ود وورد امرأة جنادرية 15 بين الواقع والمأمول منال عبدالكريم الرويشد |
ذكرت الأسبوع الماضي الوصايا العامة التي اختتمت بها د, نوال الحلوة ندوة المرأة المسلمة في أدبيات التنوير والنهضة نقد وتقويم وذلك ضمن النشاط الثقافي لمهرجان الجنادرية الخامس عشر وكانت آخر كلمة في الوصايا العولمة وكأنها امتداد لموضوع ندوة اليوم التالي وهي الاسرة المسلمة في خضم العولمة والتي أدارتها وشاركت بها د, نورة السعد شاركت بها كذلك د, فاطمة نصيف ود, أمال التيجاني ود, هناء المطلق وقد احتوت الندوة على تعريف لمفهوم العولمة على أنها اكساب الشيء طابع العالمية من خلال الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقد ذكر كيفية التعامل مع العولمة التي بدأت بطابع اقتصادي على مستوى الدولة والأسرة وتأثير انفتاح دول العالم على بعضها البعض سلبيا وايجابيا وأثره على ارتفاع مستوى المعيشة ومستوى اقرار الاستهلاك ومستوى وزيادة كفاءة الاستثمار وتوافر المعلومات بتكلفة زهيدة وزيادة الاهتمام بالادخار واستخدام وسائل الاتصال الحديثة وتنمية وتعميق العلاقات الاقتصادية ما بين الأسر المسلمة وعكس هذا من آثار سلبية على الأسرة بانخفاض الدخل نتيجة لزيادة البطالة وزيادة الفجوة ما بين الأغنياء والفقراء والغزو الثقافي الديني السلبي وتخصيص مبالغ أكبر لتغطية تعليم وتدريب الأبناء وبالطبع سيكون ذلك على حساب بنود أخرى من بنود الصرف خاصة الصرف على الكماليات.
وتستهدف العولمة نقض الهوية الذاتية وتشمل جميع جوانب الحياة ومنها الأسرة وقد ركزت احدى المشاركات في الندوة وهي د, فاطمة عمر نصيف على ان المرأة هي الدعامة الكبرى في بناء الأسرة باعتبارها صانعة الأجيال وصانعة المستقبل فهي تشكل نصف المجتمع وعليها تربية النصف الآخر فإذا تم تدمير فكر المرأة تم تدمير الأسرة وبالتالي تدمير المجتمع والسيطرة عليه من قبل أصحاب النفوذ .
وذكرت أن العولمة نظام عالمي ينظر للمرأة كفرد وليس كعضو في أسرة يتكامل فيها الرجل والمرأة وتظهر المرأة وكأنها في حالة صراع دائم مع الرجل وتعتبر الأسرة والأمومة والزوج من أسباب قهر المرأة ولا تعطي أي اهتمام لدور المرأة كزوجة وأم وتعمل جاهدة للتحقير من عملها في بيتها للقضاء على مفهوم الأسرة الطبيعية زوج وزوجة ويقر العلاقات المحرمة تعددية أشكال الأسرة وتدعو اليها لاشاعة الاباحية والفوضى الجنسية والممارسات الشاذة التي تهدد بقاء الجنس البشري نفسه .
وذكرت د, نورة السعد أنها عند دخول العام قالت أنا نورة اشعر بقلق من القادم وقد حثت على أهمية المزيد من العلم والدراسة والحرص على اعادة الذات واعادة القيم الى أبنائنا وبناتنا وركزت د, هناء على السؤال الى أي حد أعددنا كبارنا وصغارنا لقبول التأثير بالفضائيات؟ وأثر التلقي السلبي في قبول الغث والسمين!.
وشملت الندوة أيضا الأسرة في منظور الرسالة العالمية وأثر العولمة على بعض المجتمعات من تقاعس المرأة عن القيام بعملها واعتمادها على الخادمات وانشغالها بنفسها وظهور حالات الخيانة الزوجية وتعلق المرأة بوظيفتها بعيداً عن المنزل ومطالبتها بتغيير نظام الأحوال الشخصية الاسلامي.
وقد حققت ندوتا هذا العام مستوى ثقافيا جيدا إلا انني تمنيت تحديد محتوى واحد حول المرأة فقط أو الأسرة فقط أو المرأة والأسرة معا يركز من خلاله على محاور تشمل كل ما يتعلق بالمحور لاشباع الحاجة الى غذاء المستوى الثقافي والارتقاء بالوعي الاجتماعي نحو الأفضل، كما أفضل ان يتم طرح موضوعات تركز على التربية والتعليم من خلال أسوار الجامعات والكليات أو التعليم الالزامي وطرح مفاهيم أهمية تفعيل النشاط الخاص بالطلاب والطالبات والتركيز على الحاجة الى تطوير البرامج المعدة على مستوى المملكة.
ولماذا لا تطرح ورقة عمل حول الموهوبات والمتفوقات وكيفية الاهتمام بوجود هذه الفئة الخاصة في مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا؟ ولماذا لا تطرح ورقة لامرأة الأعمال ورقة عن أهمية الوظيفة حقوق وواجبات مقدمة من قبل موظفات وزارة الخدمة المدنية وكذلك عن رسالة الطبيبات.
ولماذا لا تناقش موضوعات عن أنواع الفنون من قصة وشعر ورسم وتشكيل؟ بعيدا عن عقد المقارنة بين ما لدى العرب وما لدى العجم فنحن نحتاج الى ابراز الطاقات التي لدينا بطريقة تقنع الشعوب الأخرى بأننا نعايش الواقع ونتفاعل مع أدوات العصر في النواحي الثقافية!! وأنها محاور بحاجة الى طرح الآراء حولها والاستاذة جواهر العبدالعال امرأة جديرة بأن تحقق كل ما يساعد على الارتقاء باطروحات الجنادرية الثقافية نحو الأفضل.
|
|
|