نقلها روس للفلسطينيين خلال اجتماع في رام الله دام 3 ساعات ردود إسرائيل على الفلسطينيين لم تحل الخلافات ولم تنه جمود المفاوضات |
* القدس رويترز
ما زالت مباحثات السلام في الشرق الأوسط في أزمة بعد أن فشلت الردود الاسرائيلية التي نقلها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط دينيس روس في ارضاء الفلسطينيين وتذليل العقبات الرئيسية التي تعترض استئناف المفاوضات بين الجانبين.
وكان الفلسطينيون يأملون ان ينقل روس الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اجابات شاملة من اسرائيل على مسائل تتعلق باعادة الانتشار الاسرائيلي ومزيد من تسليم الأرض في الضفة الغربية والالتزام الاسرائيلي بتسوية الوضع النهائي.
وقال المفاوض الفلسطيني ياسر عبدربه بعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات ونصف ساعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية: كل هذه الاجابات لم تكن كافية ولا مقنعة .
واضاف قوله: لا اعتقد اننا في وضع يسمح لنا بالحديث عن تحقيق تقدم, الأزمة مازالت كبيرة والصعاب هائلة , ولم يسهب فيما يعنيه بطبيعة الردود الاسرائيلية أو مضمونها.
وقال روس في اليوم الثاني لمهمته الجديدة بالمنطقة للصحفيين بعد الاجتماع ان الصعاب حتمية لكن الاصرار على المضي قدما شيء اعتقد أنه يعكس أهمية الأمر موضوع الجدال .
وفي وقت سابق اجتمع روس مع وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي وحث الجانبين على توخي الجدية والموضوعية حتى يمكن حل القضايا الخاصة بالوضع الدائم .
ويعترض طريق المفاوضات خلاف حول تسليم مزيد من الأراضي في الضفة الغربية للفلسطينيين وهي خطوة تقضي بها اتفاقات السلام المؤقتة لكن تنفيذها تأخر بسبب الخلاف حول اصرار اسرائيل على ان تحدد وحدها الأراضي التي ستشملها اعادة الانتشار.
وانقضى في 13 من فبراير شباط الموعد الذي حدده الجانبان للتوصل الى اطار للاتفاق النهائي الذي اتفقا على التوصل اليه بحلول سبتمبر ايلول.
وتوقفت المفاوضات بعد ان فشل باراك وعرفات في اجتماع عقداه في الثالث من فبراير شباط في تضييق شقة الخلافات.
وأعرب الاسرائيليون عن تفاؤل أكبر باستئناف المفاوضات.
وقال ليفي: ليس علينا ان نعتبر هذا التأخير نهاية الطريق بل سنلتزم بالعمل في تعاون حتى لو احتجنا شهرا آخر أو شهرا ونصف الشهر لتحقيق تقدم, اعتقد ان هذه رسالة تتسم بالتفاؤل .
وأجرى روس يوم الاثنين الماضي محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي أعرب عن ثقته في امكان تذليل الصعوبات.
وقال باراك أنا مقتنع بأننا سنجد معا نحن وشركاؤنا الفلسطينيون وسيلة للتغلب على كل المشاكل التي ظهرت في المفاوضات في الآونة الأخيرة .
واضاف ان الحكومة الاسرائيلية تعتزم ان تحاول في الأيام القليلة القادمة صياغة خطة سوف تساعد على اخراج المفاوضات من المأزق الحالي واعادتها الى مسارها ودفعها للأمام.
وخلال زيارة روس الأخيرة في وقت سابق من الشهر الحالي طلب الفلسطينيون من اسرائيل اتخاذ قرارات فيما يتعلق بوضع جدول زمني لعمليات تسليم الأراضي والتوصل لاتفاق نهائي للسلام.
وقال وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين لراديو الجيش أول أمس: نتوقع ان تكون الأشهر القليلة القادمة صعبة لكنني آمل واعتقد أننا سنصل في النهاية الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين,, اتفاق تاريخي ننتظره منذ سنوات .
واضاف: هدفنا هو تحقيق السلام في المنطقة في العام 2000, ومن الواضح ان ذلك لا يتوقف علينا فلو كان يتوقف علينا لفعلناه من قبل ,وتظاهر الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية أول أمس.
ففي احتجاج على القصف الاسرائيلي للبنان القى نحو 50 طالبا جامعيا الحجارة على الجنود الاسرائيليين قرب رام الله وأوقف الجنود حركة المرور لاحتواء المظاهرة, وفي نابلس تظاهر نحو 300 من أعضاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين احتجاجا على الخطوات الاسرائيلية.
ونظم عشرات الفلسطينيين ايضا مسيرة قرب المستوطنات الاسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة للاحتجاج على مصادرة أراض لكن القوات الاسرائيلية لم تتدخل.
|
|
|