في الحقيقة أن لدى بعض المواضيع التي تستحق إفراد عناوين مستقلة ولكن الوقت والمساحة لا يسمحان وإذا كان اللبيب بالإشارة يفهم فقد آثرت أن استعرض بعض الوقفات السريعة مع الاعتذار للدكتور يسار الحقيل لاستعارة اسم زاويته الرائعة في هذا المجال والهدف منها هو أخذ الدروس والعبر في حياتنا المعلوماتية.
* في معرض الرياض عفوا حراج الرياض (للحاسب) سألت أحد المحلات عن شاشة برؤية عالية (Resolution) فما كان من البائع (من جنسية أخرى) إلا أن استكثر عليّ حتى السؤال وقال بنص الحرف (Why you ask about it! No boy ask about it) لماذا تسأل عن هذا؟ لم يسأل عنه أي شخص قبلك؟ الشاهد أن العمالة (استكثرت) علينا معرفة السلعة الجيدة! إلى هذا الحد نحن مستغفلون؟
*بين معرضين في معرض (حراج) الكمبيوتر الذي عقد في مركز معارض الرياض تلحظ كثرة الزائرين والمتسوقين وتلحظ أيضا تصريف العارضين لبضاعتهم البالية والقديمة، أما معرض الاتصالات الذي جاء بعده مباشرة فتلحظ قلة الزائرين لكن جودة المعروض والجديد بنفس الوقت ويا ليتنا جمعنا بين هذين المعرضين لكي لا يكون هناك إفراط وتفريط.
* هناك إحدى الشركات المتخصصة في الإنترنت (أحتفظ باسمها) ما زالت تقوم باستغفال المستفيدين بارغامهم باستخدام اسمها في عناوينهم وإعطائهم أسماء فرعية وهذا فيه استغفال واعتقد آن الأوان للتشهير بهذه الشركة وسوف أفصح عن هذا في القريب العاجل.
* على النقيض فإن إحدى الشركات المقدمة للانترنت في المملكة لا تعرف من الانترنت إلا اسمه فرغم أنها مقدمة للانترنت رسميا من قبل مدينة الملك عبدالعزيز إلا أنها تقوم باعلان تحت اسم Hotmail (البريد المجاني) وموظفو الشركة لديهم عناوين تحت البريد المجاني المتوفر عبر الشبكة مثل (Yahoo. ayan) فهل من تقييم لمقدمي الخدمة مرة أخرى! وهل تتاح الفرصة لمن أراد الدخول في منافسة تقديم الخدمة؟
* هناك بعض الشركات المقدمة للانترنت مازالت متخبطة ولم تعرف رسالتها هل هي توفير خدمة فقط، أم هناك استضافة وتصميم وتقديم استشارات إعلامية وإعلانية و,, و,, على حساب العمل الأساسي الأمر الذي أدى ببعض الشركات لوجود الاختراقات.
* رغم أن تكلفة تسجيل بريد مستقل (باسم الشخص أو الشركة) لا يزيد عن 70 دولارا مع استضافة لمدة عامين إلا أن مما يحز بالنفس أن معظم الشركات والأشخاص ما زالوا تابعين ولديهم عناوين مجانية فرعية، فهل نعتبر أن هذا العنوان هو بمثابة صندوق بريد عادي ونقوم بتسجيل أسماء خاصة بنا.
* عندما كتبت عن موضوع تسجيل الأسماء وركزت على المدارس الأهلية التي اختارت اسم (www.school.com) اتصل عليّ أحد ملاك المدارس الأهلية لا أعرفه مطلقا وقال بنص الحرف في المقدمة لا تقطع رزقنا قلت له وما ذاك؟ قال كتبت أن المدارس لم تعرف تسجل اسمها في الانترنت فكيف ستهيىء أولادنا تقنيا أو انترنتيا للقرن القادم، ثم أضاف قائلاً إننا كسبنا أكثر من 100,000 ريال هذه السنة، قلت كيف؟ قال: اتصلت بنا شركة من الصين عن طريق الانترنت وقامت بعرض حقائب وأقلام ومساطر عليها شعار المدرسة,,, إلخ، وقد تمت الصفقة وكانت المكاسب أكثر من 100,000 عندما جعلنا من المدرسة مكانا آخر للتجارة وهو فتح مكتبة داخل المدرسة جميع محتوياتها تحمل شعارنا واسم مدرستنا, قلت وهل اتصلت بكم مؤسسة تربوية ترغب تقديم خدماتها التربوية التي تنعكس على طلابنا في الحاضر والمستقبل؟ قال لا؟ قلت أتعرف لماذا؟ قال لا؟ قلت له إنك سجلت الاسم تجاريا ولم تسجله تربويا أي www.school.edu وبالتالي خاطبك المتخصصون في الأدوات المدرسية والمكتبية، ولو كان هدفك تربوياً لكان التسجيل تحت المسمى التربوي, أخيرا اختتم الحديث بعدم قناعة صاحب المدارس بأن EDU هو الخاص للمدارس وقلت له الامر متروك لك ولن يطالبك أحد بالتسجيل لكن عندما تكون ثقافة الانترنت سائدة بين العامة (وهو ما نرجوه) سوف تكون مدرستك أول الساقطين انترنتيا.
* جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية