تعلن عن ذلك كلما توفرت وظائف شاغرة وفي هذا العام تتوفر وظائف شاغرة عديدة.