وأنا أكتب هذه السطور لا أدري الى من اوجه جملة أسئلتي بعد ان رأيت ما رأيت من اهمال وسوء معاملة في مستشفى الأرطاوية العام.
القصة بدأت حين ذهبت ليلة 24 رمضان الى المستشفى المذكور، وقد اصطحبت والدتي التي اصابها ارتفاع مفاجىء في ضغط الدم آملا أن تجد هناك العناية اللازمة والمتوقعة بعد ما لمسناه من نهضة صحية شاملة عمت أرجاء البلاد.
وصلنا الى الطبيب المعالج الذي بادرنا بالاستخفاف معرضا عن الكشف لحين انتهائه مما يشغله في تلك اللحظة!! ولا أدري ان كان هناك امر يشغل الأطباء أهم من الكشف على مرضاهم خصوصا اذا كانت المسألة متعلقة بارتفاع ضغط الدم المصحوب بآلام الصداع الشديدة, وعندما تراجع عن رفضه للكشف كان ان قرر وبشكل مباشر اعطاء المريضة إبرة مغذية تسببت على الفور في فقدانها لوعيها.
نقلت المريضة الى غرفتها ومازاد دهشتنا هو عدم وجود من تقوم بالتمريض او وجود طبيب مناوب!! في الخامس والعشرين من شهر رمضان تقرر نقل المريضة الى مستشفى المجمعة وذلك لكون غرفة العمليات بمستشفى الارطاوية ملوثة منذ شهرين ولا تتوفر الأدوات اللازمة لتعقيمها!! وفعلا لم نجد منقذا من هذه الأزمة سوى (المراسل الطبي) الذي اضطلع بمهمة قيادة سيارة الاسعاف لعدم وجود السائق أصلا,, سارت السيارة ببطىء شديد وكان ان نفذ أمر الله فتوفاها في ذات اليوم واثناء انتقالها من مستشفى الارطاوية الى مستشفى المجمعة, وإن كنا لا نرى لأمر الله تبديلا فنحن مطالبون بالأخذ بالاسباب لمساعدة مرضى آخرين قد تواجههم نفس أساليب المعاملة ونفس مواقع العجز القاتلة والتي تتفاداها المستوصفات التجارية الصغيرة فما بالنا بمستشفى يخدم مئات المواطنين.
مستشفى الارطاوية بحاجة لإعادة النظر سريعا في تقويم أسلوب تعامل اطبائه، وبحاجة لتوفير جاهزيته الطبية بدءاً من طاقم التمريض ووصولا الى غرفة العمليات المغلقة !! نسأل الله للجميع التوفيق والسداد والله من وراء القصد.
محمد حمدان الميموني