Tuesday 29th February,2000 G No.10015الطبعة الاولى الثلاثاء 23 ,ذو القعدة 1420 العدد 10015



وجهة نظر
صناعة الانطباع على الشبكة
د, صنهات بدر العتيبي

الانترنت هي بلا شك صيحة العصر وتدخلها في عالم الأعمال أصبح حقيقة واضحة للعيان، لذلك تهتم الشركات والمؤسسات بتصميم مواقع لها على الشبكة لأهداف تسويقية أو ذات صلة بالعلاقات العامة أو لأغراض تجارية,, إلخ.
ولكن هذا الموقع يصنع في الحقيقة انطباعا ما عن الشركة أو المؤسسة مثله مثل الإعلانات والكتيبات الدعائية والتقارير السنوية والملصقات وغيرها من أدوات الوصل والاتصال والجماهير, وهنا نتوقف قليلا فالموضوع على درجة عالية من الأهمية ويرتبط بنواح عديدة منها المسائل الجمالية واللغوية والتصميمية، من تصميم DESIGN وأمور أخرى لها علاقة بتحرير المادة ومضمون الموقع وتكتيكات جذب الحركة إلى الموقع وغيرها كثير.
في النواحي الجمالية يهتم المصممون وأصحاب المواقع باختيار الألوان والصور الأنيقة والعبارات المعبرة وترتيبها وبذل الجهد في مزج الألوان بطريقة فنية تشكيلية بديعة بعيدا عن (الكركبة) والألوان الفاقعة والصور المملة والعبارات النرجسية.
أما اللغة وما أدراك ما اللغة فهي داهية الدواهي عند تصميم المواقع على الشبكة إذ يجب الحرص على اللغة السليمة والمختصرة التي تخاطب الزائر بدون علوية أو سطحية فخير الأمور الوسط, وكذلك تستمر الوسطية فلا تمدح الشركة خدماتها ومنتجاتها حتى تصل بها إلى عنان السماء ولا تبخس حق نفسها من التعبير والتصوير الجميل والمقبول.
والتصميم له شروطه وجمالياته وتنبع أهمية خاصة جدا للفهرسة وجدولة المواضيع وللصفحة الأولى فكما أن الكتاب يقرأ من عنوانه فإن الموقع على الشبكة يقرأ من الباب, وتعدد معايير التصميم الجيد لتشمل سهولة التنقل وراحة الزائر وجذب المتصفح والإحاطة المختصرة بمواضيع الموقع وتغطية المسائل المهمة تحت قاعدة الأهم فالمهم وكذلك وضع تقنيات الجذب بأسلوب جذاب, ولنا مع هذه المسألة وقفة خاصة.
تكتيكات أو تقنيات جذب الحركة إلى الموقع تؤدي دوراً بالغاً في نجاح الموقع وصناعة الانطباع الإيجابي من عدمه, ويحرص المصممون على تضمين المواقع الكثير من هذه التقنيات بشكل مباشر أو غير مباشر رغبة في زيادة عدد الزوار وتلكم أحد أهم مؤشرات نجاح الموقع مثله مثل السوق المركزي أو (الدكان) الذي ينجح كلما زادت الحركة منه وإليه, ومن أشهر هذه التقنيات هناك سجل الزوار وتعبئة بيانات التوظيف وإمكانية عمل حجوزات أو شراء ومبايعات وتنصيب ديوانية أو ساحة للحوار وتقديم الاقتراحات أو الانتقادات واستقبال الردود وغيرها كثير.
وهناك تقنيات غير مباشرة للتعريف والجذب تشمل التسجيل الذكي في مواقع البحث وتطوير عملية الربط بمواقع مميزة ومشهورة واختيار عنوان جميل وملفت للموقع إضافة إلى تقنيات أخرى ليست من مسؤولية المصمم مثل الإعلانات في الوسائل الترويجية وإشهار الموقع إعلاميا وتعريف الجماهير بالموقع بالطرق والأساليب المختلفة.
الانطباع عن الشخص أو المنتج أو الشركة يبدأ بالشكل الظاهري ويمر بالمضمون (المحتوى) ويستقر بالمعاملة والاحتكاك,, والانطباع على الشبكة ليس استثناء من هذه القاعدة فهو يبدأ بالشكل الخارجي للموقع وعنوانه ويمر بمحتويات وجوهر الموقع ويتكون الانطباع ويترسخ باستخدام الموقع وتمرس المرور والزيارة وتكرار الزيارة للموقع وبناء أو تكوين (علاقة) حيميمة بين الموقع والزائر وهذا هو (مربط) الانترنت في عصر الثورة المعلوماتية الجامحة.
وصناعة الانطباعات في العصور السالفة والتقليدية (أي ما قبل الانترنت) تتم باختيار الاسم والشعار والعناية بالمطبوعات والاهتمام بالرسالة الموجهة للجماهير وإدارة العلاقات الخارجية وعمل النشرات والمجلات ونشر الأخبار وأخبار للنشر وغيرها, أما اليوم فإن كل هذه النشاطات تعمل بضغطة زر (ليس رز!!) ومن خلف شاشة الكمبيوتر يكون الاتصال وتتكون الانطباعات.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

مشاعر

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق المجمعة

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تغطيات

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved