كان فيما مضى من المعروف والشائع ان المرأة تزوج بدون استشارتها ولا تسأل في ذلك حتى لو لم تكن راضية بمن تقدم لخطبتها، وعلى هذه الطريقة تزوج جمعان بن شايع السهلي بامرأة لا ترغب الزواج به وبعد ان تم الزواج صارت تهرب منه لاهلها وكل ما هربت اعادوها له واستمرت على هذه الطريقة وهو يأمل بأن ترضى بالأمر الواقع وتغير رأيها ولكن دون جدوى وفي يوم من الايام قام هو وجاره عبيد لصلاة الظهر وكان هو الامام فقرأ سورة الفاتحة جهرا فقال له: عبيد سبحان الله لتذكيره بأن الصلاة ليست صلاة تجوز فيها القراءة الجهرية، ثم واصل الصلاة ونسي الجلوس للتشهد الاول فقال: له عبيد مرة اخرى سبحان الله.
فلما فرغا من الصلاة سأله عبيد ويش فيك تهوجس في الصلاة فرد عليه جمعان بن شايع بهذه الابيات:
المهوجس يا عبيد لا تلومه لا تلومه لو يهوجس بالصلاتي من خذا العوبا كثيراتٍ همومه والطواري مقفيات ومقبلاتي والشلي يا عبيد ما نقدر نسومه والردي ما بيه لو دفعه عباتي |
سعود بن شنار السهلي
الدرعية