حلمت بأني بنيت بيتا كبيرا به غرفة واحدة,.
ونصف سرير قوائمه ضائعة,, دهنت جهاته بستة الوان متناقضة !! أضأت به شمعة,, وفي الركن المجاور للسرير,, نصبت خزانة للكتب,, وأخرى
نصبتها للتعب,.
عليها صورة لشخص يدعونه أنت
وأخرى لشاعري الذي ارهقني منذ الصغر,,! وتمثال لامرأة من كل العصور أتت,.
علقت في الحائط,, لوحة بها ألف خط ولون,.
وطفل صغير,, وكلبه في الجوار يرقب في حذر,, وهناك جعلت منضدة,, عليها أقلام رصاص,, وورق وفنجان ,, من القهوة,, احتسيه,, ومرآة أمامي تعشق السهر.
وجعلت هناك لوحة,, وعلبة الوان,, وفرشاة,, رسمت بها كل الصور,.
عشقتُ بيتي ,, الذي بنيته,, فأقمت دعوة,, للاحتفال به,,! حضرتها,, أنا,, ومن يدعونه ,, أنتَ .
وشاعر مات في البشر,, كانت موسيقانا,, حزينة,, كليلة,, غاب عنها القمر,, كطفلة ,, تائهة,.
كأشجار,, دون مطر,.
كانت موسيقانا,, حزينة كشيخ اتعبه,, السفر,.
فتحت باب غرفتي,.
فتحت عيناي,.
رأيتهم ,, يبنون بيوتا كبيرة,, كغرفتي,.
فيما بعد سيسكنها,, كل البشر,.
علي هادي العمير
العزيزية مكة المكرمة
** قصة جميلة لولا انها كتبت على شكل شعري ,, ولولا انها تحولت في بعض مقاطعها الى اسلوب الخاطرة,.
والصديق علي العمير من الذين تطورت كتاباتهم القصصية في هذه الصفحة,, ونتمنى ان نرى في كتاباته القادمة شيئا مثيرا للدهشة والجمال.