كيف تتحول لحظاتنا إلى شيء يشبه الفرح؟
كيف يزرع بداخلنا,, جمال الغد؟
كيف ترتسم على ملامحنا,, اعشاب,, وجداول,, وعصافير محلقة؟!
كيف تمنحنا اللحظات العابرة,, المارة مرور الكرام,, شعوراً جميلاً يمنح العمر,, شكلاً ,, ولوناً,, وطعماً مختلفاً؟
كيف نُنقَذ من متاهات الحياة,, ونؤخذ إلى الف مخرج للابتسامة؟!
كيف تحرك الصدفة,, جمود اليوم,,وركود الروح,, واعتيادية الملامح وألفة الاحلام؟
يقول فاروق جويدة في ذلك قولاً معبراً,.
ان الصدفة الجميلة أطول عمراً من كل الازمنة واعمق احساساً من كل الخطط والبرامج .
الصدفة الجميلة,, القادمة بصدق أطول عمراً,, اعمق احساساً, الصدفة التي تختصر الحلم المتعب,, والامنيات المسلسلة والانتظار المرهق.
انها تغير اتجاهك, توقف نبضك القديم المتهالك تجعلك اكثر قدرة على تحمل ما أنت فيه,, ذلك لأنها جاءت وأنت غافل عنها,, غير مخطط لها.
تبتسم للحياة,, انها تصالحك,, تقدم لك مفاجأة مذهلة توقعت لحظات تعب,, انها ليست لك,, ذلك لأنك من اولئك الذين تعبر من جانبهم الحياة دون أن تعيرهم انتباهاً!! انها باختصار تغير اتجاه سيرك,, وتمنحك طريقاً آخر اجمل مافيه أنه كان خارج توقعك,.
خارج انتظارك,.
خارج حذرك,, وحرصك,.
خارج خوفك
خارج جسدك,.
خارج احساسك أن الحياة,, شحيحة,.
وأن,, لاجديد فيها!!
**إليك,, وقد فاض بك كسيل التحمل,, والصبر,.
هي الحياة هكذا,, عندما تهبنا اكثر مما نريد,,واجمل مما نتوقع واعظم مما أخذت منا,, هي هكذا تضع راحة يدها على رؤوسنا وتبارك لنا,, الخطوة القادمة!!
انها,, بخيلة,, شحيحة في البداية,, لكن حاتمها يراقبنا جيداً,, حتى إذا ما,, حانت لحظات اقدارنا,, اعطتنا بسخاء,, دون أن تلوح لنا,, بالخوف من الغد!!
****لست مثل الناس,, لفاروق جويدة:
ليس كل الناس ياعمري,.
سلالات,, وطين,.
كلنا قد عاش حقاً,.
بين قضبان السنين.
بيننا من جاء يوماً في لقاءٍ,, أو حنين,.
بيننا من جاء ظلماً من دموع,, وأنين,.
إنما عيناك شيء,, ليس بين العالمين,.
هل تُرى في الأرض شيء,.
ليس من ماءٍ,, وطين؟!
|