وقوع الزبائن في فخ البضائع المغشوشة والمقلدة |
* تحقيق: عبيد العتيبي
تنتشر في اسواقنا البضائع المقلدة والمغشوشة وتلقى رواجا واقبالا من الزبائن على شرائها رغم ادراكهم المسبق بأنها مقلدة وغير اصلية على ان هناك من الزبائن من يقع في الفخ ويشتري بضاعة مقلدة باعتقاده انها اصلية تشابه الاسماء والاشكال واختلاف الجودة, عن هذا الموضوع كانت لنا هذه الجولة في الاسواق حيث خرجنا منها بالآراء التالية:
رغبة الألعاب المقلدة
في البدء تحدث اشرف عبدالسميع الذي يعمل في محل لألعاب الاطفال قائلا: يوجد في هذه التجارة انواع كثيرة من الصناعات فهناك الاصلي غالي الثمن وهناك التقليد ارخص منه ولكل نوع منها له زبائنه، ولكن الذي يرغبه اكثر الزبائن هي الالعاب المقلدة خاصة اذا كانت قصيرة الاجل التي يعلم الزبون انها لن تدوم طويلا مع طفله اكثر من اسبوع او اسبوعين كحد اقصى، لذا فالافضل كما يرى العميل ان لا يشتري الاصلي غالي الثمن، علما ان الفائدة واحدة فلماذا يشتري الاصلية, واضاف اشرف ان موقع المحل يحتم تحديد نوع صناعة الالعاب التي في المحل، وهذه القضية تشترك فيها الكثير من المهن الاخرى ولكل منها له طبيعته الخاصة.
أدوات التجميل
الجزيرة خلال جولتها التقت الشاب خالد الجعيدي في محل لبيع الاكسسوارات وادوات التجميل فقال: من خلال عملي في محل والدي في فترة ليست بالطويلة في السوق عرفت ان صناعات الاكسسوارات وادوات التجميل متعددة وهناك فارق كبير في السعر فعلى سبيل المثال قد يكون سعر الدرزن لاحد القطع الموجودة في المحل الاصلية 6000 ريال للصناعة الفرنسية بينما يكون في المقابل هناك صناعة مقلدة لا يتجاوز سعر الدرزن منها اكثر من 1400 ريال اضف الى ذلك ان السوق ممتاز جدا لان الزبون مخير في شراء اي بضاعة تتناسب مع امكانياته المادية، وكلا الصناعتين تشهد اقبالا كبيرا، لذا فان الغالب على محلات الاكسسوارات تعدد الصناعات بل والاصناف وذلك لاختلاف الاذواق لدى الناس.
العطورات مقلدة وأصلية
كما تعتبر البضائع المقلدة من الاشكاليات التي يعاني منها اصحاب محلات العطورات حيث اشار محمد علوي صاحب احد محلات العطور ان هناك فارقا كبيرا بين العطورات الاصلية والمقلدة وقال: النظام يسمح بتعدد اشكال العلبة حتى ولو كانت تدخل تحت اسم واحد فقد يأتيك صنف الاسم واحد ولكن النوع مختلف وهكذا الموكل الذي يعتبر غشا ولا يسمح به هو ان تحمل العلبة نفس الاسم والشكل والاختلاف لا يكون الا في العطر ورائحته,
واستطرد محمد مؤكدا على بقاء العملاء الذين يحرصون على الصناعة الاصلية مهما ارتفع سعرها فالجودة اهم.
الزبائن يبحثون عن المقلد والأصلي
ويرى مسؤول معرض شركة تجارية اسمه بلال تيسير من واقع خبرة ست سنوات في مجال بيع الساعات الاصلية ان الساعات المقلدة يمكن اكتشافها احيانا من بعض الاشخاص العاديين، ولكن هناك انواع صعب على البعض معرفة ما اذا كانت اصلية ام لا، وذلك للتطابق الكامل في جميع المواصفات وبالتأكيد ان المهندس وصاحب الخبرة الطويلة سيتمكن بلا شك من التعرف عليها بكل سهولة.
ويواصل بلال حديثه موضحا ان الاسعار علامة من العلامات التي تكتشف للزبون نوعية هذه الساعة وقال: هناك ماركة من الساعات تصل اسعارها الى ستة عشر الف ريال الاصلية بينما المقلدة لا تتجاوز المائتين وخمسين ريال، ولا يوجد اي تأثير على زبائننا الا شيء قليل جدا، فالبعض من الزبائن قد يصعب عليه شراء ساعة بهذا السعر فيبحث عن نفس الماركة والشكل ولو كان مقلدا.
|
|
|