Friday 25th February,2000 G No.10011الطبعة الاولى الجمعة 19 ,ذو القعدة 1420 العدد 10011



قيادات العمل الإسلامي في إيطاليا ينوهون بأهمية ندوة حقوق الإنسان في روما

* روما الجزيرة
رحبت قيادات العمل الإسلامي في إيطاليا بندوة حقوق الإنسان في الإسلام التي ستقيمها رابطة العالم الإسلامي اليوم الجمعة، واعربوا عن شكرهم وتقديرهم لرابطة العالم الإسلامي لما تبذله من جهود في نشر الفكر الإسلامي وتقديم صورة الإسلام المشرفة للمجتمعات الغربية، مشيدين بالدور الرائد لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لتبنيه القضايا الإسلامية ودعمه للعمل الإسلامي، وللنشاط الثقافي والدعوي الذي تنفذه رابطة العالم الاسلامي من خلال الندوات التي تقيمها في العواصم الغربية.
فأكد الأمين العام للمركز الإسلامي الثقافي في إيطاليا الدكتور عبدالله رضوان ان المركز الذي تشرف عليه الرابطة انجز العديد من المنجزات الثقافية والدعوية وخدمة الإسلام والمسلمين في إيطاليا، وقال: لقد أقامت الرابطة في هذا المركز العديد من الندوات التي تتعلق باهتمامات المسلمين ومنها ندوة القدس، وندوة حقوق الإنسان التي اشتركت فيها جامعة هارفارد ومن خلال تلك الندوات تحققت اهداف اثرت في الرأي العام في ايطاليا واوروبا فيما يتعلق بتلك القضايا, واضاف ان تعاون الرابطة مع الهيئات الاسلامية والدولية المتواجدة في ايطاليا مد جسوراً لتفعيل حوار الحضارات بين المسلمين والغرب مما أسهم في تصحيح الصورة المغلوطة التي يحملها الكثير من الغربيين عن الإسلام.
واعرب مدير مكتب الرابطة في روما السفير ماريو شالويا عن تفاؤله بالنتائج التي من المتوقع ان تسفر عنها ندوة حقوق الانسان في الإسلام مؤكدا بأن هناك حاجة ماسة لطرح الفكر الإسلامي الصحيح في الغرب من خلال هذه الندوات مشيرا الى ان الغربيين بشكل عام ينجذبون الى الحوار الذي يؤثر في مفاهيمهم ويسهم في صياغة قناعاتهم.
واوضح أن رابطة العالم الإسلامي من ادراكها لهذه الحقيقة تبذل جهودا لنشر الفكر الإسلامي الصحيح من خلال المكاتب التابعة لها والمراكز الإسلامية التي تشرف عليها في اوروبا، مؤكدا ان طرح قضية حقوق الانسان في الإسلام سيكون لها اثر ان شاء الله في لفت انظار الجهات الدولية المعنية بمسألة الحقوق الى ما يقدمه الاسلام للبشرية في هذا المجال، موضحا ان مكتب الرابطة يبذل جهودا في هذا المجال، كما انه صار وسيلة من وسائل الرابطة في التواصل والحوار مع الحضارة الغربية.
وقال الشيخ محمود حماد إمام وخطيب مسجد المركز الإسلامي الثقافي بروما ان ندوة حقوق الإنسان في الإسلام: تعتبر انطلاقة للدخول الى فكر الأوروبيين وقد أحسنت الرابطة اختيار حقوق الإنسان لتطرحها في البلدان الأوروبية، واضاف ان الندوة تعطي المسلمين أرضاً صلبة تمكنهم من تحقيق اهدافهم الثقافية الناصعة، وأثنى فضيلته على رابطة العالم الاسلامي وما تحمله من سمعة طيبة باتت تطرق مشارق الأرض ومغاربها، وقال ان المسلمين في انحاء إيطاليا يتطلعون دائما الى الانشطة التي تنفذها الرابطة في المركز الإسلامي الثقافي في روما مؤكدين ان الرابطة ومراكزها تمثل صدق التوجه الإسلامي كما أنها تتوخى نشر الفكر والثقافة الإسلامية الصحيحة.
وحول ما ستسفر عنه الندوة قال فضيلته: اننا نتوقع نتائج طيبة للندوة وشجرة وارفة سوف تثمر مشيرا الى ان المشاركين في فعاليات هذه الندوة لهم دور فاعل في المسائل القانونية والحريات وحقوق الانسان، وقال: ان المدعوين من ناحية الكيف يمثلون عقولا مؤثرة وهذا مكسب هام للندوة وللمسلمين في الغرب بشكل عام.
ومن ناحية اخرى اشاد الدكتور عدنان المقراني الباحث في المعهد البابوي للدراسات العربية والاسلامية التابع للفاتيكان في العاصمة الايطالية روما بندوة حقوق الإنسان في الإسلام، وقال: في تصوري ان هناك حاجة أكيدة وماسة لعقد الندوة وطرح الرأي الاسلامي المفصل في جوانب القضية التي تحتاج الى مناقشة جديدة من خلال التصور الإسلامي.
واضاف ان عملي في مجال الحوار الإسلامي المسيحي يجعلني الح على الا تخلو ندوة او مؤتمر يعقد في الغرب الا وتطرح فيه قضية حقوق الانسان في التصور الاسلامي وذلك لأن هذه القضية العملية والحقوقية لها اهمية كبرى اليوم حيث تعيش أقليات عديدة مسلمة في الغرب واقلية كبرى مسيحية في بعض بلدان العالم الاسلامي.
واضاف أنه كثيرا ما يصور الإعلام الغربي الاسلام دينا ينتهك حقوق الإنسان ولابد لذلك من وضع النقاط على الحروف وتصحيح المفاهيم حول هذه المغالطات ويبدو لي ان اختيار الرابطة لهذا الموضوع كان اختيارا موفقا، وقال: ان روما هي عاصمة الكاثوليكية حيث يعيش اتباع المذهب الكاثوليكي في جميع انحاء العالم وهم يعدون بأكثر من مليار كاثوليكي كما ان لهم ثقلاً ووزناً في الساحة الدولية كذلك فإن روما تحمل أهمية دينية لدى الكاثوليك وهذا يجعل عقد الندوة في هذه العاصمة مناسبا لارتباطها بقضية الحوار الديني بين الإسلام والغرب.
وحول النتائج المرتقبة للندوة التي ستعقدها الرابطة قال: هناك ثلاث نتائج اساسية منتظرة للندوة هي كما يلي:
الاسهام في بلورة الاجتهاد المعاصر لقضية حقوق الإنسان في الاسلام وفق ضوابط القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ترشيد السلوك الإسلامي في مجال الدعوة الى الاسلام من ناحية تقريب المسلمين الى تطبيق أفضل لمبادئ الإسلام في العالم الإسلامي.
تصحيح صورة الإسلام المغلوطة على المستوى الإعلامي حيث من المتوقع ان تسهم وسائل الإعلام الغربية في نقل تفاصيل عما يطرح من أبحاث وما يصدر من توصيات عن هذه الندوة.
وفي ختام تصريحه قال: إن الجهود التي تبذلها الرابطة في مجال الدعوة الإسلامية المختلفة تسد ثغرة كبيرة في الغرب لذا لا بد من تسجيل الشكر والتقدير للرابطة على ما تبذله من جهود في هذا المجال وفي غيره من مجالات الدعوة الى الله ونشر الفكر والثقافة الإسلامية في الغرب.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved