ونحن على مشارف الألفية الثالثة من هذا العصر الذي يصفه العالم انه عصر التكنولوجيا والاعلام والاتصال الفضائي,, العصر الذي اصبحت سماؤه ملبدة بالاقمار الصناعية التي تكاد تحجب اشعة الشمس من وصولها الى الارض.
هذه الاقمار الرابطة بين جميع دول العالم حتى اصبح العالم كله باتساعه (قرية صغيرة) تنتقل المعلومة من اقصاه الى أدناه في اقل من ثانية وبالصوت والصورة,, واصبح هناك مصطلح يسمى ب(عولمة المعلومة) أي (العولمة أو الكوننة).
هذا التدفق وتناقل المعلومات الذي ادى الى تناقل الثقافات بين الشعوب المختلفة مما جعلها تمتزج بثقافة شبه واحدة,, الامر الذي جعل هذه الشعوب تتحلل من ثقافاتها الاصلية وتلهث وراء الحضارة والتقدم والتطور التكنولوجي السريع,, الذي تطغى عليه الثقافة والحضارة الغربية,.
كل هذه الثورة التكنولوجية الهائلة ذات الحدين وجانبيها الايجابي والسلبي,, لم تدهشنا فأخذنا بجانبها الايجابي وتركنا جانبها السلبي.
نحن نرتكز على عامل مهم وهو ديننا الاسلامي الحنيف وعلى ثقافتنا العربية الاصيلة,, فهناك عادات وموروث بنينا عليه مجدنا الحاضر وسنبني عليه المجد القادم لهذه البلاد العزيزة.
الجنادرية تلك القطعة الاثرية الثمينة,, التي تتبوأ مكانا شرقيا من الرياض,, هذه القطعة التي تتجدد من خلالها معانقة ثقافتنا الاصيلة وعاداتنا وموروثنا القديم,.
لكل شعب موروث,, ونحن نعتز بهذا الموروث الجميل,, الجنادرية إرث ثقافي وأدبي وعلمي نحيي خلال مهرجانها السنوي هذا الارث,, ندعو العالم ليطلعوا عليه ونقول لهم,, بكل فخر,, هذا هو ارثنا,.
انقضت الجنادرية بأيامها ولياليها الجميلة العامرة,, بنشاطاتها وفعالياتها الادبية فكانت ككل عام جنادرية أدب وعلم وثقافة وحب، فكل جنادرية وأنتم بخير وشكراً للقائمين عليها,, وشكرا لهم على تمسكهم بهذا الإرث العظيم.
|