بحضور الأمير محمد بن نواف اختتام أعمال ندوة حقوق الإنسان إعلان روما يؤكد على أهمية ربط الحقوق الإنسانية بمرجعية تراعي المعتقدات الدينية |
* روما سلمان العُمري
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في روما اختتمت يوم أمس الاحد الندوة العالمية لحقوق الانسان في الاسلام التي نظمتها رابطة العالم الاسلامي في مقر المركز الاسلامي الثقافي لإيطاليا.
وتناول البيان الختامي ان دين الاسلام يشتمل على نظام شامل لحياة الانسان تتجلى فيه الحقوق ومفصلة وواضحة وان حقوق الانسان في الاسلام هبة من الله سبحانه وتعالى.
وأوضح المتحدثون ان الاسلام ساوى بين الناس وحرر الانسان من العبودية لأخيه الانسان وحصر عبوديته لله سبحانه وتعالى وحده، كما ضمن حماية دمه وماله وعرضه وأرضه، وكفل معاشه وحرّم ظلمه وضمن كامل حقوقه منذ أربعة عشر قرنا وذلك ابتداء من الاعلان النبوي الذي أعلنه نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مخاطبا بني الانسان بقوله:إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم مما يؤكد ان الحقوق الانسانية وان العدالة قيم اسلامية متصلة بتاريخ عريق.
وبيّن المتحدثون ان شريعة الاسلام كفلت صون كرامة الانسان وحريته وفق نظام متكامل تحددت فيه الحقوق الفردية والجماعية مقترنة بواجبات الانسان تجاه الله والأفراد والأسرة والمجتمع، وأوضحوا ان الاقتران بين الحقوق والواجبات تميز به التشريع الاسلامي عن سائر القوانين والنظم الوضعية مؤكدين ان ما هو الهي سماوي يعلو ويسمو على ما هو بشري أرضي.
ونوه المتحدثون بما صدر من أنظمة واعلانات دولية حول حقوق الانسان وأثنوا على جهود الهيئات والمنظمات التي أصدرتها وشددوا على ضرورة اعادة قراءتها من خلال رؤية عصرية تراعي القيم الدينية والأخلاق وتطورات الظروف الانسانية وتنظر بموضوعية كاملة الى التقلبات وتضع حسابات المستقبل في الاعتبار.
كما أوضحوا سماحة الإسلام وعدالته مع غير المسلمين الذين يعيشون في المجتمع الاسلامي حيث كفل حرياتهم في العبادة وضمن أمنهم وسلامتهم وضمن أرواحهم وأملاكهم ومعابدهم ومنع العدوان عليهم وحرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ والرهبان.
كما أبرز المتحدثون ان المنظور الاسلامي لحقوق الانسان منظور تميز عن الطروحات الوضعية مؤكدين انه منظور واسع يمتد مع الانسان من قبل خلقه الى ما بعد وفاته ودعوا الى اعادة النظر في الاعلانات والمواثيق والبيانات الدولية التي لا تعنى بهذا الشمول وتقتصر على معالجة الحقوق الانسانية على أساس رد فعل لممارسات تمت منذ أكثر من خمسين سنة تحت سلطات متعصبة ونتيجة لحربين عالميتين داميتين، وأشاروا الى ان المواثيق الدولية انبثقت عن حالات خاصة لم تأخذ البعد الديني الثقافي والاجتماعي والحضاري وأيضاً البعدين الزماني والمكاني بعين الاعتبار.
ودعا المتحدثون الشعوب والمنظمات المعنية بحقوق الانسان للتعرف على هدي الاسلام وتشريعاته السمحة والعادلة بعيدا عن الحملات المغرضة التي تعمدت تشويه الاسلام مشيرين الى ان الغرب لم يعرف الاسلام على حقيقته بسبب تعمد بعضهم لتشويه حقائقه، وأكدوا ان دين الاسلام جاء لخير الانسان ودعا الى تكريمه وتحقيق العدل والحق والسلام بين الانسان وأخيه الانسان وسائر عناصر الكون الأخرى.
وأطلق المتحدثون نداء للهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان لمعالجة الثغرات الموجودة في الاعلانات الدولية الخاصة بالانسان بالتعاون مع الهيئات الاسلامية ومن بينها اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان للتوصل الى ميثاق عالمي افضل واعلان متكامل للحقوق يراعي واجبات الانسان تجاه أخيه الانسان.
وأثنى المتحدثون على ما بذلته الهيئات والمنظمات والمؤسسات الاسلامية في مجال حقوق الانسان وما نالته حقوق الانسان في الماضي والحاضر من عناية ورعاية وعميق درس ودقة تحليل وبيان للمواقف المتميزة للاسلام والمسلمين تجاه هذه القضية وما أصدرته بشأنها من مشاريع وبيانات واعلانات ومنها اعلان القاهرة الصادر عن مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية عام 1410ه/1990م.
