* كتب فرحان الجار الله
تكتسب مباريات الطائي الخمس المتبقية له في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام كل من سدوس والنجمة والأهلي والهلال والرياض أهمية كبرى في تحديد مسألة بقائه ضمن أندية الممتاز من عدمها,!
فعلى الرغم من صعوبة موقف الفريق على اعتبار انه لايملك سوى 7 نقاط وهو الرصيد الذي وضعه على حافة السقوط إلا ان ذلك لا يعني التسليم بهبوط الفريق من الآن.
فالامور لم تحسم بعد بالنسبة لمنافسي الطائي على الهروب من المغادرة الى دوري الدرجة الأولى,.
الطائي مابين الدوريين,!
لايختلف اثنان على التحول الكبير الذي احدثه الروماني ديمترو إيوان على مستوى الفريق منذ تسلّمه مهام تدريبه وفي وقت قصير جداً,, فالمستويات الفنية التي قدمها الفريق من خلال مباريات الدور الثاني اختلفت تماماً وبزاوية مقدارها 180 درجة عن تلك المصائب التي نثر فصولها الطائيون في الدور الأول وأفقدتهم الكثير من مكتسابتهم التاريخية,! وجزءا كبير من توازنهم ولم يفيقوا حتى اللحظة من هولها، في الدور الثاني لعبوا أمام الرائد ولان مدرب الفريق لم يتعرف على امكانات لاعبي فريقه نظراً لعدم اجراء أي مباريات ودية خلال فترة توقف الفريق عن المباريات نظراً لتأجيل مباراتيه أمام النصر والهلال,, فخسر أمام الرائد بأخطاء تكتيكية بحتة لا يتحملها اللاعبون ابداً بل ان المدرب والادارة شركاء في ذلك,!
ورغم محاولات المدرب إعادة ترميم الفريق إلا ان اللاعبين قدموا واحدة من اسوأ مبارياتهم أمام الوحدة ساهم بذلك الهدف المفاجىء الذي سجله الوحدة في وقت مبكر جداً من المباراة زاد من توترهم وشد أعصابهم أكثر وأكثر حتى إنهم لم يدركوا التعادل إلا في الرمق الأخير من المباراة.
قاصمة الظهر 4 هزائم,!
الشيء الغريب فيما تلا تلك المبارة مباراة الوحدة هو ان الفريق تلقى اربع هزائم متتالية أمام النصر والاتفاق والاتحاد والشباب مع انه قدم مستويات جيدة كان فيها مؤهلاً للخروج بالتعادل ان لم يكن الفوز,!
سوء الطالع الذي لازم مهاجمي الفريق في تلك المباريات افقده أهم النقاط في وقت حساس,!
وهنا لابد من الاشارة إلى ان عدم التوفيق بالتعاقد مع لاعبين أجانب يستطعيون النهوض بالفريق هو من الأسباب الرئيسية التي جعلت الفريق يصل الى الحالة التي هو عليها الآن والتي لا تسر صديقاً بل افرحت الكثيرين من اصحاب البكائيات ومن خلفهم ومن يدور في فلكهم.
بقاء الفارس بيد أبنائه,!
والحال كذلك فيبدو ان مسألة بقاء الفريق ضمن الأندية الممتازة صارت بيد لاعبيه بدءاً من مباراتهم القادمة أمام سدوس التي لا تحتمل اي تعثر مها كانت الظروف الفنية للفريق على اعتبار ان احتمالية مشاركة نجمي الفريق يحيى جاكو وفواز القبلان تبدو مستحيلة في ظل تعرضهم لاصابتين قويتين ادخلتا القلق في نفوس جماهير الفارس,! وفي المقابل تعتبر عودة اللاعب فيصل الصقري لصفوف الفريق عنصرا هاما وعاملا مؤثرا في هذا الوقت بالذات,, بقاء الطائي بعد مشيئة الله ووفق حسابات معينة تشترك بها الاطراف الأخرى التي تنافس الطائي على البقاء ونتائجها في المباريات القادمة,! ستعتمد على أمور مساعدة منها الوقفة الكبيرة والمنتظرة من جماهير فارس الشمال في هذا الوقت الحساس والتاريخي الذي يمر به الفريق.
التمسك بالصادر
المحنة الحقيقية التي يمر بها الطائي حالياً افرزت أشياء كثيرة لعل من ضمنها النجاح الاداري الذي سجله ابن الطائي البار زبن الصادر الذي لم يتهيب المهمة الشاقة أبداً بل انه تولاها بكل شجاعة على الرغم من تدهور اوضاع الفريق بصورة كبيرة واستطاع ان ينجح في تهيئة اللاعبين نفسياً فعادت روح الفريق الغائبة بشكل ملحوظ,, ومن هنا فمقدرة ادارية كهذه تعتبر من مكاسب الطائي هذا الموسم والتفريط بالصادر يعتبر نكسة كبرى.
* عموماً الحسابات صارت معقدة جداً بالنسبة لبقاء الطائي ولكن وكما يقال لا يأس مع الحياة فبلوغ 22 نقطة في نهاية الموسم ليس من الأمور المستحيلة التي يتصورها البعض والبقاء بعد كل هذه الظروف والمتغيرات التي أصابت الطائي ليس صعباً,!