* بروكسل ا ف ب
يبحث وزراء دفاع دول الاتحاد الاوربي الخمس عشرة اليوم الاثنين في الجوانب التطبيقية لاقامة نظام دفاع اوروبي يشمل خصوصا القدرة على نشر قوة تدخل سريع خلال ثلاث سنوات قوامها 60 الف رجل لدى وقوع ازمة شبيهة بازمة كوسوفو.
ويأتي ذلك تطبيقا لقرار تشكيل هذه القوةاكرر القوة الذي اتخذ في قمة هلسنكي في كانون الاول/ ديسمبر وقضى بان تصبح عاملة خلال سنة على الاقل باللجوء الى وحدات الاحتياط.
ويبحث الوزراء تفاصيل تنفيذ هذا القرار في سينترا في البرتغال التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد.
وقال موظف كبير في مجلس الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان البحث سيتناول التكليفات وتوزيع المهام بين الدول الاعضاء، سواء بالنسبة لانظمة الاتصالات او وسائل النقل .
وقال دبلوماسي اوروبي انه من غير المنتظر صدور قرار عن الاجتماع غير الرسمي.
وبرزت ضرورة تشكيل قوة التدخل الاوربية اثر ازمة كوسوفو في 1999 التي كشفت الثغرات العسكرية التي تعاني منها اوروبا لا سيما في مجال النقل والاتصالات وكذلك خصوصا انظمة الاستطلاع، التي تلعب دورا حاسما في التخطيط العسكري.
ويسعى الاوروبيون الى اكتساب القدرة على القيام بعملية حفظ السلام دونما الاعتماد على الالة العسكرية الامريكية.
ويبحث وزراء الدفاع الاوروبيون بصورة خاصة المساهمة المالية لكل دولة في هذه القوة في وقت يتوقع ان تصطدم الخطة بعدم قدرة جيوش بعض الدول على التواؤم مع الطموحات في ظل الاتجاه نحو خفض الميزانيات الدفاعية.
وتشكل المانيا واحدة من هذه الدول مع جيش مناط به الدفاع عن الحدود الوطنية، ونفقات عسكرية لا تتجاوز 1,5% من اجمالي الناتج المحلي مقابل 2,8% في فرنسا، و 2، 4% في بريطانيا.
وكان خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي اقر في هلسنكي بان تنفيذ الخطة يحتاج الى ميزانية ضخمة والى اليات تحكيم.
واضافة الى ذلك سيبحث الوزراء سبل اقناع الرأي العام الاوروبي بضرورة زيادة ميزانيات الدفاع.
وكان الامين العام السابق لمنظمة الاتحاد الاوروبي، الذراع العسكرية للاتحاد، خوسيه كوتييرو قال في تشرين الاول/ نوفمبر انه سيكون من الصعب جدا زيادة ميزانيات الدفاع في ظل عدم استعداد الرأي العام .
وتشمل مناقشات الاثنين تشكيل هيئات سياسية عسكرية في بروكسل للمشاركة في تحديد السياسة الامنية والدفاعية الجديدة.
وسيتم في الاول من اذار/ مارس، تدشين هذه الهيئات المؤقتة الطابع في الوقت الحالي،وهي اللجنة السياسية والامنية التي تدعمها لجنة عسكرية وفريق من الخبراء العسكريين.
وينتظر ان يلقي حضور وزير الدفاع النمساوي الجديد هربرت شيبنر من حزب الحرية اليميني الذي يتزعه يورغ هايدر بثقله على اجواء الاجتماع, فالرئاسة البرتغالية لم تدرج ضمن التشريفات التقاط صورة جماعية كما هي العادة، ولا برنامجا سياحيا، وفق ما اعد دبلوماسي اوروبي.