* بيروت القدس باريس الوكالات
أكدت مصادر اسرائيلية أمس ان المفاوضات على المسار السوري الاسرائيلي ستستأنف الشهر القادم.
وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي نواف مصالحة في حديث اذاعي أمس انه يأمل ان يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا ولبنان حتى الصيف المقبل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام.
وقالت صحيفة هآراتس الاسرائيلية ان الادارة الأمريكية ابلغت اسرائيل بأن هناك ميلاً لاستئناف مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل على أساس صيغة توافق بموجبها اسرائيل على ترسيم حدود الرابع من حزيران عام 1967م ليكون خط الحدود الدائم بين سوريا واسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان الجانب الأمريكي ابلغ اسرائيل بأن سوريا على استعداد للمساعدة في حل قضية لبنان بهدف انهاء التوتر القائم في جنوب لبنان بحيث يتم سحب القوات الاسرائيلية من الجنوب اللبناني.
وقد نفى ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وجود مؤشرات تدل على استئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل أو على موعد استئنافها.
وجاء بيان ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس تعقيباً على تصريحات لنواف مصالحة نائب وزير الخارجية مؤخراً قال فيها: انه حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن المفاوضات على المسار السوري/ الإسرائيلي ستستأنف في الشهر المقبل.
وبالنسبة للوضع الميداني فقد صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على القرى والبلدات المجاورة للشريط الحدودي المحتل في الجنوب والبقاع الغربي.
وذكرت المصادر الأمنية اللبنانية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفت بالمدفعية الثقيلة من مواقعها المتمركزة في الزفاته صباح أمس مرتفعات عين بوسوار وجبل الهر بقذائف من عيار 155 ملم.
كما طاول القصف مناطق عبتا الجبل وحاريص ومجدل زون والمنصوري وقد ادى القصف على مجدل زون الى تضرر منزلين واصابة سيارة مدنية.
وفي باريس ما زالت ردود الأفعال تتوالى حول تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان اثناء زيارته لاسرائيل التي وصف فيها أعمال المقاومة التي يقوم بها حزب الله في الجنوب اللبناني ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية بأنها ارهابية.
وقد تراوحت ردود الأفعال بين التأييد والمعارضة لجوسبان بعد أن تدخل في شؤون السياسة الخارجية لفرنسا.
وبطبيعة الحال كانت الانتقادات التي وجهت لجوسبان من المعسكر اليميني الديجولي الذي ينتمي إليه الرئيس جاك شيراك حيث انتقده الن جوبيه رئيس وزراء فرنسا السابق وقال ان هذه التصريحات تضر بمصالح فرنسا في الشرق الأوسط وتؤثر على مصداقيتها.