* القاهرة أ,ف,ب
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد أمس الأربعاء في القاهرة حيث مقر المؤسسة العربية، ان الجامعة ستعقد في12 و 13 آذار/ مارس المقبل مجلسها الوزاري في بيروت تضامنا مع لبنان اثر الاعتداءات الاسرائيلية على أراضيه.
وقال عبدالمجيد في تصريحه للصحافيين انه تلقى اتصالا هاتفيا صباح أمس من رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص يؤكد على عقد دورة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في بيروت وليس في القاهرة.
وأضاف ان موضوع لبنان والعدوان الاسرائيلي عليه سيكون احد المواضيع المدرجة على جدول أعمال الدورة العادية لمجلس الجامعة واتخاذ موقف عربي داعم سياسيا وماديا للبنان .
وأوضح عبدالمجيد انه بدأ مشاورات عاجلة أمس مع وزراء الخارجية العرب لابلاغهم بهذه التطورات ، مضيفا ان موافقة الحص على عقد الاجتماع جاءت بعد مشاورات سابقة بينه وبين رئيس الوزراء اللبناني الذي أبدى رغبة في استضافة هذا الاجتماع .
يذكر ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن ليل السابع الى الثامن من هذا الشهر غارات أسفرت عن اصابة 22 مدنيا بجروح وتدمير منشآت كهربائية في لبنان تقدر بنحو أربعين مليون دولار.
على صعيد التحركات الأخرى تصل الى بيروت اليوم الخميس نيكول فونتين رئيسة البرلمان الاوروبي في زيارة للبنان في اطار جولتها الحالية بالمنطقة.
وتجري المسؤولة الاوروبية خلال زيارتها مباحثات مع كل من الرئيس اللبناني اميل لحود والسيد نبيه بري رئيس مجلس النواب والدكتور سليم الحص رئيس الوزراء.
وتتركز المباحثات على التطورات التي شهدتها منطقة الجنوب اللبناني والاعتداءات الاسرائيلية على المنشآت الحيوية في لبنان.
على صعيد آخر ذكر تلفزيون المستقبل اللبناني أمس انه يتم حاليا بذل مساع لعقد اجتماع لجنة تفاهم ابريل في منطقة الناقورة خلال اليومين القادمين.
ونقل عن فيليب دي كوريتيه السفير الفرنسي لدى لبنان قوله ان فرنسا تنسق مع الولايات المتحدة الامريكية والاطراف الاخرى المشاركة في لجنة تفاهم ابريل لعقد الاجتماع مضيفا بأنه بالرغم من ان هذا الاجتماع لن يحقق السلام ولكنه خطوة أساسية على طريق ذلك.
وكانت اسرائيل قد تسببت في افشال آخر اجتماع تم الاتفاق على عقده لبنان وسوريا والولايات المتحدة وفرنسا.
ويقضي اتفاق تفاهم ابريل بمنع ضرب الأهداف المدنية في لبنان وفلسطين المحتلة عام 1948,, وهو الأمر الذي دأبت اسرائيل على خرقه كما حدث خلال اعتداءاتها الأخيرة على منشآت الطاقة الكهربائية في لبنان واعتداءاتها المتواصلة على المدنيين اللبنانيين.