قصف المواقع الإسرائيلية بالصواريخ

* بيروت صور لبنان القدس المحتلة الوكالات
أفاد مصدر عسكري اسرائيلي أن صواريخ وقذائف هاون اطلقت صباح أمس الجمعة على مواقع للجيش الاسرائيلي ولميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لها بدون وقوع ضحايا أو اضرار.
وأضاف المصدر نفسه ان المواقع المستهدفة تقع في القطاع الغربي للمنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان.
وتابع ان المدفعية الاسرائيلية ومدفعية جيش لبنان الجنوبي ردتا على القصف.
ويأتي هذا الحادث غداة التهديدات الجديدة التي اطلقها وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي ضد لبنان.
وقد أثارت هذه التهديدات بالرد موجة استهجان عامة في اسرائيل وفي الدول العربية.
وقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي أمس الجمعة غارة على شمال المنطقة المحتلة من الجنوب اللبناني وفق الشرطة اللبنانية التي لم تفد فوراً عن وقوع اصابات.
وجاءت الغارة اثر قيام حزب الله اللبناني بتنفيذ ثلاث هجمات ضد مواقع الجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة له في الشريط المحتل.
وفي بيروت حمل رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص بشدة أمس الجمعة على التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان أمس الأول الخميس في القدس ووصفها بانها كلام خطير يصعب تصديقه .
وكان جوسبان دان الهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني على اسرائيل ووصفها بانها ارهابية .
وقال الحص في تصريح صحافي يصعب علينا ان نصدق الكلام الخطير المنسوب إلى جوسبان أو ان نتفهم المنطق الذي يستند إليه عندما يقول ان حركة المقاومة في لبنان هي حركة ارهابية وان احتلال اسرائيل لجزء عزيز من ارضنا هو لحماية حدودها .
ودعا الحص فرنسا الى تجديد دعمها للبنان في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي قائلاً: نحن نتطلع إلى فرنسا الدولة الصديقة التي تشدنا إليها أواصر عريقة وروابط تاريخية ان تجدد الدعم لقضيتنا وان تؤازر حقنا المشروع في المقاومة والتحرير .
وتساءل الحص كيف يمكن أن يدرج العمل البطولي المقاوم في خانة الارهاب (,,) والمواثيق والقوانين الدولية كرست حق الشعوب في مقاومة الاحتلال .
وقال إن كان المقصود الحفاظ على حياة الجنود الاسرائيليين فما عليهم إلا الخروج من لبنان .
واكد رئيس الحكومة اللبناني ان الارهاب يتمثل في احتلال اسرائيل لارضنا وبقصفها اليومي للقرى الآهلة بالسكان المدنيين وبتدمير البنى التحتية وباحتجاز عدد كبير من المعتقلين والرهائن وبالتهديدات المستمرة التي يطلقها مسؤولوها بحرق تراب لبنان .
وقارن الحص بين المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي والمقاومة اللبنانية للاحتلال الاسرائيلي قائلاً هل كان احتلال ألمانيا النازية للأرض الفرنسية حزاماً أمنياً لحماية حدودها وهل كانت حركة المقاومة الفرنسية الباسلة التي تعتز بها فرنسا حركة ارهابية يجب ادانتها، وما الفارق بينها وبين حركة المقاومة في لبنان التي تقاتل على ارضها من أجل تحرير وطنها .
واستغرب الحص صدور مثل هذا الكلام في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود للعودة إلى اجتماعات لجنة تفاهم نيسان/ ابريل التي تعمل المقاومة ضمن اطارها
يذكر بأن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين، الذي يرافق جوسبان، والمنسق الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط دنيس روس كانا قد تباحثا أمس الأول في القدس في سبل استئناف اجتماعات اللجنة الدولية المشرفة على تطبيق تفاهم نيسان/ ابريل 1996 والتي تشارك في عضويتها سوريا ولبنان واسرائيل.
وتقاطع اسرائيل اجتماعات هذه اللجنة منذ 11 شباط/ فبراير عندما استدعت وفدها اثر هجوم نفذه حزب الله واسفر عن مقتل جندي اسرائيلي، كان السابع الذي يقتل في ثلاثة أسابيع في المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان.
من جهة أخرى اشارت صحيفة يديعون احرونوت الاسرائيلية أمس الجمعة الى احتمال اجلاء عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل الى قبرص في حال انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش لبنان الجنوبي انه من المطروح نقل عناصر الميليشيا مع عائلاتهم الى القسم الذي تحتله تركيا شمال قبرص تخوفاً من أعمال انتقامية لحزب الله.
ومن المحتمل ان يكون تم البدء بانشاء موقع يخصص لهذه الغاية.
واضاف المصدر نفسه للصحيفة ان عناصر الميليشيا ينتظرون عودة قائدهم اللواء انطوان لحد من فرنسا الأحد لمعرفة ما سيحدث لنا .