* مكة المكرمة أحمد الحربي
نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد بن عبدالله السبيل بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وحكومته الرشيدة من عناية واهتمام ورعاية لضيوف الرحمن وحرصهم الدائم ايدهم الله على توفير افضل الخدمات لهم وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بيسر وأمان وراحة واطمئنان.
كما نوه بالدعم المادي والمعنوي الذي تحظى به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله مما مكنها وما زال يمكنها من أداء مهامها على الوجه المطلوب في خدمة ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام.
وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الى ما حققته توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام والمسجد النبوي من نتائج طيبة ومباركة حيث ساهمت مساهمة فعالة في توفير المزيد من الراحة للزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن ومكنتهم من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان وسكينة وخشوع.
ووصف فضيلته هذه التوسعة المباركة بأنها متميزة وتعد أكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين كما روعي أيضا الطابع المعماري الاسلامي الذي يتمشى مع عمارة الحرمين الشريفين ودقة التصميم والتنفيذ اضافة الى توفير جميع وسائل الراحة بها من تكييف مركزي واضاءة وتهوية.
وأكد فضيلته ان هذه التوسعة المباركة، وهذا المشروع العظيم زاد في الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين الى أكثر من الضعف وذلك لمواجهة الزيادة المطردة في اعداد الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في كل عام.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ان الرئاسة العامة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تقوم في كل عام بإعداد خطة متكاملة لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتحقيق كل ما يمكن قاصدي الحرمين الشريفين من أداء عباداتهم في يسر وأمان وراحة واطمئنان وتوجيههم وارشادهم الى أداء شعائرهم بالطريقة الشرعية الصحيحة ومساعدتهم فيما يحتاجون اليه فيما يتعلق بأمور دينهم وأداء عباداتهم ونسكهم.
وبين الشيخ محمد بن عبدالله السبيل ان الرئاسة أعدت خطة متكاملة لتوفير المزيد من الخدمات لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام وذلك منذ وقت مبكر حيث عقدت العديد من الاجتماعات مع رؤساء الأقسام والادارات بالرئاسة تم خلالها مناقشة كافة الجوانب والأمور المتعلقة بالخطة، وكذلك التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج.
وأكد فضيلته ان الخطة ركزت على تكثيف برامج الوعظ والارشاد بالمسجد الحرام من خلال تنظيم أكثر من ثلاثين حلقة ودرسا علميا يوميا بعدة لغات مختلفة وفي أوقات متفرقة وأماكن متعددة بالمسجد الحرام لتعم الفائدة والمنفعة يشارك في القائها عدد من اصحاب الفضيلة العلماء والدعاة من منسوبي الرئاسة ووزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الاسلامية في الحج وغيرها من الجهات الأخرى كما يقوم هؤلاء العلماء والدعاة بتوجيه وارشاد ضيوف الرحمن الى أداء مناسكهم وفق الشريعة الاسلامية وكذلك الرد على اسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأمور دينهم وأداء نسكهم.
كما ركزت الخطة على توفير ماء زمزم من خلال أكثر من عشرة آلاف حافظة ترمس موزعة في جميع أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته وسطوحه يتم تعبئتها بماء زمزم المبرد بصفة مستمرة على مدار الأربع والعشرين ساعة وتوفير الكاسات البلاستيكية الخاصة بالشرب في كل حافظة واستبدال الكاسات المستخدمة بكاسات جديدة حيث يوجد بكل حافظة حاملا للكاسات النظيفة وآخر للكاسات المستخدمة.
اضافة الى مجمعات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته وسطوحه التي يصل اليها ماء زمزم مبردا آليا من مشروع تبريد ماء زمزم، ويصل عدد الصنابير بهذه المجمعات الى أكثر من سبعمائة وثلاثين صنبورا,كما خصصت الرئاسة عددا من مجمعات ماء زمزم خارج المسجد الحرام لتعبئة الجوالين للزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن والمقيمين والمواطنين اضافة الى مجمع سبيل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله الواقع بمنطقة كوي.
وأفاد الشيخ محمد بن عبدالله السبيل ان الرئاسة قامت بتدعيم القوى العاملة بعدد من الموظفين المؤقتين على الوظائف الموسمية لتوفير المزيد من الراحة لضيوف الرحمن وتوجيههم وارشادهم ومساعدتهم فيما يحتاجون اليه,كما خصصت ملابس زي خاص بالعاملين بالمسجد الحرام يحمل لونا معينا وعلامة بارزة لتمكن ضيوف الرحمن من التعرف عليهم وطلب المساعدة منهم عند الحاجة.
وأوضح ان من المهام التي يقوم بها هؤلاء الموظفون تنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية الى صحن المطاف ومنع جلوس الرجال في الاماكن المخصصة للنساء وبالعكس وتنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتهما والاشراف عليهما.
وكشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ان الرئاسة وفرت أكثر من سبعمائة عربة للسعي بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن اضافة الى العربات الخاصة التي تعمل تحت اشراف الرئاسة وبموجب تصاريح تصدر من الرئاسة وبأسعار محددة من قبل الرئاسة.
كما وفرت الرئاسة عددا من الشباري للطواف بالمجان لكبار السن والمحتاجين والعجزة.
وخصصت عددا من الموظفين لمراقبة عمليتي الطواف والسعي وتنظيمهما والاشراف عليهما والتأكد من توفر التصاريح للعاملين بهما.
وقال فضيلته, ان الرئاسة ركزت في خطتها على تكثيف اعمال الصيانة والنظافة والتشغيل على مدار الأربع والعشرين ساعة ليظهر الحرم المكي الشريف بالمظهر الذي يليق بمكانته وقدسيته حيث ستقوم المؤسسة القائمة بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل الى مضاعفة القوى العاملة الى أكثر من الضعف وكذلك زيادة عددالمعدات والآليات المستخدمة بالنظافة الى الضعف.
كما قامت الرئاسة بتهيئة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام وسطوح المسجد الحرام وبدرومه لأداء الصلاة وتزويده بالفرش والاضاءة والتهوية ومكبرات الصوت وماء زمزم المبرد وذلك لتخفيف الازدحام داخل المسجد الحرام.
وبين الشيخ السبيل ان الرئاسة حرصت على توفير الفرش وتنظيفها واظهارها بالمظهر اللائق بقدسية المسجد الحرام مشيرا الى ان عدد السجاد المفروش بالمسجد الحرام على مدار العام يزيد عن خمسة عشر ألف سجادة موزعة على الدور الأرضي والعلوي وتقوم الرئاسة خلال موسم الحج بتوفير أكثر من عشرة آلاف سجادة اضافة الى ذلك لاستخدامها في فرش الساحات والبدروم والسطوح وذلك من السجاد الفاخر الذي أمر ويأمر به خادم الحرمين الشريفين بتوفيره.
وبين الشيخ السبيل ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أعدت خطة مماثلة لتوفير خدماتها بالمسجد النبوي الشريف ركزت فيها على توفير ماء زمزم من خلال توزيع أكثر من ثمانية آلاف حافظة ترمس لماء زمزم يتم تعبئتها بماء زمزم المبرد على مدار الساعة، وكذلك مضاعفة كميات ماء زمزم الذي يتم نقله من مكة المكرمة الى المدينة المنورة يوميا بواسطة الناقلات التابعة للرئاسة، أو المستأجرة من قبل الرئاسة وكذلك تدعيم القوى العاملة بعدد من الموظفين المؤقتين لتوعية وتوجيه وإرشاد الزوار وتكثيف برامج الوعظ وارشاد من خلال الحلقات والدروس الدينية التي تنظم بعدة لغات ويشارك في القائها عدد من اصحاب الفضيلة العلماء كما يقوم هؤلاء العلماء بالرد على اسئلة واستفسارات الزوار وتوجيههم الى أداء شعائرهم بالطريقة الشرعية الصحيحة وكذلك تهيئة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف لأداء الصلاة بها وتزويدها بالفرش والاضاءة ومكبرات الصوت.
وأشار الشيخ السبيل ان كمية ماء زمزم الذي يتم نقله من مكة المكرمة الى المدينة المنورة خلال موسم الحج أكثر من مائة وستين ألف طن يوميا.
وأفاد فضيلته ان الخطة ركزت على تنظيم عملية الادلاء ومراقبتها والاشراف عليها وكذلك تنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد النبوي الشريف ومنع جلوس النساء في الأماكن المخصصة للرجال.