* مكة المكرمة احمد الحربي
أعدت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة خطة متكاملة لتوزيع مبرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله من المياه المبردة على ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام.
واوضح مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد عبدالله القويحص انه سيتم خلال موسم حج هذا العام توزيع عشرة ملايين عبوة بلاستيكية سعة نصف لتر من الماء البارد للعبوة الواحدة من مبرة خادم الحرمين الشريفين على حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الاسلامي.
وبين المهندس القويحص انه تم توفير عدد من الشاحنات (البرادات) لتوزيع هذه المبرة في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف ومسجد التنعيم ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الاسلامي بالاضافة الى نقاط التوزيع الثابتة في المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى.
وقال انه تم تشكيل عدد من اللجان للاشراف والمتابعة والتنظيم لعملية التوزيع ليتمكن كل حاج من الحصول على هذه المياه ويتم توزيعها بطريقة حضارية تتواكب مع التطور الحضاري الذي تعيشه المملكة في مختلف المجالات.
ونوه مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وحكومتهم الرشيدة من عناية ورعاية واهتمام بضيوف الرحمن وحرصهم الدائم ايدهم الله على توفير افضل الخدمات لهم وتحقيق كل ما يمكنهم من اداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
مشيرا الى الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج لخدمة ضيوف الرحمن بتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ويعتبر مصنع خادم الحرمين الشريفين لانتاج وتعبئة وتوزيع عبوات المياه المبردة بمكة المكرمة احدى المكرمات العديدة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين فعلى مدى اكثر من ستة عشر عاما كانت ومازالت هذه المبرة الخيرة تقدم عطاءاتها المباركة لحجاج بيت الله الحرام والمتتبع لمسيرة هذا المصنع يدرك انه له الدور الفعال في سد احتياجات الحجاج والمعتمرين من الماء النقي والمبرد خصوصا في اجواء مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة المشهورة بارتفاع درجة الحرارة بها لطبيعتها الجبلية ومناخها الحار ونظرا لهذه الحاجة للمياه المبردة لسقيا ضيوف الرحمن فقد تم انشاء هذا المصنع على النفقة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله كواحد من عدة مشاريع عملاقة حرص المليك المفدى على ايجادها لراحة وخدمة بيت الله الحرام, ورغبة في القاء الضوء على هذه المبرة الملكية كانت هذه الجولة الاستطلاعية داخل مصنع هذه المبرة بمقره بوادي رهجان احد روافد وادي نعمان بطريق الطائف مكة المكرمة شرق مشعر عرفات حيث تم الالتقاء بمدير المصنع المهندس فيصل بن احمد العامودي والذي تحدث عن نشأة المصنع ومصادر مياهه وطاقته الانتاجية وكيفية انتاج وتخزين وتوزيع هذه العبوات قائلا:
تولدت فكرة انشاء المصنع من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على تقديم افضل الخدمات وأيسرها للحجاج والمعتمرين حيث رأى رعاه الله ان الحجاج وقت ادائهم للفريضة في حاجة الى كميات هائلة من المياه المبردة ليطفئوا بها ظمأهم وترتوي بها نفوسهم وتبتل بها عروقهم وطلبا للاجر من الله تعالى وامتدادا لأعماله الخيرة فقد امر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بانشاء هذا المصنع على نفقته الخاصة ليقوم بانتاج وتعبئة المياه العذبة النقية ووضعها على شكل عبوات في اكياس بلاستيكية سعة الكيس الواحد نصف لتر لتوزع مبردة على الحجاج والمعتمرين منذ لحظة دخولهم للاراضي المقدسة وحتى مغادرتها وصدر الامر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مطلع عام 1404ه بالبدء في انشاء هذا المصنع واختيار موقع مناسب له بالقرب من مناطق المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
وقد تشرفت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة بالاشراف على تنفيذ هذا المصنع الذي يعتبر الاول من نوعه في الشرق الاوسط حيث قامت المصلحة بعمل دراسة فنية جيولوجية لمعرفة الاودية ذات المياه العذبة الغزيرة وبعد دراسة متكاملة للاودية المحيطة بالمشاعر المقدسة وقع الاختيار على وادي رهجان احد روافد وادي نعمان ليكون مقرا لاقامة هذا المصنع بعد ان ثبت لدى فريق خبراء المياه الجوفية ان هذا الوادي يتميز بالمياه الغزيرة العذبة وعلى الفور تم ترسية مشروع انشاء المصنع حيث تم في البداية حفر العديد من الابار الجوفية لتقوم بتغذية المصنع بالمياه العذبة المنقاة ثم تم استيراد مكائن الانتاج من سويسرا على النفقة الملكية الخاصة الكريمة .