تعثر مهمة روس لتحريك السلام الإسرائيلي الفلسطيني إشكال إسرائيلي/ فرنسي بسبب القدس وكاخ تهدد باغتيال البابا إذا زارها |
* القدس أ,ف,ب غزة
ندد وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي بشدة أمس الأربعاء بعدم الاشارة بوضوح، على حد قوله، الى القدس في برنامج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان مساء أمس الى اسرائيل.
وقال ليفي للاذاعة الرسمية ان الأمر يتعلق باهمال يثير الغضب .
وأكد لقد احتجينا على الأمر ورسالتنا سمعت وهم (الفرنسيون) أكدوا ان الأمر مجرد خطأ مؤسف, وهم آسفون .
وتتهم اسرائيل السلطات الفرنسية بأنها عمدت الى عدم ذكر القدس بوضوح في القسم الاسرائيلي من برنامج زيارة جوسبان الى المنطقة الذي بدأ مساء أمس وينتهي بعد ظهر الجمعة، وبأنها لم تتحدث عن المدينة المقدسة الا في القسم الفلسطيني للزيارة الذي يبدأ من بعد ظهر غد الجمعة حتى مساء بعد غد السبت.
وتابع ليفي يقول: بشأن ملف القدس، لا يحق لنا التحلي بضبط النفس والتحفظ .
وأضاف: هناك مسؤولون في مختلف وزارات الخارجية في العالم يتعمدون الاساءة ويؤكدون بعد ذلك ان الأمر يتعلق بمجرد خطأ ، مؤكدا ان ذلك لا يدهشنا .
على صعيد اسرائيلي آخر هددت حركة كاخ الاسرائيلية المتطرفة بقتل البابا يوحنا بوليس الثاني باب الفاتيكان لدى زيارته لمدينة القدس في الشهر المقبل,, ووصفته بالمسيحي المجرم على حد قولها.
وتعهدت الحركة في بيان وزعته في الارض المحتلة بتشويش زيارة بابا الفاتيكان والحيلولة دون اتمامها.
وأعربت الأوساط الاسرائيلية عن قلقها من هذا التهديد رغم انها جندت عشرين ألف شرطي لحماية البابا وبخاصة لدى زيارته للقدس.
وقد أكدت أوساط الكنيسة الارثوذكسية في القدس ان مثل هذه التهديدات لن تغير برنامج زيارة راعي الكنيسة الكاثوليكية لمدينة القدس,, ولامت الجهات الاسرائيلية التي لم تتخذ اجراءات رادعة ضد انصار الحركة الصهيونية الذين وزعوا بيانات التهديد.
وذكرت اذاعة صوت فلسطين ان جهات اسرائيلية تسعى لتعديل زيارة البابا المنطقة الحرم القدسي بحجة الحيلولة دون استغلالها سياسيا من الفلسطينيين أو التأثير على البابا بعدم توقيع اتفاق آخر مع الفلسطينيين حول حقهم بالعودة بعد توقيع الاتفاق الخاص بالقدس الذي يقضي برفض الاجراءات أحادية الجانب.
على صعيد تحركات المنسق الأمريكي لعملية السلام فقد اعترف دينيس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط عقب لقاء مطول مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله الليلة الماضية بأن الصعوبات تكتنف العملية السلمية ,, وقال ان هذا يتطلب بذل المزيد وانه سيواصل لقاءاته مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد ان لمس منهما حرصا على تحقيق تقدم في عملية السلام.
وذكر راديو صوت فلسطين أمس ان الرئيس عرفات تمنى لروس النجاح في مهمته لاعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح بتنفيذ الاستحقاقات وخاصة خرائط الانسحاب واعادة الانتشار واجراء مفاوضات ذات مصداقية في المرحلة النهائية على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338.
وأوضح الدكتور صائب عريقات رئيس الجانب الفلسطيني في لجنة التوجيه والاشراف على المفاوضات ان اجتماع عرفات وروس استهدف ايجاد حل لأزمة المفاوضات بسبب التعنت الاسرائيلي.
وقال في تصريحات للصحفيين ان روس لم يقدم اجابات شافية حول التساؤلات الفلسطينية المتعمقة باعادة الانتشار بنسبة 1,6 بالمائة والمرحلة الثانية واتفاق القضايا النهائية.
وأضاف عريقات ان روس سيواصل عقد لقاءاته ثنائيا مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حتى يوم الاحد القادم,, موضحا أنه لن تتم عقد اجتماعات ثلاثية امريكية فلسطينية اسرائيلية .
وتمنى عريقات ان يوفق روس باخراج المفاوضات من المأزق الراهن حيث هناك أزمة حقيقية وذلك بتطبيق الاتفاقات والاستحقاقات المتعلقة بعملية السلام.
وكانت اذاعة تل أبيب قد أعلنت لاءات ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي مسبقا بعدم تسليم مناطق قرب مدينة القدس وعدم اشراك الفلسطينيين في خرائط اعادة الانتشار وعدم رغبته في المباشرة بمفاوضات الاتفاق النهائي حتى الموعد النهائي المستهدف في 13 سبتمبر القادم وتمديد فترة موعد 13 فبراير الى مايو لاتفاقية الاطار.
وهذه اللاءات استبقت الفشل بين باراك وروس,, وقبل لقاء روس عرفات وهي التي افشلت قبلها لقاء عرفات باراك.
|
|
|