مساء الأربعاء الماضي مؤسسة العويس الثقافية تكرم الفائزين بها الغذامي: الجائزة لا يتدخل بها أحد على الإطلاق |
*دبي موفد الجزيرة عبدالحفيظ الشمري
كرمت جائزة سلطان العويس الثقافية مساء الاربعاء الماضي الفائزين بحقولها الخمسة والتي حصل عليها في هذه الدورة كل من محمد عفيفي مطر مصر في الشعر، فؤاد تكرلي العراق في الرواية والقصة، د, صالح العلي العراق ، ود, ناصيف نصار لبنان ، جاءت جائزة الدراسات مناصفة بينهما، فيما حاز جائزة النقد الادبي الدكتور عبدالله الغذامي السعودية ، وجاء الشيخ يوسف القرضاوي فائزا بجائزة الانجاز العلمي.
رعى حفل التكريم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة، وحضره جمع من المثقفين والادباء العرب.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم وتلاه كلمة المؤسسة والقاها الاستاذ عبدالغفار حسين رئيس مجلس الامناء وتحدث فيها للحضور والفائزين عن اهمية هذه الجائزة خصوصا بعد رحيل صاحبها ومؤسسها سلطان العويس رحمه الله ، واستعرض رئيس الامناء جهود المؤسس وانجازاته في سبيل الثقافة والعلم والعلماء، مؤكدا في سياق حديثه على اهمية تواصل هذا المشروع الحضاري الذي يعد منارة للثقافة العربية، ودعمها بكل السبل لأداء رسالتها النبيلة.
وشكر عبدالغفار حسين الفائزين بالجائزة والذين تميزت عطاءاتهم وابداعاتهم حتى حازوا هذه الجائزة بفضل ابداعهم الثقافي والانساني.
وتلا هذه الكلمة كلمة اخرى لاسرة العويس القاها الاستاذ حميد بن ناصر العويس وألمح فيها الى سيرة طويلة قطعها مؤسس الجائزة بين التجارة والادب حتى توج هذه الجهود باقامة هذه الجائزة التي يفوز بها كل عامين كوكبة من الادباء، والمثقفين والمبدعين، والمفكرين.
واستشهد الاستاذ العويس بالعديد من المقطوعات الشعرية التي كانت تعبر عن لسان حال الجائزة وصاحبها,, واستطرد في شرح معطيات الجائزة واهدافها المستقبلية التي تتلخص بالاستمرارية ودعم كل مشاريعها الانسانية والحضارية لتتواصل مع كل المثقفين العرب في كل مكان من العالم,, ولم يغفل العويس ما لدى الفقيد سلطان العويس من حب للثقافة والأدباء والمبدعين واصفا اياه بالإرث الثقيل الذي سيحمله الابناء والاحفاد بكل عزيمة واصرار.
تلا كلمة آل العويس كلمة المكرمين في الدورة السادسة ارتجلها نيابة عنهم الاستاذ الدكتور عبدالله الغذامي الذي استهلها بالتذكير بأهمية الجائزة وادوارها المتميزة متذكرا في الوقت ذاته ان الرجل الذي كان من المفروض ان يفرح في هذه المناسبة العزيزة لم يكن موجودا ليقدم له الدكتور الغذامي وزملاؤه الشكر والامتنان لكنهم اليوم وفي هذه المناسبة يدعون له بالرحمة والمغفرة.
واشار الناقد الغذامي في ثنايا كلمته الى اهمية هذا اللقاء الذي جمعه بالعديد من الادباء والشعراء، والمبدعين موضحا في الوقت نفسه اسس الجائزة وضوابطها المهمة التي تكفل للجائزة صفة الاستمرار والقوة التي تحتاجها موجها انتباه الحضور الى ما نادت به الجائزة في نظامها الاساسي الذي يحافظ على كيانها ووجودها.
واكد الغذامي على ان الجائزة ورغم خروجها عن رعاية ابيها الذي وضعها الى جهد عائلة العويس الذين اكدوا في كلمته السابقة على ابقاء هذا العمل الجميل,, الذي يرى انه قد ولد من جديد بمجرد موت صاحب الجائزة الراحل سلطان العويس رحمه الله .
وقدم الفائز بجائزة النقد الادبي الدكتور الغذامي شهادة شخصية في حق هذه المؤسسة والذي ساهم في احدى دوراتها بصفته محكما ليدرك ان المؤسسة لا تتدخل باعمال الجائزة على الاطلاق وهذا ما جعلها تنطلق في موضوعيتها ليلاحظ المراقب لخط سيرها ان هناك تباينا واختلافا وتنوعا في مجالات الثقافة العربية وهذا ما يراه انه انعكاس لتعدد الآراء وقبولها مهما تباعدت او تباينت.
واختتم الدكتور عبدالله الغذامي كلمته بشكر زملائه كل في حقله وخص الشيخ يوسف القرضاوي بالتحية والاطراء الذي يستحقه علامة العالم الاسلامي.
وفي نهاية الاحتفال استمع الحضور الى تقرير من امين عام الجائزة الاستاذ عبدالاله عبدالقادر الذي اوضح مسيرة الجائزة وشرح تفاصيل قبول الترشيحات في الدورة السادسة,, وشاهد الحضور فيلما وثائقيا عن رحلة سلطان العويس والجائزة يشتمل على كلمات لشيوخ ومعاصرين وتلاميذ,, وفور الانتهاء من هذا الفيلم الوثائقي تم تكريم الفائزين وتوزيع الأوسمة والدروع التذكارية في هذه المناسبة.
وفي نهاية الاحتفال التقت الجزيرة بالناقد الغذامي وقدمت له التهنئة بفوزه بالجائزة.
الجدير ذكره ان هناك لقاءات ومحاضرات ستتم على هامش حفل التكريم وسيكون يوم الخميس لقاء مفتوحا مع الشيخ يوسف القرضاوي فيما سيكون هناك ندوة للفائزين بهذه الجائزة ستعقد يوم السبت اضافة الى برنامج تعريفي بالامارات ومرافقها الحيوية.
|
|
|