هرفي تحقق انجازات متميزة خلال سنواتها العشرين

شركة هرفي للخدمات الغذائية شركة رائدة في مجال عملها استطاعت خلال عشرين عاماً - وهي فترة زمنية ليست طويلة في عمر الشركات والمؤسسات - أن تحقق انجازات قياسية تعد مفخرة تضاف إلى الأعمال الوطنية الناجحة والانجازات المقدرة التي تسهم بفعالية في التنمية ورفاهية المواطن، ومايدعو للتقدير والإعجاب كذلك أن هرفي شركة وطنية مائة في المائة وأنها تدار بأيدٍ وخبرات وطنية ذات كفاءة عالية.
وللوقوف على تفاصيل هذه التجربة المتميزة كان ل الجزيرة هذا اللقاء الثر مع الأستاذ أحمد حمد السعيد مدير عام شركة هرفي الذي استهل حديثه موجزاً بدايات الشركة كما يلي:
* أحمد السعيد:شراكة شركة المملكة القابضة بقيادة سموه في هرفي تعد مرحلة ذهبية
هرفي: تاريخ وجودة وتميز
قبل عشرين عاماً في مدينة الرياض عاصمة مملكتنا الحبيبة وتحديداً في 1401ه تم تأسيس شركة هرفي للخدمات الغذائية وأغراضها الرئيسية إنشاء وإدارة المطاعم وإنتاج وتوزيع أنواع الخبز والحلويات مشاركة بين مؤسسة بندة المتحدة، كما تسمي آنذاك بقيادة مديرها العام الأستاذ حمود السعد البراهيم وبين أحمد بن حمد السعيد الذي أوكلت إليه مهمة تأسيس وإدارة الشركة الجديدة شركة هرفي للخدمات الغذائية وبجهود جبارة من الطرفين وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى، أخذت مطاعم شركة هرفي للوجبات السريعة وضعها الممتاز ومكانتها المميزة في سوق الوجبات السريعة في مدينة الرياض أولاً ثم انتشرت إلى باقي مناطق المملكة بحيث أصبح لها مواقع مرموقة في معظم المدن وسكنت محبتها قلوب وعقول روادها من جميع أفراد العائلة، بدءاً من الصغار ثم الشباب والآباء والأمهات الذين وجدوا فيها كل ما يطلبه الإنسان العصري من مأكولات ووجبات سريعة ونظيفة وبأسعار معقولة ومميزة تضاهي بل وتتفوق على ما هو موجود بدول العالم الأخرى.
هرفي وأول المشوار:
سنوات من الذكريات مع المصاعب والطرائف والنجاحات وبسؤال السيد أحمد حمد السعيد عن أهم المحطات التي مرت بها شركة هرفي خلال مشوارها الطويل والناجح قال:
يسعدني أن أشكر جريدة الجزيرة الغراء على هذا اللقاء وأود أن أشرك القارئ الكريم بلقطات من مشوار السنوات العشر الأولى، فنذكر سر التلازم الذي كان واضحاً بين مواقع أسواق بنده ومطاعم هرفي حيث أن ذلك لم يكن عبثاً، بل كان من أهم الاستراتيجيات التي بني عليها تقديم المطاعم لزبائنها الكرام لشهرة الموقع، ولسهولة التعرف عليها والوصول لها، ولإيضاح فكرة الشراكة بين نشاطات وكيانات وطنية ناجحة وموثوق بها من قبل المواطنين والمقيمين.
وأذكر أن أحد رجال الأعمال المخضرمين قال لي إن هذا التلازم بين هرفي وبندة بالمواقع قد ذكره بوضع قربة الماء التي يشرب منها المصلون جوار كل مسجد قديم.
هذا التلازم بالمواقع كان ضرورياً جداً بالبدايات، أما في السنوات الأخيرة فإنك تجد مطاعم هرفي قد انتشرت بحمد الله وتوفيقه في كل حي وفي كل مدينة.
ومن الذكريات الجميلة أن مطاعم هرفي وأسواق بنده كانت من أوائل الشركات التي نفذت فكرة إضافة سلسلة من المحلات لنشاطاتها chains كما أنهما من أوائل من طور عقود استئجار الأراضي طويلة الأجل خمسة عشر عاماً وعشرون عاماً وبهذا فقد ساهمت الشركتان مساهمة فعالة في تطوير تجارة ونشاط الأغذية كما ساهمتا في نشاط الاستثمار العقاري بصورة إيجابية ومثمرة مما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، بل إن هذه المصلحة كانت شعاراً مطبوعاً لشركة بندة في حينها, ومن طريف ما أذكره أيضاً أنه كانت تصل لبعض الجهات الحكومية الرسمية مثل مقام (وزارة التجارة) مطالبات من الأهالي لافتتاح فروع لبندة وهرفي في مدنهم، وهذا إنجاز نفتخر ونعتز به كل الفخر والاعتزاز.
سمو الأمير الوليد بن طلال
ومرحلة التحولات الكبرى
في بندة وهرفي
وطلبنا من الأستاذ السعيد أن يحدثنا عن مرحلة تملك شركة المملكة القابضة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لأسواق بندة بحيث أصبحوا شركاء الأغلبية في شركة هرفي، فقال بأن هذه المرحلة مرحلة امتلاك شركة المملكة القابضة بقيادة سمو الأمير الوليد بن طلال لشركة بندة وتحولها لتصبح شركة العزيزية بندة المتحدة وما تبع ذلك من شراكة شركة المملكة القابضة في جميع الشركات التي تساهم فيها شركة بندة بما فيهاشركة هرفي للخدمات، فإني أعتبر هذه المرحلة مرحلة ذهبية في عمر شركة هرفي حيث أنها كانت مرحلة التحولات والقرارات الكبيرة التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بكل حنكة واقتدار سواء في شركة العزيزية بندة المتحدة أو شركة هرفي للخدمات الغذائية,, أو غيرها من الشركات.
ففيما يخص شركة هرفي سواء المطاعم أو المخابز فقد أولاها سموه كل اهتمام ورعاية وتشجيع وكان يعتني بكل صغيرة وكبيرة فيها حيث دعم العلاقة بين الأسواق والمطاعم وأصبح للمطاعم مبانٍ جميلة ومميزة، فكان سموه يهتم بحسن اختيار المواقع، ويهتم بدراسة وتنفيذ الحملات التسويقية الكبرى مما أصبح سمة مميزة لمطاعم هرفي.
كما اهتم سموه بمخابز هرفي فتحولت إلى مصنع هرفي لإنتاج الخبز والحلويات بعد تدعيمها وتطويرها بآلات ومعدات حديثة باستثمارات إضافية وصلت قيمتها إلى إثنى عشر مليون ريال.
ولإعطائكم صورة حية عن اهتمام ودعم سموه لمطاعم هرفي فإليكم السؤال وجواب سموه عليه عندما سئل عن مطاعم هرفي في مقابلة كبرى أجريت مع سموه في جريدة الاقتصادية بتاريخ 1/12/1997م.
الأمير الوليد:
هرفي المنافس الأنجح
السؤال: لماذا مطاعم هرفي؟ وليس الاستثمار في أسماء أخرى للوجبات السريعة؟
جواب سموه: بل أجزم بأن (هرفي) منافس قوي لكافة مطاعم الوجبات السريعة وتعتبر الأنجح على الإطلاق لكونها الوحيدة التي تدار بأيدٍ وطنية خالصة، ويملكها مواطنون وشركات سعودية ونفتخر بهذا، وميزة هرفي أنه ليس عليها أي عبء خارجي، فيما يظل ولاء الشركات الأخرى للشركة الأم في الولايات المتحدة، وعليها دفع أعباء تخصم من الأرباح مقابل حقوق الإمتياز، فيما تحقق هرفي أموالها من السعودية وتبقى تلك الأموال في الداخل.
وعلق السعيد قائلاً: إنني في هذه المناسبة أقول لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال شكراً يا صاحب السمو على كل ما قدمتموه لهرفي، من خلال قيادتكم الحكيمة والطموحة والناجحة.
هرفي,, عضو عامل بمجموعة صافولا
وحول اندماج شركة العزيزية بندة المتحدة مع شركة صافولا في أواخر عام 1998م,, لتكونا معاً شركة العزيزية صافولا المتحدة ثم تحول الإسم إلى مجموعة صافولا أخيراً,, وما تأثير ذلك على شركة هرفي للخدمات الغذائية قال الأستاذ أحمد بن حمد السعيد مدير عام شركة هرفي للخدمات الغذائية: أنه باندماج الشركتين وانضمام شركة هرفي إلى مجموعة صافولا التي هي بلا منازع عملاق شركات الأغذية بالمملكة العربية السعودية، أصبحت شركة هرفي للخدمات الغذائية عضواً عاملاً بمجموعة صافولا بقيادة الأخ المهندس عادل محمد فقيه الذي يتولى رئاسة مجلس إدارتها وأتولى كشريك الإدارة العامة لشركة هرفي للخدمات الغذائية, ويضيف الأستاذ أحمد السعيد أنه سعيد جداً بهذه العلاقة الجديدة مع مجموعة صافولا نظراً لما يتمتع به سعادة المهندس عادل محمد فقيه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة صافولا من خبرات عملية طويلة ومن بُعد نظر ومعرفة بأسواق المملكة العربية السعودية مما سينعكس إيجاباً إن شاء الله تعالى على الخطوات والنشاطات القادمة والتي ستشهدها شركة هرفي للخدمات الغذائية لتحقيق أهدافها ورسالتها كأول وأكبر شركة وطنية بهذا المجال تدار وتتطور بأيدٍ وعقول وخبرات نخبة كريمة من أبناء هذا الوطن أساساً وتساهم معها خبرات عربية كريمة في هذا البناء الشامخ.