(أحمد) طفل رائع ومؤدب مثل كل الاطفال,, يحب والديه واخوته واخواته وكل الناس,, لذلك فهو محبوب من الجميع.
في ليلة هادئة وجميلة فكر أحمد ان يرسم لوحة فنية جميلة تعبر عن معالم وطنه الغالي ليريها معلمه وزملاءه.
ذهب الى مكتبته وأخرج الفرشاة والالوان الزيتية عندها تفاجأ أحمد بنقص الوانه، فلم يجد غير اللون الاصفر والازرق والاحمر والابيض والاسود.
حزن أحمد حزنا شديدا لانه لا يستطيع اكمال لوحته الجميلة بهذه الالوان البسيطة، فأقبلت أمه إليه فسألته عن سبب حزنه فأخبرها بما حدث,.
فابتسمت في وجهه وقالت: لا تحزن يا أحمد فتستطيع اكمال لوحتك بمزج لونين مع بعضهما فينتج لون آخر مختلف ارسم لوحتك وتوكل على الله .
رسم أحمد لوحته وكانت مكونة من سماء صافية وشمس ساطعة وبيوت حديثة وشوارع فسيحة وأشجار كبيرة وازهار جميلة مغروسة على جانبي الطرقات وعلم المملكة العربية السعودية,, قالت امه: هيا يا أحمد بقي ان تلون اللوحة، امزج اللونين الازرق مع الابيض لتحصل على اللون السماوي لتلون به السماء ثم امزج اللونين الاصفر والازرق لتحصل على اللون الاخضر لتلون به الاشجار والعلم لان علم بلادنا لونه اخضر, وامزج اللونين الاصفر والأحمر لتحصل على اللون البرتقالي وامزج اللونين الاحمر والازرق لتحصل على اللون البنفسجي وامزج اللونين الابيض والاسود لتحصل على اللون الرمادي، والابيض والاسود لونان محايدان اي بمعنى انك تستطيع ان تفتح اللون (أيا كان لونه) بمزج اللون الابيض معه وتغمقه بمزج اللون الاسود وبذلك يعطيك اللون ودرجاته وهكذا,, ففعل أحمد ما قالته والدته، ثم بدأ بتلوين السماء والعَلَم والطرقات والمباني والسيارات والازهار,, وبهذا اكتملت لوحة أحمد فأصبحت من أجمل لوحات المدرسة فناً ولوناً فأثنى عليه معلمه وصفق له زملاؤه.
منى الحميد