هكذا الأشجار تموت وتحيا واقفة,. فهد العتيق |
مفردات: المفردات تتكاثر حول ورقتك،
والنعاس يحيط بها من كل جانب،
مفردات قديمة وجديدة، مفردات مثل حجر الرخام الثقيل، ترفع إحداها ثم ترمي بها فتحدث دوّياً هائلاً.
مفردات ثقيلة تضعها بين قوسين ثم تغلق عليها في خزانة,.
ربما مع مرور الوقت تفقد ثقلها وبعض نعاسها لتصبح صالحة للكتابة.
جغرافيا:
أحزان مدرّس الجغرافيا العربية هائلة وضخمة بحجم أحلامه المكسورة
والفنان خليل الرز لم يقترب من بعض بعضها في روايته البديعة.
أيها الخليل البعيد القريب:
كيف يمكن لثقافة الاستهلاك وزمن الأغنية سريعة الإيقاعات والكتابة عديمة الفائدة أن تخرّب الإنسان من الداخل دون أن يدري.
كيف يمكن لمدرّس أن يقترب ويحاور أفكاراً كبيرة ونبيلة مثل الحق والعدل والخير والحرية والمساواة، وهو يرى بأم عينيه كيف تُهدر كرامة هذه القيم عنوة في الطرق العامة وعبر القنوات الفضائية وفي الصحف اليومية العربية التي تركض في الغالب وبكل ما أوتيت من قوة، من أجل الإثارة التي تدعم قيم الاستهلاك والتسطيح.
يصعد مدرس الجغرافيا إلى غرفته متعبا يقف أمام خارطة العالم، يضع الورقة كومة بين يديه، يقشرها مثل برتقالة، ويرمي بها من النافذة، ثم يحاول قبل أن ينام، أن يبحث عن إنسان آخر بداخله غير ذلك الذي تم تخريبه ودفنه حياً، إنسان قال ذات مساء ناصع البياض: إن الاشجار تموت وتحيا واقفة.
نور: أدفن الظلام وأخرج بدلاً عنه شمعة صغيرة.
مكان: وطن متعدد في داخلك،
وطن يكبر في داخلك،
رجال ونساء وأطفال،
ورائحة أرض،
وأغنيات عذبة قديمة،
على عتبة كل باب.
* فاصلة شعر من سعدي يوسف:
أحياناً، أسأل:
هل يأتي النسيان بالرحمة،
أو يأتي باللعنة.
|
|
|