سبحان من خلق الوجودَ وقدَّرا
ماسوف يجري في الوجودِ وماجرى
من كرَّم الانسانَ، أحسنَ خَلقَه
وحباهُ عقلاً مبدعاً ومُدبَّرا
واستخلفَ الإنسانَ يَعمر ارضَه
من أجلِ أن تمضى الحياةُ وتَعمُرا
لافرقَ بين مذكَّر ومؤنثٍ
فَلِمَا يراهُ اللهُ كانَ مُيسَّرا
فاخَتصَّ قوماً بالرسالةِ والهدى
كي يستقيمَ الأمر في كل الورى
واختَصَّ قوماً آخَرينَ بحكمةٍ
فهمُو نجومٌ نوَّرت فوق الثَّرى
وهمُو على درب الحياة مسيرهم
بالعلم والأخلاق قد حمدوا السُّرى
والناس بين مُشَرَّقٍ ومُغَرّب
ذممٌ تباعُ على الرصيف وتشتَرى
يافارسَ الأدبِ الرفيع وَمن سما
ذكراً على كرَّ الزمانِ مُسطَّرا
يامن سَمََوتَ ثقافَةً وسماحةً
وتواضُعاً جَماَّ وفكراً نَيَّرا
فوضعتَ للنقد الجديد مبادئاً
حتى بدا بين الورى عالي الذُّرا
إن كَرَّموك فأنت خيرُ مكرَّمٍ
كلُّ الجوائز كُنت فيها الأجدرا
عفواً عميدَ المبدعين فَمِذُوَدِي
أعياهُ شأؤ المبدعين فقَصَّرا
في ساحةِ الشُّعراء جِئتُ مغامراً
يرجو السلامة أن يعود القهقهرى
عُذرِي بأني لستُ من فرسانها
حتى ولو أتّي حُسِبتُ شويعرا