وسط مخاوف إقليمية ودولية من حرب المياه الدعوة لقمة عربية عاجلة تخصص لحل أزمة وحماية المياه العربية |
* القاهرة مكتب الجزيرة كوكب محسن علي السيد
افتتح أمس بالقاهرة أعمال المؤتمر الدولي الثامن حول الأمن المائي العربي الذي ينظمه المركز العربي الاوربي بباريس وجامعة الدول العربية ومجلس المياه العالمي، وأقيم المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تحت رعاية عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء المصري, ويناقش المؤتمر العديد من المحاور الهامة منها الأمن المائي العربي وتحديات المستقبل، وضع إستراتيجية مائية عربية إسلامية لمواجهة الأخطار العديدة التي تواجه الموارد المائية العربية وكذلك الأطماع الاسرائيلية في المياه العربية وتأثير المشاريع التركية على حقوق سوريا والعراق في مياه نهري دجلة والفرات وأكد الدكتور عصمت عبدالمجيد في كلمته الافتتاحية أن قضية المياه في الوطن العربي تكتسب أهمية خاصة نظراً لطبيعة الموقع الاستراتيجي للأمة العربية حيث تقع منابع حوالي 60% من الموارد المائية خارج الاراضي العربية مما يجعلها خاضعة لسيطرة دول غير عربية تستطيع أن تستخدم المياه كأداه ضغط سياسي أو اقتصادي.
وجدد د, عصمت عبدالمجيد دعوته التي أطلقها عام 1995م لعقد قمة عربية بشأن المياه لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالأمن المائي العربي واعتماد الاستراتيجيات المشتركة على المستوى القومي لمواجهة تحدياتها.
وكان د, مفيد شهاب قد ألقى كلمة نيابة عن الدكتور عاطف عبيد طالب فيها بوضع رؤية متكاملة للأمن المائي العربي هذا الأمن الذي يمتد إلى وضع استراتيجية عربية متكاملة تضم في إطارها مختلف الموارد المائية الحالية والمتوقعة ويتم على أساسها وضع المبادئ والقواعد التي تضمن عدالة التوزيع والافادة المثلى من كل قطرة منها.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس مجلس المياه العالمي ووزير الموارد المائية بمصر أن المؤتمرات الحالية توضح أن 26 دولة من دول العالم يقطنها 300 مليون نسمة تعاني مشكلة نقص المياه ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصل هذا العدد إلى حوالي 66 دولة.
وحذر أبو زيد من تفاقم مشكلة المياه في المنطقة العربية بسبب تزايد التحديات العديدة التي تواجهها وشدد على ضرورة وجود مواجهة عربية للأطماع والمحاولات الهادفة لسلب الحقوق العربية في المياه.
|
|
|