رئيس شركة الزيت اليابانية يتوجه للمملكة للبحث في الوقت الضائع عن إعادة الامتاز

* الرياض عبد الله الرفيدي طوكيو أ,ف,ب:
بدأت اليابان امس الجمعة مهمة جديدة تعتبر الفرصة الأخيرة للاتفاق مع المملكة لتجديد امتياز النفط الممنوح لشركة ارابيان اويل كومباني اليابانية الخاصة الذي تنتهي مهلته خلال عطلة نهاية الاسبوع الحالي, وغادر مدير عام الشركة اليابانية كييشي كوناغا امس الجمعة طوكيو متوجهاً إلى الرياض حيث سيسعى خلال الساعات المتبقية لتجنب فقدان امتياز التنقيب في حقل الخفجي الذي حصلت عليه قبل 40 عاماً, ويتوقع الخبراء تراجع رقم اعمال ارابيان اويل كومباني الى النصف في حال فشل هذه المهمة, وابدى وزير التجارة الدولية والصناعة الياباني تاكاشي فوكايا تفاؤلاً نسبياً بعدما كان متصلبا هذا الاسبوع ازاء طلب المملكة من طوكيو تمويل بناء خط للسكك الحديد, وقال فوكايا خلال مؤتمر صحافي لقد التقيت الرئيس المدير العام كوناغا وابلغته بان يقوم بما في وسعه للتوصل الى اتفاق قبل استحقاق الاحد , وكانت المملكة طلبت من طوكيو استثمار ملياري دولار في تمويل خط للسكك الحديد مقابل تجديد الامتياز في المنطقة المحايدة السعودية الكويتية, ووافقت طوكيو على منح قروض فوائد مخفضة لتمويل خط للسكك الحديد بطول 1500 كلم يربط بين الشمال الغني بالمعادن والمنطقة الصناعية على الساحل الشرقي مروراً بالعاصمة, وتستثمر الشركة اليابانية حقلي نفط في منطقتي الخفجي والهوت يبلغ اجمالي انتاجهما 300 الف برميل في اليوم، وتفيد الشركة من 78% من الانتاج ما شكل نسبة 4% من الواردات النفطية اليابانية في النصف الأول من العام 1999م, وتعتمد اليابان على الشرق الاوسط للحصول على 80% من وارداتها النفطية, من جهة اخرى فإن قدوم مسؤول الشركة اليابانية الذي بدأ يتفاوض من غير مساعدة حكومته كما كان في السابق يعتبر تغيراً في اسلوب التفاوض الياباني بأن حملت الحكومة اليابانية المسؤولية على الشركة كما ان قدوم مسؤول الشركة وفي جعبته نفس العروض السابقة فإن مساعيه سوف تنتهي الى الفشل وما عليه الا ان يكون منطقياً في المباحثات فهو أتى ليحصل على حق استغلال نفطي، وهذا يعني ان المنطق لا يتقبل ان يحصل على سلعة دون دفع ثمن لها, لذا فإن المطالب السعودية واضحة ولا يقبل المساومة، ولا يمكن البحث في خفض الدفع، فأما زيادة شراء النفط الى 1,5 مليون برميل يومي او دفع تكلفة انشاء خط سكة حديد, وعلى المسؤول الياباني ان يفهم ان قذف بعض التصريحات الى الصحف اليابانية او الاجنبية لمحاولة الضغط وكسب الوقت لا يجدي نفعاً لأن الاتفاق تجاري ادفع واحصل على سلعتك والا ليس هناك وقت اكثر مما ذهب للمراوغة, وخصوصاً بعد ان تخلت الحكومة اليابانية عن المشاركة في المباحثات كما في السابق وهي بذلك تضع الشركة في موقف تجاري صرف ولعله يكون اكثر تفهماً لحقوق تجارية.