ولاحظ المتحدثون ان اللحظة التاريخية التي تعرض فيها الندوة قضية حقوق الانسان لحظة تشهد محاولة سيادة حضارية على المستوى العالمي لحضارة وضعية أزاحت جانبا جميع الرؤى المغايرة ومنها الرؤية الاسلامية التي تعتبر أن مرجعية كل أمر لله سبحانه وتعالى بينما عطلت النظم والقوانين الوضعية هذه المرجعية التي تعتبر عند المسلمين اساسا في الاعتقاد والتشريع.
وبعد جلسة الافتتاح عقدت الندوة على مدى ثلاثة أيام خمسا من جلسات العمل الصباحية والمسائية استكمل خلالها المشاركون مناقشة محاور الندوة الثلاثة.
وقد تميزت الندوة بالاعداد والتنظيم الجيد الذي تناسب مع هذه القضية وقد لوحظ الوجود الاعلامي المكثف عربيا وعالميا وكذلك تسهيل وصول المشاركين الى مقر الندوة مما عبرت عنه بالشكر والتقدير لحكومة جمهورية ايطاليا لتعاونها مع المسلمين وتسهيل عقد هذه الندوة العالمية ومن خلال ممثلين عنها للمشاركة في الندوة وشكرت جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الاسلامية والدولية التي شاركت من خلال حضور ممثليها والمشاركة في اعداد ابحاثها واثرائها بالمداخلات الموضوعية المفيدة مما أوجدت قاعدة واسعة بين الجميع للتعاون في المستقبل من أجل مصلحة الانسانية وأثنت على رابطة العالم الاسلامي لجهودها في خدمة الاسلام والمسلمين ومبادرتها في اقامة هذه الندوة في رحاب المركز الاسلامي الثقافي في روما شاكرة لحكومة المملكة العربية السعودية جهودها في انشاء هذا المركز ودعمها المتواصل للمسلمين في كل مكان.
وفي ختام فعالياتها وبناء على ما لاحظه المشاركون بعد استقرائهم للظروف الانسانية واحتياجات الشعوب البشرية في مجال حقوق الانسان وما لاحظوه من ثغرات في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق والاتفاقيات المنبثقة عنه، وما يجري من تجاوزات في تطبيقها بالاضافة الى ما توصل اليه المشاركون من قناعة تتطلب من المجتمع الدولي الاستجابة للتوجيه الالهي الذي نزلت به الرسالات السماوية ولاسيما رسالة الاسلام من أجل سعادة الانسان، ومن خلال تلك القناعة توصلت الندوة الى تأكيد المنطلقات والمرتكزات التالية:
أولا: الاسلام عقيدة وشريعة، فهو نظام شامل ومتكامل لعمارة الأرض واقامة العدل، وتحقيق كرامة الانسان، وصون حياته وتوفير أسباب الأمن والاستقرار والتعايش بين الناس جميعا.
ثانيا: كرامة الانسان هبة من الله تعالى وهي المصدر والمعيار لحقوق الانسان وواجباته باعتبارهما قيما متلازمة ومتكاملة لتفعيل حركة الانسان في ميادين الحياة وفق ارادة الله تعالى.
ثالثا: الناس جميعا شركاء في مهمة الاستخلاف الرباني في الارض، وعليهم التعاون في صياغة النظم والقواعد والمواثيق التي تحكم موازين العدل لآليات ومعايير تحقيق المصالح المشتركة بينهم، وتضبط آليات الانتفاع بمسخرات الأرض لصالح الجميع وفق قيم المنهج الرباني.
رابعا: الترابط المحكم بين حركة العلوم والتقنية وبين القيم الدينية والأخلاقية أمر أساسي وملح، لضبط مسيرة المعرفة والثقافة لتكون في صالح كرامة الانسان وسلامة البيئة والتعايش الآمن على الأرض.
خامسا: احترام الخصوصيات الدينية والثقافية على اساس من الايمان بالله تعالى والتزام ثوابت المنهج الرباني للحياة، يشكل منطلقا ايجابيا لتحقيق التعايش والتعاون من أجل حياة افضل للمجتمع البشري.
سادسا: الأسرة المؤسسة على التزاوج الشرعي بين الرجل والمرأة هي الوحدة الأساس والمؤسسة المهمة من مؤسسات بنية المجتمع المدنية من أجل اعداد أجيال مسؤولة واقامة مجتمعات بشرية آمنة.
سابعا: الرجل والمرأة شريكان في ميادين الحياة، على أساس من الكفاءة والتكامل المنصف بينهما، وعلى أساس من القيم والمعايير التي تصون كرامة كل منهما.
