اليوم,, يتذكر الأمير البار نواف بن فيصل إحدى المحطات التي وقف فيها ابوه الراحل فيصل بن فهد,, يقف اليوم في حريملاء التي نالت من أيادي العطاء الانساني للأمير الفقيد.
يسقي نواف اليوم بذور خير زرعها فيصل العطاء لتنمو شجرة حب يتظلل بها ابناء وطن الفيصل الذين اعطاهم فبادلوه الحب بالدعاء.
اليوم يتذكر ابناء المملكة فقيدهم فهم لم ينسوه وله في كل يوم ذكرى طيبة كيف ننسى فيصل الأيتام,, مكفكف دمع المرضى ومخفف آلام أسر قاست عواتي الحياة,,؟
دموعنا على الفيصل لن تجف,, ونحن نرى مساهماته تبرز لنا بعد موته ففي كل يوم يتضح لنا كم كان هذا الفيصل رحيماً,, عطوفاً انبرى للخير فانبرت له السعادة,.
ففي عمّان آخر زياراته لا ننسى تلك البسمة الرحيمة وتلك اليد الحانية تحتضن طفلاً صغيراً ليداعب فيه كل ابناء العرب والمسلمين وليخفف من خلاله كل آهات الفقر والحاجة لكل صغير.
أيها الفيصل,, سلام عليك في مستقرك الكريم إن شاء الله.
أيها الابن البار,, نواف هنيئاً لك هذه الأبوة التي علمتك مواصلة العطاء وفن الحديث ولباقة اللقاء.
هنيئاً لك ذكر والدك الطيب الذي يسري بين الناس في كل مجلس سعودي وعربي.
هنيئاً لك حب الناس لوالدك وأملهم فيك بامتداد كريم ومنبت أصيل يرى الناس بعين الاخ,, والابن الكبير,,, هنيئاً لك وقوفك اليوم لتلمس مثال على هذا الحب وذلك الوفاء الذي تعود عليه ابناء الوطن لكل من أسدى معروفاً.
اليوم سترى دموعاً,, وستحس بنبض قلوب وبحسرة حريملاء على فقيدها,, اليوم دعاء لا ينقطع لوالدك,, وصلوات رحمة يبعثها مرضى اغناهم فيصل عن السفر.
وداع ,.
للشاعر علي الضميان
هذا الطفل,, يبكي عليك
هذا الطفل يلمس بأيديك
حنان أب,.
حنان قلب
حنان طب
لو كان يدري بالقدر
يعطيك من عمره عمر
لو كان يقدر ما دخر
***
رحم الله الفيصل وابقى ذكره واهلاً بنواف ليجني حب وطن.
فيصل الشدي