* غزة القدس الوكالات:
أعلن ياسر عبد ربه رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي ان الاجتماع بين المبعوث الامريكي دنيس روس والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فشل في تحقيق أي نتائج في الوقت الذي أعلن فيه روس انه سيعود الى واشنطن اليوم أمس لتقديم تقرير عن مهمته.
وقال عبد ربه للصحافيين في ختام الاجتماع لم يتم تحقيق أي نتائج في الاجتماع والاقتراحات الاسرائيلية مرفوضة من جانبنا .
أما روس فقد أشار إلى أنه أجرى لقاء مثمراً مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، مضيفاً ان الأطراف المعنية منخرطة في عملية تهدف إلى تجاوز الصعاب التي تواجه المسيرة السلمية .
وذكر روس ان هدف الجهود التي تبذل هو التوصل إلى اتفاق حول التسوية النهائية في ايلول سبتمبر المقبل مؤكداً انه بالرغم من وجود بعض المشكلات فهناك تصميم لدى الطرفين لتحقيق تقدم في هذه المسألة .
وأعلن روس انه تم مناقشة بعض الأفكار التي طرحت من الجانبين وعاد أمس الى واشنطن للتشاور مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت حول أفضل الخطوات الواجب اتباعها مستقبلاً لتجاوز الصعوبات التي تواجه العملية السلمية .
وأضاف ياسر عبد ربه في بداية اللقاء ان كافة الاقتراحات التي قدمت من الجانب الاسرائيلي حتى الآن لا تنسجم مع الاتفاقيات الموقعة ولا مع مرجعية عملية السلام وهي بالتالي غير مقبولة من جانبنا .
واعتبر ان هدف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك هو اضاعة الوقت لانه لا يريد التركيز على المسار الفلسطيني في هذه الفترة بل يسعى إلى تجميده .
وكان من المفترض ان يلتقي عرفات مع روس ليل أمس الأول الا ان اللقاء تأجل الى صباح أمس بسبب لقاء مفاجئ عقد بين روس باراك مساء أول أمس.
وتتوقع مصادر فلسطينية ان يكون روس وباراك تباحثا في لقاء أمس الأول في مقترحات جديدة لتقديمها للفلسطينيين وهي ما تم بحثه خلال لقاء أمس بين عرفات وباراك.
وكان قد تردد ان اسرائيل اقترحت على السلطة الفلسطينية اختيار مناطق الانسحاب من 6,1 في المائة من أراضي الضفة الغربية من ضمن 10 في المائة حددتها اسرائيل، تستبعد فيها مناطق على حدود القدس.
وتردد أيضاً ان الحكومة الاسرائيلية تخلت عن خطط كانت تقضي بأن لا يتم انسحاب كامل إلا بموجب اتفاق شامل ونهائي.
ونقل عن عبد ربه وصفه أمس الاثنين لتلك الاقتراحات بأنها مضيعة للوقت .
هذا ومن جانب فلسطيني آخر فقد قامت مجموعة من الأكاديميين والشخصيات الفلسطينية في الداخل والخارج ببلورة وثيقة من المقرر أن تعلن قريباً تحمل اسم الألف توقيع تهدف إلى اعادة التأكيد على الحق الفلسطيني في العودة وتقرير حق المصير للاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.
ونقلت اذاعة صوت فلسطين عن احد القائمين على المشروع قوله ان قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تحتل الموقع الأهم بين القضايا المطروحة وان يحدد بوضوح حق عودتهم الى ديارهم,, مشيرة إلى أنه لابد من دعم المفاوض الفلسطيني في هذا الصدد.
واضافت ان الوثيقة لا تتطرق بصورة مباشرة إلى المفاوضات المتعددة ولا إلى المفاوضات الرباعية فيما يتعلق بالنازحين ولكنها تسعى إلى تثبيت الموقف المبدئي بحق الشعب الفلسطيني في العودة واقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمته القدس الشريف.