Friday 25th February,2000 G No.10011الطبعة الاولى الجمعة 19 ,ذو القعدة 1420 العدد 10011



المحاربون القدامى يقودون النصر أمام الهلال!!
أحمد الرشيد

هل نسميهم بالمحاربين القدامى,, أم هم ضيوف النصر الجدد على طاقمه الذي يدخل به لقاءات الفريقين,, أو أنهم الأمل النصراوي نحو صناعة مستقبل أكثر اشراقا للأصفر؟!.
فهد الغشيان وأحمد بهجا وموسى صائب وفؤاد أنور ومنصور الموسى,, خماسي خبير امكاناته الفنية عالية ومؤثرة ويمكن ان يقود الفريق الى الفوز في أي مباراة لكنه الليلة سيواجه أجواء مختلفة تماما عادة لا ينسجم معها الا من اعتاد عليها طويلا فهي أجواء ذات مواصفات خاصة جدا.
ورغم انه سبق وان جرب الغشيان وبهجا قمة المواجهة مع النصر أيام هلاليتهما إلا أن الأجواء ستختلف عليهما اليوم وهما يخرجان على الجمهور الهلالي بقمصان النصر، الأمر الذي ربما هدد فعالية هذا الثنائي في المباراة متى ما نجح الجمهور الهلالي في فرض مباراة أخرى بينه والغشيان وبهجا خاصة وانهما من نوعية اللاعبين التي تتفاعل مع الجماهير ان سلبا أو ايجابا!!
وفؤاد أنور ومنذ التحاقه بالنصر تجدد شبابه وصار أكثر نشاطا وحيوية ورغم ان حركته الدائمة تفتقد الفعالية في معظم معطياتها الا انها ترهق الخصوم وتضطرهم للركض المتواصل خلفه!!
لكن أنور يغلب عليه الحياء ويتوارى عن الأنظار قليلا عندما يواجه خط وسط شاباً لديه قدرات مهارية عالية,, وفلسفة فؤاد في هذا الجانب الذي يضطر فيه لأن يتواضع هي ان الابتعاد عن المواجهة أفضل من الدخول في أخرى غير متكافئة ربما تفقده صوابه خاصة وانه ينفعل بسرعة البرق!!
والموسى يجتهد كثيرا لكنهم أضاعوه بكثرة التنقل بين المراكز وصار مع النصر كأنه معقب في دائرة حكومية بعد ان كان بمثابة المدير في النجمة!!
ويبقى صائب مع غياب ماطر مصدر الامتاع في الفريق النصراوي لكن مشكلة صائب انه يوزع الكرات بحسب المواقع ولذلك تجد تمريراته في موقع ولا أحلى لكنه موقع يغيب عنه اللاعب النصراوي ومن هنا يقول المتخلفون كرويا ان تمريرات صائب غير صائبة!!
ومع كامل التقدير لهذا الخماسي فان خدماته التي يمكن ان يقدمها للفريق في لقاء الليلة بالذات ستفتقد الروح النصراوية التي كانت هي السلاح الذي يقابل به النصراويون الهلال، وهي التي كانت تصنع من لاعبي النصر المتواضعين منهم في امكاناتهم الفنية نجوما للقاءات الفريقين!!
وغياب اللاعب النصراوي بالفطرة وكثرة الوافدين الجدد جرد الفريق من أهم وأقوى أسلحته، ويبقى أمل النصراويين معلقا بمدى عطاءات النجوم وقدرة جهاز الفريق الفني على تحقيق الاستغلال الأمثل لقدراتهم وتوظيفها لخدمة المجموعة ليكون العطاء في مستوى سمعة هؤلاء.
في الجانب الهلالي الأوضاع أكثر هدوءا واستقرارا,, فالفريق قدم لجماهيره بطولة القرن بعد ان حقق انجاز القرن وهو ما أثار حفيظة منافسيه الى حد دفعهم لاقتراح استمرارية البطولة سنويا بدلا من أن يتغنى بها الهلاليون على مدى المائة عام القادمة!!
والهلاليون برغم خسارتهم للدوخي الا انهم يدخلون المباراة بدون توتر لانهم لم يضعوا لها حسابا أكثر من كونها مباراة من ضمن المباريات على العكس مما يجري في الجانب النصراوي وهو ما كشف عنه مدرب الفريق باحتفاظه بفؤاد أنور وشريفي وتغييبهما عن مباراة الاتحاد خوفا من حرمانهما من اللعب أمام الهلال وكذلك ما عبر عنه احمد بهجا في حديث تلفزيوني بعد لقاء الاتحاد قال فيه ان من أسباب الهزيمة هو أن لاعبي النصر لم يكونوا في جو المباراة وانما كانوا يعيشون اجواء مباراتهم مع الهلال!!
مباراة اليوم كما أتوقعها ستكون استمراراً للطريقة النصراوية في لقاءات الهلال حيث التحفظات الدفاعية والاعتماد على الكرات التي يجيد النصراويون نقلها بسرعة والتحول الى الهجوم,, وبلا شك سيكون مركز الدوخي هدف الهجوم النصراوي ونقطة التسلل الى المرمى الهلالي.
فيما يبقى عطاء الأزرق مرهونا بمدى الحضور الذي سيكون عليه شباب خط الوسط الشلهوب والغامدي والتمياط الذين يدخلون تجربة صعبة في مواجهة خبرات صائب وأنور ومحيسن الجمعان,, وبحسب مستوى حضور الوسط الهلالي ستتقرر مدى خطورة خط المقدمة الذي ربما يتميز بمشاغبات سيرجيو والتعامل المهاري المقلق جدا للدفاع النصراوي من قبل سامي الجابر!!
ويظل يوسف الثنيان أثمن أوراق المباراة ومتى ما طرحت فانها مؤهلة لأن تحدث تحولا في المباراة ان لم يكن على النتيجة فهو حتما سيكون على المستوى الذي لابد وان يضيف اليه الثنيان المتعة والابداع والملح والبهارات!!
بقيت كلمة لحكم المباراة عمر المهنا,, جرب ان تتعامل مع لاعبي الفريقين بحسب ما يفرضه القانون ودع عنك البحث عن الخروج بأقل خسائر ممكنة, فالقانون واضح وصريح ولم يطلب من الحكم الموازنة بين طرفي المباراة في منح البطاقات ولا ضربات الجزاء ولا الاهداف!!
أمنياتي لك بالتوفيق لأن نجاحك سيقدم لنا مباراة نستمتع بأحداثها وسيباعد بيننا ومشاهدة بعض التصرفات الخارجة عن النص التي لم تعد صالحة للتداول في مباريات الفريقين اللذين يضمان كوكبة من النجوم وتديرهما عقليات ادارية واعية ومدركة لمعنى التنافس الشريف.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved