Friday 25th February,2000 G No.10011الطبعة الاولى الجمعة 19 ,ذو القعدة 1420 العدد 10011



محيسن,, رمز نصراوي
عبدالعزيز العلي المالك

بين كوكبة من نجوم كبار نجوم أفذاذ وفي مطلع القرن الرابع عشر للهجرة ظهر ابن السادسة عشر عاماً ليخطف الاضواء والانظار، ظهر (الكوبرا) محيسن الجمعان، وانطلق رغم زحمة النجوم في ذلك العام انطلق,, ولن اقول انطلق كسرعة الصاروخ بل كسرعته هو عندما ينطلق من قرب الخط الايسر تجاه مرمى الخصوم,, كانت تلك هي انطلاقة محيسن الجمعان,, اللاعب الذي اعطى ومازال يعطي بكل اخلاص وجدية وحماس للكيان الاصفر,, هكذا هو (محيسن) يعشق الابداع ولا يسعى خلف الاضواء.
ينشر الفنون ولا يقطف المديح والثناء,, يرسم البسمة على الشفاه فلا ينتظر كلمة شكر ,, تعهد بحفظ (الاخلاص) تاركا لغيره آثار ومتغيرات الزمن بما فيها (الاحتراف) لا يعرف المماطلة او المطالبة لا يجيد سوى الاجتهاد والقيادة والاهداف التاريخية تاركا لغيره المشاكسة والاعتراضات وكثرة الاحتجاجات,, يطيع مدربيه وينصت لمن ينتقده,, الاحترام مبدأه الاول لذلك يحترمه الجميع,, اخلاقه العالية شدت منافسيه قبل زملائه,.
محيسن الجمعان تاريخ ناصع البياض,,, مرصع بالبطولات والاهداف,, يبدع دائما ويبدع اكثر عندما يجد من يفهمه من نجوم,, وفي هذا الموسم أطل علينا هذا (الكوبرا) معيدا شريط الذكريات وحلقات الزمن,, نعم عاد وكأنه ابن السادسة عشر من عمره ,, أبدع وقاد وسجل الاهداف بأنواعها، وكان ذلك في بداية مسابقة الامير فيصل رحمه الله ,, وكان السبب الاساسي بعد موهبة هذا الفذ في هذه العودة هو مشاركته في مركزه الاساسي الذي غاب عنه سنوات,, الا انه ما لبث ان عاد الى وضعه السابق بسبب (اصرار) هذا المدرب (الغريب الاطوار) على مشاركة محيسن في الوسط واحيانا اخرى في الظهير كما حدث مؤخرا امام الاتحاد,, والمشكلة الكبرى ان الجماهير او لنقل اغلبها لا تعي هذا العامل الرئيسي في بروز محيسن من عدمه.
وقيادة محيسن قيادة نموذجية اكتسبها من حسن اخلاقه الرفيعة في داخل الملعب وخارجه,, محيسن,, يقضي أواخر فتراته في الملاعب الخضراء فدعونا نستمتع بهذه الموهبة وهذا النجم الخلوق الذي ما بخل علينا طول عشرين عاماً بفنه الكروي الرفيع,, ولكي تكتمل مسألة الابداع هذه لابد من شرطين اساسيين، اولهما لجمهور الفارس وهو ادراك مسألة مشاركته في غير مركزه احيانا، وعدم الاستعجال عليه بمطالبته بالمستحيل,, وثانيهما لهذا المدرب (الغريب) ميلان وهو اعادة محيسن لمركزه في الامام ليعيد لفريقه وهجه وابداعه الذي بدأه بداية هذا الموسم.
شكرا لهذا النجم ألف مرة,.
مع صادق تمنياتي له وللجميع بالتوفيق.



رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved