وسميات اهتمام الدولة بالقرآن راشد الحمدان |
بدءاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية وحتى اهتمام المسؤولين بجوائز حفظ كتاب الله، وما تقوم به مشكورة وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة في وزيرها الشاب العالم والأديب الأريب حفيد الشيخ الجليل مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم رحمه الله، وهو معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وما يجد من حلقات في المساجد,, كل هذه الأعمال الخيرة، ساهمت في الاقتداء الجيد من شبابنا الصالح والذي يتحلق في مدارس تحفيظ القرآن الكريم أو في مساجد الله لتدبر كتاب الله، وحفظه ودراسته دراسة واعية، ومعرفة أسراره، والتأثر بأوامره ونواهيه، وصقل العقلية الناضجة ببلاغته,, كل هذا,, كون سياجاً نحمد الله عليه نجده بين حين وآخر يذب عن سلامة المبدأ وصحة الاقتداء، ويؤصل في نفوس شبابنا سلامة العقيدة وصحتها، ويقرب من الله، ومن النهج السليم، ولقد رأيت من التجربة ان بعض الكتاب الذين يشط رأيهم,, ويغلب عليهم ظن السوء، ان هؤلاء لم يتحصنوا أساساً بالقرآن، ولم يشربوا قلوبهم وعقولهم بآياته ومعانيه,, وأسراره، وأوامره ونواهيه، وانما كسبوا ثقافتهم عرضاً من المترجمات التي لا يهمها الاسلام ولا مبادئ الاسلام، ولذلك جاءت بعض كتاباتهم خلواً من سلامة المعتقد وجاءت صورة لما تشربوا به من آراء غربية تكره الاسلام وتعاديه وتنتصر لمبادئها الشاذة لان القرآن كما قال سبحانه ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم,, ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً عظيما,, فهو نور مبين وهداية حقيقية لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد, ولقد اهتمت الدولة أعزها الله بهذا الكتاب العظيم,, فأنشأ الملك فهد حفظه الله مطبعة له انتجت من النسخ الملايين وزعت في أنحاء العالم وجاء هذا وكأنما هو قيام بالرغبة الإلهية الخالدة والأكيدة والتي نصت عليها الآية الكريمة إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون,, والله سبحانه قد تكفل بحفظه,, لذلك فهو سبحانه يهيئ له من عباده من يقوم بهذا، ويكون سبباً لذلك، ومنذ قام الصحابة بالاهتمام به، وكتابته لئلا يضيع وتجميعه لما كتب عليه مفرقاً فقد كان ذلك سبباً في حفظه وها هي دولتنا المسلمة تقوم بذلك سواء مما يصدر من المطبعة أو من التشجيع على حفظه ورصد الجوائز السنية لذلك، ولم يقتصر ذلك على أبناء بلادنا السعودية، بل ان الدولة الكريمة ساهمت في تشجيع أبناء الدول الاسلامية ودعتهم الى مسابقات عدة,, سواء في كيفية التلاوة أو معرفة التجويد، أو الصوت الحسن.
وقد ساهم هذا في حمل ابناء الدول الاسلامية بترقب وقت المسابقة, وركزوا على الحفظ الدائم, وهذا كله يعكس اهتمام بلادنا الرحبة وقادتها الأجلاء بهذا الكتاب العظيم الذي يجب ان يفهمه كتاب الصحف والمجلات,, قبل اتصافهم بصفة الكتبة أو الأدباء أو محترفي الفكر والمعرفة.
|
|
|