جثث في مقابر جماعية تحمل آثار تشويه وتعذيب صور متلفزة توضح فظائع الروس بحق المدنيين الشيشان |
* لندن موسكو الوكالات
بث تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس الخميس مشاهد قدمت بوصفها أول مؤشرات بصرية موثوقة (للفظاعات) التي نسبت إلى الجنود الروس في الشيشان .
وأظهرت صور التقطت في قرى غرب غروزني عسكريين روس يوقفون شباناً شيشانيين وجثثاً في مقابر جماعية يحمل بعضها آثار تشويه وتعذيب.
وأشارت بي بي سي إلى أن غالبية الصور كانت فظيعة جداً بحيث لا يمكن بثها.
واظهرت الصور جنوداً روساً يقتحمون قرية شيشانية ويوقفون رجالاً لاستجوابهم, ويؤكد الشيشانيون ان الكثير من الموقوفين كانوا من المدنيين الأبرياء.
وأفادت بي بي سي ان العملية جرت أمام أعين صحافي الماني تغاضى عنه الجنود الروس لمعارضتهم للأوامر الموجهة إليهم .
وأظهرت صور أخرى جثة رجل شاب لف بسجادة قديمة ورميت في مقبرة جماعية, وكان هناك عدد كبير من الجثث الممثل بها, وأفادت بي بي سي ان بعض الجثث قطعت آذانها وأخرى عذب أصحابها .
وبثت الشبكة البريطانية هذه الصور فيما وصل مبعوث من المجلس الأوروبي أمس الأول الخميس إلى موسكو في مهمة حول الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان في الشيشان.
وقد أظهرت أيضاً تغطية تلفزيونية غربية مقابر جماعية توضح ان الجيش الروسي مسؤول عنها ضمن الفظائع الذي ارتكبها في الشيشان.
وقد أظهر تقرير التلفزيون الألماني إن 24 الذي نقلته محطة ان تي في التلفزيونية الروسية مقابر جماعية بالقرب من بلدة شالي غربي العاصمة الشيشانية جروزني.
وعرض التقرير المرئي جثث المقاتلين الشيشان تجرها شاحنات إلى المقابر، التي يتردد أنها تضم جثث المقاتلين والمدنيين الشيشان.
وكان من المقرر أن يجري اجتماع بين وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف أمس الجمعة مع المسؤول المعني بحقوق الانسان في المجلس الأوروبي، غير انه لم يتضح ما اذا كانت تلك المحادثات سوف تجرى.
وقال مبعوث الكرملين لحقوق الانسان في الشيشان فلاديمير كالامانوف ان عرض المقابر الجماعية جاء خاصاً ومهدفاً قبيل الاجتماع بين ايفانوف وجيل روبلز.
وفي تلك الأثناء وردت تقارير عن استمرار قتال شرس في الجبال الواقعة جنوب الشيشان حول بلدة شاتوي، ويتردد أن نحو ثلاثة آلاف مقاتل فضلاً عن الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف وقادة ميدانيين شيشانيين كبار موجودين في المنطقة.
|
|
|