منذ دخول شهر ذي القعدة الحالي والاستعدادات لموسم حج هذا العام أخذت تتسارع بمعدلات في الأداء تسابق الزمن مع توقع ان يشهد حج هذا العام زيادة كبيرة في عدد القادمين لأداء الفريضة عما كان عليه العدد في حج العام الماضي.
وتؤكد الأنباء المتوالية عن استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمئات من المسلمين من آسيا وافريقيا وأوروبا ليؤدوا فريضة الحج على نفقته الخاصة، تؤكد صحة ذلك التوقع الذي أصبح حافزا اضافيا للحوافز المعهودة، عند كل جهة مختصة بخدمة الحج والحجاج على التنافس الذي لا يفتر لتقديم أفضل أداء لخدمة الحجاج من خلال المرافق التي نُشرت في كل مكان من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والتي أنجزت بأرقى المواصفات الهندسية والفنية الأخرى، الى جانب كفاءة وأهلية العنصر البشري الذي تتعمق خبرته مع تكرار تجاربه الناجحة في العمل على راحة ضيوف الرحمن من لحظة وصولهم الى الأراضي المقدسة وخلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة وهم يؤدون مناسك حجهم وحتى لحظة مغادرتهم الى بلدانهم.
وفي كل موسم حج جديد يشهد ضيوف الرحمن جديدا من المرافق الراقية بهدف تحقيق المزيد من راحتهم وتيسير حركتهم وتسهيل أداء حجهم في أجواء قدسية من السكينة والطمأنينة والأمن والأمان.
بجانب الرعاية الصحية والارشادية ووفرة كل ما قد يخطر على بالهم من احتياجات بما في ذلك اتاحة وسائل الاتصالات العالمية ببلدانهم في أي وقت ومن أي مكان في الأراضي المقدسة.
ولعلنا بهذه المناسبة نشير هنا الى أحدث شهادة عربية اسلامية لخدماتنا لضيوف الرحمن وردت على لسان معالي وزير الأوقاف والارشاد في الجمهورية اليمنية الشقيقة الشيخ ناصر الشيباني في تصريحه للزميلة واس بثتها أمس وصف فيها الخدمات بأنها عظيمة وليس لها نظير .
وقال : ان توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المناطق المحيطة بهما والمرافق العامة في المشاعر المقدسة هي من المفاخر التي سيخلدها التاريخ لانها صروح ضخمة وشامخة اضافة الى عظمة وروعة بنائها وهندستها حيث تمكنت الاعداد المتزايدة سنويا ان تؤدي مناسكها بكل سهولة ويسر، فالمسؤولون في المملكة لم يقصروا ولم يبخلوا في خدمة الحجيج وخدمة الحرمين الشريفين .
ولن يحل موعد الحج حتى يكون الجميع جاهزين وواقفين وقفة رجل واحد لاستقبال ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ثم في المدينة المنورة عند زيارة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
الجزيرة