المعنى الاعتدال عبدالله الصالح الرشيد |
يلحظ المتتبع الحاذق والراصد المنصف الحصيف لمسيرة الصحوة المباركة في بعض المجتمعات الاسلامية في سنواتنا الأخيرة ان هناك بعض الفهم الخاطئ لدى فئة قليلة جداً من الناس لمدلول وأهداف الصحوة الراشدة أو بمعنى آخر وأصح الالتزام المطلوب من أتباعها في طريقة حياتهم,, هذه الفئة شطّت على نفسها كثيراً وأركبتها مركباً عسيراً بل ومغايراً لمبدأ العقيدة الصافية السمحاء وفطرة الحياة الكريمة المألوفة حيث اعتبرت في اعتقادها الالتزام بأنه تعذيب للنفس وتضييق سبل الحياة والتنكيد على الآخرين ليحذوا حذوهم,, بحيث وصل الأمر إلى درجة تقييم وتقويم معتقدات وإيمان الآخرين من بني ملّتهم وجنسهم وفق ظواهرهم,, والتسرع في الاحكام بدون روية، والنظر للمجتمع بصفة عامة بمنظار التشاؤم المفرط والانغلاق والقنوط واليأس,, هذه الفئة تعوّل في تأويلاتها وما وصلت إليه لأسباب أكثرها من بنات افكارها مؤطرة بالاوهام والشكوك المفرطة وعدم الثقة,
ولكن السؤال العريض والمهم الذي يفرض نفسه ويلح في طلب الجواب والعلاج: هل حقا ان مثل هؤلاء يمثلون جانباً من الصحوة ,
|
|
|