إسرائيل تنفي وجود خطة أمريكية سرية للتسوية مع سوريا |
* القدس المحتلة عمان الوكالات
نفت اسرائيل أنباء صحفية ترددت أمس الاول ومفادها ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بلور خطة سرية لتسوية سلمية بين سوريا واسرائيل وان الرئيس السوري حافظ الأسد وإيهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي وافقا عليها.
وأكد ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي حسبما نقل عنه راديو اسرائيل أمس عدم صحة النبأ الذي أوردته بهذا الخصوص صحيفة / نيويورك تايمز الأمريكية.
وكانت الصحيفة قد زعمت أن هذه الخطة تنص على انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة إلى ساحل بحيرة طبرية واعطاء سوريا حقاً لصيد الأسماك في البحيرة.
وعلى صعيد اسرائيلي آخر زعمت أنباء صحفية في اسرائيل أمس ان مفاوضات سرية اسرائيلية سورية تجرى حالياً وان هذه المفاوضات التي تقوم فيها الولايات المتحدة بدور توفيقي وتقديم المقترحات لبلورة صيغة اتفاق بين الطرفين بلغت مرحلة متقدمة.
وحسب صحيفة معاريف الاسرائيلية فإن جهات سياسية وصفتها بأنها رفيعة المستوى ادعت اجراء هذه المفاوضات السرية وغير المباشرة بين سوريا واسرائيل.
وقالت الصحيفة وفقاً لما نقله عنها الراديو الاسرائيلي: ان اسرائيل موافقة على الانسحاب الكامل من هضبة الجولان مشترطة خروج الجيش الاسرائيلي من الجنوب اللبناني حتى شهر يوليو القادم في اطار الاتفاق.
وأشارت الصحيفة الى أن المفاوضات الاسرائيلية السورية تشمل امكانية الاعلان عن وقف لإطلاق النار في الجنوب اللبناني يسري مفعوله ما دامت المفاوضات جارية حتى يوليو القادم على الأقل.
هذا وعلى الصعيد الاسرائيلي اللبناني فقد كشف النقاب في اسرائيل أمس عن اتصالات تجرى حالياً بين الحكومة الإسرائيلية وما يسمى بجيش لبنان الجنوبي العميل لها بالتفاهم والترتيب بشأن خطط اسرائيل للانسحاب من الشريط الحدودي المحتل من الجنوب اللبناني.
وذكر راديو اسرائيل ان خرائط اعادة الانتشار في الحدود الشمالية جاهزة وان عطاءات ستنشر خلال الأيام القليلة القادمة لإقامة المواقع وشق الطرق.
ونسب الراديو إلى ما أسماه بالمصادر الأمنية المسؤولة القول: ان الجهات المختصة في اسرائيل ستكون مضطرة الى مصادرة أراض بمحاذاة الحدود الاسرائيلية الشمالية مع لبنان لإقامة مواقع عسكرية وشق الطرق واقامة سياج حدودي في اطار الخطة الجديدة لمرابطة القوات الاسرائيلية بعد انسحابها من جنوب لبنان.
على الصعيد الاسرائيلي/ اللبناني أيضاً فقد وجه وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي أمس الخميس تهديدات جديدة بشن عمليات انتقامية ضد أهداف مدنية في لبنان في حال اطلق حزب الله صواريخ على شمال اسرائيل.
وحذر ليفي عبر اذاعة الجيش الاسرائيلي في تلميح إلى لبنان إذا أصيب مواطنونا فإن الجهة الأخرى لا يمكن أن تستفيد من الحصانة لان ردنا سيكون قاسياً جداً .
واضاف ان الخطر حقيقي لان الهدوء الحالي خادع خصوصاً وان حزب الله يملك ليس فقط صواريخ كاتيوشا بل وأيضاً مدافع طويلة المدى .
وتابع يجب ان تكون الأمور واضحة ولا تقال باسلوب اكاديمي مؤكداً ان أحداً ما بوسعه في الوقت الحاضر التأكيد لنا بأن حزب الله لن يهاجم .
وأعرب الوزير الاسرائيلي ايضاً عن اسفه لأن بعض القادة العرب يدعمون حزب الله متهماً في الوقت نفسه سوريا بما أسماه تشجيع العمليات المعادية لاسرائيل التي يقوم بها حزب الله في الشريط الذي تحتله الدولة العبرية في الجنوب اللبناني.
وكان ليفي وجه أمس الأول بنبرة حادة في خطاب القاه أمام الكنيست تهديدات ضد حزب الله ولبنان في حال اطلاق صواريخ كاتيوشا على شمال اسرائيل.
وقال: اذا احترقت كريات شمونة فان لبنان كله سيحترق، الدم مقابل الدم، وطفل مقابل كل طفل .
هذا وقد توجه داني ياتوم رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بديوان يهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الى بروكسل لإطلاع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن آخر التطورات السياسية في المنطقة.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية أمس ان ياتوم سيقوم كذلك بزيارة إلى موسكو لإطلاع الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين على المستجدات في العملية السلمية في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف قد أبلغ نظيره الاسرائيلي ديفيد ليفي في اتصال هاتفي اجراه مع الليلة قبل الماضية استعداد روسيا للقيام بدور الوسيط بين اسرائيل وسوريا لاستئناف محادثات السلام بينهما.
|
|
|