من هنا,, وهناك الغضب الحاسوبي يجتاح بريطانيا الكومبيوتر يتعرض للاضطهاد ولا جمعيات حقوقية تحميه عندما يتعطل يصب الموظفون جام غضبهم عليه |
* لندن مندوب الانترنت
أكدت مجموعة من الباحثين ان في بريطانيا نوعا من الاضطهاد الموجه للكمبيوتر خصوصاً في مجموعات العمل مشيرة الى انه يتعرض دائما للضرب والسب لسبب بسيط انه تعطل او تجمد عن العمل ولعل ما يزيد الامر سوءاً عدم وجود جمعيات حقوقية تدافع عنه اسوة بالانسان والحيوان وحتى النبات والبيئة.
ويقول الباحثون حسب التقرير الذي نشرته هيئة الاذاعة البريطانية في موقعها على الشبكة انه مع استمرار تزايد الاعتماد على اجهزة الكمبيوتر في اماكن العمل اخذ الناس في بريطانيا يلجأون الى العنف عند توقف اجهزتهم عن العمل.
وحينما يواجه معظم الناس بمشكلة فنية دقيقة فإنهم يصرخون في زملائهم او يضربون اجهزة الكمبيوتر او حتى يطوحون بالفأرة او لوحة المفاتيح بعيدا من الغيظ والقهر واكثر ما يثير الاحباط عندما يفقد الموظفون ما كتبوه او حفظوه حينما يتجمد جهاز الكمبيوتر ولا يستجيب لأي حركة ويبدو ان مثل هذه المشاكل منتشرة جدا وذلك مع تعرض اكثر من ربع الذين يستخدمون الكمبيوتر لمشكلات مع اجهزتهم بمعدل اسبوعي.
وتقول فيونا دينيس احدى المدربات على التعامل مع ضغوط العمل ان نصف ايام العمل التي تضيع في اماكن العمل في بريطانيا يكون بسبب ضغط العمل الموجود في المكان وان الاعتماد الشديد على تكنولوجيا المعلومات لزيادة السرعة في حياتنا يعني ان اداءنا يعاق تماما حينما تتعطل اجهزة الكمبيوتر وهذا يسبب بدوره ردود فعل زائدة وضغطا على العاملين.
وقد كشفت الدراسة التي اجرتها الهيئة القومية لاستطلاع الرأي بالتعاون مع شركة سيمانتكس لبرامج الكمبيوتر عن ان نصف مستخدمي الكمبيوتر تقريبا في بريطانيا قد شعروا بالغضب والانفعال عند مواجهتهم لمثل هذه المشاكل.
واشارت الدراسة ان ثلث مستخدمي الكمبيوتر يلجأون الى ضرب الجهاز وان 67% شعروا بالاحباط والغضب الشديد كما ان 70% سبوا اجهزتهم بألفاظ نابية.
ويعد الغضب التكنولوجي هو آخر انواع الغضب التي تعرفها بريطانيا وهو يلي غضب الطرق والجو وقد زاد معدل الحوادث الناتجة عن غضب الجو في بريطانيا في العام الماضي زيادة كبيرة مع احتجاز 174 شخصا في مطاري هيثرو وجاتوك البريطانيين وحدهما.
وفي عام 1998م كان عدد المحتجزين بسبب غضب الجو في بريطانيا كلها ثمانية وتسعين شخصا.
|
|
|