بوح المنافسات لمن ,,, ؟ إبراهيم الناصر الحميدان |
دأبت بعض المؤسسات الثقافية والأندية على اقامة منافسات ثقافية من أجل تنشيط الحركة الأدبية أو لأمر يعنيها لسبب أو لآخر, وهو اجراء متبع الغاية منه دفع الشداة ومن تعذر عليهم اظهار تفوقهم في فن من الفنون الأدبية شعرا، قصة، رسما تشكيليا، مسرحية بالنشر في الصحافة أو الدوريات الثقافية وأذكر بأن أحد الأصدقاء طلب مني الاشتراك منذ بضعة أعوام في احدى تلك المسابقات ولما اعتذرت له ذكر لي أسماء كتاب مرموقين يشاركون باستمرار في أمثال هذه المنافسات وقد شرحت له بأن ذلك خطأ كبير لأن فيه ضياع الفرصة على الشباب الطالع الذي ينتظر اتاحة مثل هذه الخطوة حتى يقدم انتاجه ربما على استحياء على أمل أن يظفر بمركز متقدم يؤهله لأن يستمر في العطاء باعتبار ان المسابقة أظهرت استعداده لتطوير أدواته الثقافية, وهكذا فان أمثال هذه المنافسات ليس الغاية منها ان يتصدر الكبار قائمة المنصات لاستلام جوائز التفوق التي تؤكد انهم يملكون علوا ثقافيا طالما ان نتاجهم الفكري يتناوله الناس سواء كان مطبوعا أو على صفحات المجلات أو الدوريات وربما الاذاعة أيضا, كما انني في وقفة المصارحة هذه أرجو ألا يغضب بعض الكتاب وأنا منهم حين تعتذر صحيفة ما عن نشر نتاجه فيها باعتباره أقل من مستواه انما عليه ان يشكرها لمثل هذا الموقف لأنه مجرد تنبيه فني بعد ان عرفنا طريقنا الى النشر يخيل الينا أحيانا ان ما نكتبه فوق مستوى الرقابة أو التمحيص من باب الغرور والثقة بالنفس وهذا غير صحيح لأن الموهبة قد تصاب ببعض التدني أحيانا اذا نحن لم نستمر على ايقاد شعلتها بالقراءة والتواصل الثقافي الذي من شأنه ان يجعلها متألقة على مدى الانتاج والنشر,, ومدى الحياة.
وبعد,,
أرجو من الزملاء الذين تجاوزوا مرحلة التجربة الكف عن مزاحمة الشداة الذين يتطلعون الى مثل هذه الفرص ان كان جادا لا مجاملة فيه أو ان مستوى الاقبال على تلك المنافسات كان محدودا.
وشكرا للجهات التي تعمد الى اتاحة أمثال تلك الفرص لشباب المستقبل من ذوي المواهب والله الموفق.
|
|
|