ثامنا: العدل بين الناس كافة على اختلاف أقوامهم وأعراقهم وأجناسهم وألوانهم وانتماءاتهم الدينية، أمر أساس في شريعة الاسلام لتحقيق الأمن والاطمئنان والاستقرار بين الأفراد والمجتمعات.
تاسعا: تأكيد القيم الربانية وبناء ثقافة الأجيال وتكوينهم التربوي على أساس من قيم ومبادىء وأدبيات الايمان بالله تعالى، وعلى أساس من قيم ومعايير كرامة الانسان وسلامة البيئة وحرمة المجتمعات، والتزام قيم الحوار عامل أساسي في انهاء ظاهرة العنف والتطرف في المجتمعات الدولية.
عاشرا: نظرا لما يعانيه العالم المعاصر من ظاهرة استغلال الأطفال في سوق العمل في سن مبكرة،وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية الى جانب علل اجتماعية أخرى تعرض حياتهم للخطر، من ذلك بيعهم في اسواق الرقيق الابيض على نطاق واسع، وحيث ان الشريعة الاسلامية تنظر للطفل على أنه عماد المجتمع الانساني، وثروته المستقبلية، فحددت ضمانات وواجبات على الأسرة والدولة لحمايته في كل مراحل حياته وهو لا يزال جنينا حتى سن الطفولة والصبا وينال حظه في التعليم والاعداد للاسهام في حياة اجتماعية كريمة ومثمرة، يؤكد المجتمعون ان هذه المبادىء جديرة بأن تأخذ بها الدول الاسلامية وتقدمها لمواجهة المآسي التي يتعرض لها الأطفال في أماكن كثيرة من العالم.
حادي عشر: لقد أخذ الاسلام موقفا متوازنا من المرأة وضمن لها كرامتها وحقوقها في الميراث والتملك والتعليم والمشاركة في اشاعة الفضائل وحراسة المجتمع وحدد مسؤوليتها الكبرى في بناء الأسرة السعيدة نواة المجتمع وخليته الأولى دون أن يحرمها حق المشاركة في الحياة العامة بما يتفق مع خصائصها البيولوجية والنفسية، غير ان المجتمع المعاصر تعامل في أكثر الحالات مع قضية المرأة بأساليب متناقضة أدت للاخلال باستقرار الأسرة والمجتمع وارغام المرأة على الدخول في مجالات تخالف طبيعتها، وجاءت الحروب والأزمات لتجعل منها الضحية الأولى, ان العلل التي تعصف بالمرأة المعاصرة يضع لها منهج الاسلام وشريعته حلولا حاسمة وان تطبيقها والأخذ بها من جانب الدول الاسلامية سيكون اسهاما في علاج هذه القضية على المستوى العالمي.
ثاني عشر: لقد اصبح الارهاب والعنف ظاهرة عالمية وللاسلام منهجه الخاص في مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة التي تعرض حياة المدنيين لأخطار عشوائية سواء صدر من الأفراد أو الدول, ان الاسلام ينبذ هذه الظاهرة ويدعو لاشاعة العدل والسلام والفضائل التي تجعل من الانسان فردا مسؤولا واعيا يحترم الحياة الانسانية التي كرمها الله سبحانه، كما يدعو لتحاشي الظلم والعدوان ومحاولات السيطرة على الآخرين وهو المناخ الذي يولد أسباب العنف والتطرف.
ثالث عشر: تحث الشريعة الاسلامية الانسان على مواصلة تطوير حياته الروحية وتنمية امكاناته وموارده المادية بحيث يسهم في تحقيق الرخاء والازدهار لنفسه وللمجتمع الانساني من حوله وتتضمن الشريعة الغراء بنودا كثيرة تكفل تحقيق الرخاء والتنمية الشاملة لقطاعات وأفراد المجتمع وهذه النظرة للتنمية تتجاوز الأفراد والقطاعات داخل الدولة الواحدة الى العلاقات الدولية ايضا بحيث تبنى تلك العلاقات على أساس التكامل والتعاون وتشجيع الدول الصناعية الكبيرة على ايجاد علاقات متوازنة مع الدول الصغيرة بهدف مساعدتها على تنمية مواردها الطبيعية واستغلالها على صورة تحقق الرخاء لمواطنيها، وتسهم في الازدهار والاستقرار العالميين.
