قبل نحو عام أو يزيد ظهرت تحليلات تنذر بأزمات سيعاني منها اقتصاد دول أوبك بسبب انخفاض عوائد النفط، واليوم انتعش السوق البترولي وانتقل الاهتمام نحو تأثير هذا الارتفاع على الاقتصاد العالمي، بما يشير ضمنياً لوجود تداعيات سلبية تطال الأخير وبصورة مباشرة، وما زالت المحاولات مستمرة لايجاد سعر مناسب يرضي مصالح الدول المنتجة أو المصدرة والدول المستوردة تحديداً، وربما بالتلويح أحياناً ان البدائل قريبة وسيتم احلالها لو لزم الأمر، ولعل طريقة تعامل السياسي أو الاقتصادي الأوروبي والأمريكي مع قضايا العالم الثالث وبالذات الدول الغنية منها، مسألة تحتاج لبعض النظر، فعندما تحل أزمات داخلية تطفو التخمينات المتشائمة على السطح دون تحريك ساكن حيالها والاكتفاء بدور المراقب فقط، وإذا حدث العكس وخرجت التأثيرات للجار الغربي ظهرت المبادرات والبدائل والتهويلات!، وبداعي الحرص وحفظ المصالح المتبادلة بين الدول، وتقوم القائمة ولا تهدأ إلا بتحقيق استجابة لتلك الرغبات وكما يريدها الجار العزيز، ونحن طبعاً أوصانا نبينا عليه الصلاة والسلام بحق الجار وجار الجار حتى الجار السابع!، وأورثنا تاريخنا المرصع بالدماء تغييب الحقائق كي نحظى بابتسامة رضا تجمل وجه المحيا العالمي!، ولا بأس بالتضحية والتفاني نظير ذلك بمقابل أو بدون مقابل، أليس قيس أحد أبنائنا وهو أيضاً أبو العاشقين والهائمين على وجوههم حتى الموت؟!!