بعد مقتل 100 شخص إثر إعلان ثلاث ولايات تطبيق الشريعة الإسلامية قوات الأمن تفرض حظر التجول في شمال نيجيريا ورئيسها سيعاقب مثيري الشغب |
* كادونا نيجيريا رويترز
قالت قوات الامن النيجيرية امس انها اعادت النظام إلى مدينة كادونا بشمال البلاد بعد مقتل اكثر من 100 شخص في مصادمات شهدتها المدينة على مدى ثلاثة ايام بين مسيحيين ومسلمين اعلنوا تطبيق الشريعة الاسلامية.
وتعهد الرئيس اولوسيجون اوباسانجو بمعاقبة مثيري الشغب وحث المواطنين النيجيريين على التسامح من اجل حماية الديمقراطية التي بدأت بتوليه السلطة في مايو/ ايار منهيا حكما عسكريا استمر 15 عاما.
وقال قائد الشرطة المحلية تافا بالوجون المفتش العام المساعد للصحفيين في كادونا حيث تنظم قوات الشرطة والجيش دوريات في شوارعها بعد حظر التجول بشكل كامل: المنطقة تحت السيطرة التامة.
وبعد فورتي عنف شهدتهما كادونا في وقت سابق اول امس لم ترد اية انباء عاجلة عن تجدد العنف سواء في كادونا او في زاريا الواقعة على بعد 80 كيلومترا منها حيث قالت الشرط في وقت سابق انها اوقفت عمليات نهب.
وتفجرت اعمال العنف يوم الاثنين الماضي بعد مسيرة قام بها آلاف المسيحيين احتجاجا على مطالبة المسلمين بتطبيق الشريعة الاسلامية في ولاية كادونا وهو امر قالت حكومة الولاية انها تدرسه, وتقع زاريا ايضا في نطاق ولاية كادونا.
واثار العنف تساؤلات حول مصير اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان وأغلبهم مسلمون على المدى البعيد.
وقال الرئيس اوباسانجو في بيان خاص: لن نترك حجرا دون ان نقلبه ولن نهتم بمن يذهب ضحية لعزمنا حماية الحياة ومعاقبة مرتكبي هذه الاعمال الوحشية المروعة.
وأضاف: نحن لا نتحمل ان نخسر الارتياح الذي احيا انتقالنا الى الحكم الديمقراطي ونريد ان يقوي هذا الارتياح جهودنا الخاصة باعادة اعمار البلاد.
وأفادت مصادر في الشرطة ان اكثر من 100 شخص قتلوا في كادونا ونقلت جثثهم والكثير منها محترقة لاماكن بعيدة في شاحنات.
وقال شاهد عيان امس واصفا العنف في كادونا: حاولت مجموعة من المسلمين مهاجمة الثكنات قرب اكاديمية الدفاع حيث كان يحتمي مسيحيون وفتح الجنود النار ولا نعلم كم عدد القتلى.
وأصبحت ولايتا النيجر وسوكوتو اللتان تسكنهما اغلبية من المسلمين ثاني وثالث الولايات النيجيرية التي تضع قانونا لتطبيق الشريعة الاسلامية منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد زامفارا التي بدأت تنفيذ احكام الشريعة اعتبارا من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعلى الرغم من ان خطط تنفيذ الشريعة تختلف من ولاية الى اخرى فإن غير المسلمين يشكون من القيود على حرية النساء في ولاية زامفارا والحظر على تعاطي الخمور علانية,وسلطت المسألة الاضواء مرة اخرى على الانقسامات الدينية والثقافية الهائلة بين الشمال المحافظ الفقير والجنوب العلماني الغني بعد 15 عاما من الحكم العسكري الذي انتهي في مايو/ ايار الماضي.
والمسألة شائكة بالنسبة للرئيس اوباسانجو اذ انه مسيحي من ابناء الجنوب ولذا فإنه متهم بالفعل بتهميش الشماليين المسلمين الذين هيمنوا على نيجيريا منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1960م.
ويبلغ عدد ولايات نيجيريا 36 نصفها تقريبا موجود في الشمال والوسط المسلمين.
وكان اكثر من الف شخص لقوا حتفهم في نيجيريا في مصادمات متعددة عرقية في اغلبها منذ انتهاء الحكم العسكري.
|
|
|