رابع عشر: لقد زادت أبحاث الندوة من قناعة المشاركين بأن للاسلام بفضل مبادئه وقيمه الربانية الأثر الكبير في نقل الانسانية نحو مرحلة من الاستقرار القائم على العدل والثقة والتعاون كما يسهم في علاج الأمراض الاجتماعية والخلقية الخطيرة التي تهدد النوع الانساني، غير ان هذا الرصيد المعنوي الكبير لا يزال محجوبا عن الأعين بسبب الجهل أحيانا، أو التجاهل بسبب أطماع سياسية أنانية لا ترى في العالم الاسلامي سوى حقل للمواد الخام والعمالة الرخيصة, ومن هنا يصبح واجبا مفروضا على المسلمين حكاما وشعوبا العمل على تطبيق الشريعة الاسلامية في جميع شؤون حياتهم والتعاون والتكاتف على استخدام الوسائل الاعلامية المشروعة وغيرها من الأساليب التقنية المتقدمة لعرض مبادىء الاسلام على أوسع نطاق وتعزيز الصلات مع الشعوب والحضارات المختلفة بهدف ازالة المخاوف والأوهام وتعزيز المسيرة الانسانية المتطلعة للأمن والتعاون بالمبادىء الربانية.
إعلان روما
أصدرت الندوة الاعلان التالي باسم اعلان روما حول حقوق الانسان في الاسلام.
اصدرت الندوة الاسلامية العالمية التي عقدتها رابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة في المركز الاسلامي الثقافي لايطاليا بياناً حول قضية العصر حقوق الانسان في العالم دعت فيه حكومات العالم وهيئاته ومنظماته ومؤسساته الانسانية لعمل عالمي مشترك صادق وفاعل لتحقيق كرامة الانسان وفق معايير تحقق وتضمن حقوقه وتضعه في المكان اللائق بانسانيته, وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وسائر الأنبياء والمرسلين وبعد:
فإن ندوة حقوق الانسان في الاسلام التي عقدتها رابطة العالم الاسلامي بروما في مقر المركز الاسلامي الثقافي لايطاليا تدارست على مدى ثلاثة أيام ومن خلال ثلاثة عشر بحثا في خمس جلسات الظروف والعوامل والمنعطفات التي أحاطت بالانسان خلال الخمسين سنة الماضية، وتلمست تطور شؤون الحياة من حوله، وناقشت المواثيق الدولية المتعلقة بحقوقه، وقارنت بين مضامينها وفاعليتها في التعامل مع حقوق الانسان ولاحظت قصورها في تلبية احتياجاته المتطورة.
ومن أجل هذا تلافي القصور الذي أدى الى اضعاف الشمولية والمصداقية والتكامل بالحفاظ على حقوق الانسان فإن الندوة تهيب بجميع حكومات العالم وجميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان الى مراجعة الاعلانات والمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق الانسانية مراجعة موضوعية لسد الثغرات الموجودة فيها وتعويض ما جاء فيها من نقص، كما تأمل الندوة من جميع أطراف المجتمع الدولي الرسمية والشعبية تدارس هذه الحقيقة في ضوء الحاجات الانسانية ومراعاة المبادىء التي رأت الندوة ان الانسان بحاجة اليها لضمان حقوقه وذلك كما يلي:
المبدأ الأول: أهمية ربط الحقوق الانسانية بمرجعية تراعي المعتقدات والقيم الدينية التي أوصى بها الله سبحانه وتعالى على ألسنة أنبيائه ورسله.
المبدأ الثاني: ضرورة ربط الحقوق بالواجبات من خلال مفهوم يرتكز على قاعدة التوازن بين وظائف الانسان واحتياجاته لعمارة الأرض بشكل لا يتعارض مع ارادة الله تعالى.
المبدأ الثالث: اعتبار اسهام المنظمات غير الحكومية في الجهود المبذولة في اعادة صياغة المواثيق والمبادىء المتعلقة بحقوق الانسان عاملا ايجابيا في تحقيق الشمولية المطلوبة ومساعدتهم لتكامل الرؤى والجهود الانسانية الساعية لحماية الانسان وضمان حقوقه.
المبدأ الرابع: تشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات بما يساعد على تفهم افضل لحقوق الانسان وبما يجنب المجتمعات البشرية ويلات الصراع والنزاع المسلح وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على الانسان والبيئة.
المبدأ الخامس: العمل على توفير الأسباب والوسائل التي تحقق نبذ التمييز بين أفراد المجتمع البشري على أساس من الجنس أو اللون أو اللغة أو الانتماء الوطني.
والندوة اذ تضع هذه المبادىء تعلن لحكومات العالم ومنظماته الرسمية والشعبية أن شريعة الاسلام قدمت الضمانات لتحقيق التكامل والشمول والتوازن والمرجعية وآليات التطبيق الصحيح لحقوق الانسان، والندوة إذ تضع بين يدي المجتمع الدولي عبر بيان روما لتدعو الله ان يوفق الجميع الى ما فيه خير البشرية جمعاء.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى جميع أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه وسلم.
وكانت الندوة قد عقدت جلسة صباح أمس استكملت مناقشة أوراق العمل التي تضمنتها أبحاث المشاركين.
|
|
|