من الصعوبة بامكان الحديث عن صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة الفيصل رائدة العمل الخيري في بلادنا.
والصعوبة تأتي هنا من كون سموها تعمل عبر مشوارها الطويل الزاخر بالعطاء بصمت وبعيدا عن الاضواء.
سارة الفيصل بكل عطائها وبعمق بصماتها الخيرة التي حفرت على جبين مجتمعنا تعزف عن الاضواء، فقد كانت لي ولزميلاتي الاعلاميات محاولات متعددة لحثها للحديث عن مشوارها إنجاز وإعجاز الا انها وبأدبها الجم كانت ترفض تاركة لنا المشوار الذي نتحدث عنه ينبىء عن نفسه.
سارة الفيصل على المستوى الانساني ومن خلال رؤى كل من يتعامل معها شخصية تؤكد مفهوم ان للتميز اهله وللتفرد ناسه,
بتواضع هي تخطو وبرفق تعلو فوق صغائر الامور وبرقة وبموضوعية تتعامل مع الصعاب، وبرؤية وحلم ترنو الى آفاق النجاح لتصل اليه بخطى الواثق وعزم القادر على التحدي, عملت ببعد نظر وبصبر مدروس للوصول الى كل ما من شأنه الارتفاع بأداء المرأة السعودية علما وعملا,.
وببعد نظر وبصبر مدروس ايضا علمت الكثيرات من بنات هذا الوطن ان العمل الخيري التطوعي تأكيد للانتماء.
بكل ثقل التجربة وثرائها عملت على الارتفاع بمستوى الخدمات التي تقدم للفئات الخاصة كي تصل الى اعلى مستوى في التعليم والتأهيل والتدريب.
وعبر جمعية النهضة النسائية والتي تحتضن الكثير من مشروعات العلم والخير استطاعت ان تؤمن الخدمات الاجتماعية والنفسية للاسر المحتاجة, سارة الفيصل المرأة والتاريخ المكلل بالنجاح والعطاء المحاط بالسرية.
سارة الفيصل المرأة والتاريخ الذي يحسب له الاولوية في تجاوز صعوبات البداية,.
تلك البداية التي غرست فيها منذ الامد البعيد شتلات الخير في طرقاتنا فأورقت واينعت ولا تزال.
سارة الفيصل التي اختيرت رائدة المتطوعات في اعمال الخير هي حقا انموذج للعطاء بصمت وللعمل بلا ضجيج.
* رئيسة القسم النسائي بجريدة الوطن بالرياض